مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

الاعلان عن إعادة بناء أورشليم(إشعيا44: 21-28)
~النص البيبلي~
21وقالَ الرّبُّ:أُذكُرْ هذا يا يَعقوبُ، يا إِسرائيلُ عبدي:أنا جبَلتُكَ عبدًا لي ولن أنساكَ أبدًا.22مَحَوتُ كالسَّحابِ مَعاصيَكَ، وكالغَمامِ جميعَ خطاياكَ.إرجِعْ إليَّ يا إِسرائيلُ، فأنا الرّبُّ افتَدَيتُكَ.23رنِّمي أيَّتُها السَّماواتُ فالرّبُّ فعَلَ واهتِفي يا أعماقَ الأرضِ!إندَفِعي بالتَّرنيمِ أيَّتُها الجبالُ، أيَّتُها الغاباتُ وكُلُّ أشجارِها!الرّبُّ افتَدى يَعقوبَ وفي إِسرائيلَ تمَجَّدَ.24أنا الرّبُّ فاديكَ ومِنَ الرَّحِمِ جبَلتُكَ.أنا الرّبُّ صنَعتُ كُلَّ شيءٍ.نشَرتُ السَّماواتِ وحدي وبسَطتُ الأرضَ بِنَفسي.25أبطَلتُ أقوالَ الكذَّابينَ، وأظهَرتُ حماقَةَ العَرَّافينَ.دحَضتُ حُجَجَ الحُكماءِ.وجَعَلتُ مَعرِفَتَهُم جَهالَةً.26أثبَتُّ كلامَ عبديوتَمَّمتُ مَشورَةَ رُسُلي.أقولُ لأُورُشليمَ:سأُعمِّرُكِ، ولمُدُنِ يَهوذا:سأبني خرائِبَكِ.27وأقولُ لِلبحرِ:إنشَفْ!أنا جَفَّفتُ أنهارَكَ.28وأقولُ لكورَشَ:إرْعَ شعبي وتَمِّمْ كُلَّ ما أشاءُ، ولأُورُشليمَ:سأبنيكِ، وللهَيكلِ:سأضَعُ أُسُسَكَ.
~شرح النص~
إعلان، في نهاية هذه الفقرة، عن إعادة بناء أورشليم والهيكل بعد دمارهما في السبي.يسبق هذا الاعلان تكرار لكلام الربّ عن غفرانه خطايا يعقوب/إسرائيل.ويأتي هذا الكلام أيضًا مترافقًا مع صوَر الخلق والفداء.هنا الخلق هو الخلق الجديد، أي الخلاص الذي يعلن الربّ عن إتمامه بالفداء الذي سيكون محوره عبد الربّ المتألّم.وعبد الربّ يُذكَر مباشرة قبل الاعلان عن إعادة البناء، في سياق نصرة الربّ له.
اللافت في هذا المقطع التماهي الذي يقيمه الكاتب بين الخلاص/الفداء والخلق الجديد.هذا التماهي مهمّ جدًّا في قراءة وفهم لاهوت الخلق في الكتاب المقدّس، ولا سيّما في سفر إشعيا حيث تكثر الاشارات إليه.أن يكون الربّ قد غفر لـ”يعقوب”آثامه، برحمته، فقط، يعني أنّ“يعقوب”بات خليقة جديدة مدعوّة إلى السيّر في الجِدّة نفسها التي تميّز العمل الإلهيّ.
يعود النبيّ في آية25إلى الكلام عن سقوط المخادعين، في إشارة إلى العرّافين الذين يتحدّثون باسم الآلهة الأصنام التي بيّن زيفها في الفقرات السابقة.من جهة، لدينا جهالة الحكماء التي يبيّنها الربّ، إذ يجعل من كلماتهم هباء، ومن جهة أخرى، قيام كلمة عبد الربّ ورسله.مضمون هذه الكلمة، بحسب آية27، هي بناء أورشليم.في نهاية المطاف، أورشليم هي هنا مدينة الربّ النهائيّة الجديدة، التي سيكون للأمم، ممثّلة بقورش، دور أساسيّ في بنائها.
~تأمل في النص~
الخلاص الذي يتمّه الربّ خلق جديد.معموديّتنا انخراط لنا والتزام بالسير في طريق هذا الخلاص.وبهذا المعنى تكون المعموديّة على صورة الموت عمّا هو قديم، أي عمّا قرّر الله أن يمحوه، وقيامة إلى حياة جديدة، حياة تكون على الطريق الجديدة التي رسمها الله لنا في كتابه.هكذا نغدو مواطني مدينته النازلة من السماء.
~الفكرة الرئيسة~
بناء أورشليم الجديدة، التي ستكون المكان الذي يأتي إليه المؤمنون بالربّ من كلّ مكان لعبادته.
~صلاة~
بعد أن ابتعدتُ عنك غدوتُ كمدينة خربة متروكة داسها المخاصمون.أعدْ إليّ برحمتك بهاء الحلّة الأولى، لكي أمكث في بيتك على الدوام وأرنّم لرحمتك.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/