إستعداد الميلاد، انظر الجمال، مقدمة من Infinitum، الأسبوع ١عينة

“الجمال سينقذ العالم.”—فيودور دوستويفسكي

قال ماذا لو أن الجمال حقيقة قادر على انقاذ العالم؟

العديد منا، ترك موسم الميلاد الماضي فيه بعض مشاعر نقد او تهكم. والعديد منا يحاول إعادة بناء نفسه والخروج من وقت الخسارة الكبيرة. لقد تركنا الموسم السياسي، والوباء، وإظهار الضرر المتفشي والإساءة في الأماكن الدينية في حالة من الكآبة.

الكثير منا يتساءل ... هل يمكن لأي شيء ان يكون جميلاً؟

العالم ملئ بالصدمات. ووفقاً د. كيرت تومسون، فإننا نميل الى الاستجابة الى الصدمات بطرق تعتمد على الجانب الأيمن من المخ للتعامل معها: المنطق، الاستدلال، والتحكم.

هذا بالفعل صحيح. فنحن نحاول التغلب على اليأس، والشر، والظلم من خلال سيطرتنا على أنفسنا ـ وإصلاح، وإدارة، وحل المشاكل، لكن الامر لا ينجح.

فعادة، كلما حاولنا جاهدين ان نسيطر على الأمر، كلما زاد الأمر صعوب.

لكن ماذا لو لم تكن أزمة انكماش الروح في عالمنا مشكلة تتعلق بالجانب الايسر من العقل والتي تتطلب حلول من هذا الجانب مثل تغيير النظام أو حتى وجود لاهوت قوي؟

ماذا لو لاستجبنا لمشاكل الشر في العالم بتحويلها الى جمال غير متوقع؟

هل تريد ان تعرف اذا ما كان الجمال قادر ان ينقذ العالم؟ دعونا نلق نظرة على الكيفية التي اختارها الله لإنقاذه بنفسه. في وسط الاذى الذي غطى العالم بالظلام، " الكلمة صار جسدا وحل بيننا".

“لم يأخذ يسوع نهج عملي في التعامل مع مشكلة الشر، انما تبنى يسوع نهج جمالي في التعامل مع مشكلة الشر.”—عن بريان زاهند في الجمال سينقذ العالم.

غمر الله الظلام في العالم بالنور من خلال شخص يسوع. حول العالم من خلال الجمال غير المتوقع.

لأن الجمال هو الحب الذي أصبح مرئي.

هل سبق وان مررت بأوقات من القلق والحزن الشديد والذي تحول فجأة بفضل حضور الجمال في وسط هذه الاوقات. ربما قد سمعت ترنيمة تتحدث بنفس الكلمات التي تحتاجها في تلك الأوقات. أو يأتي شخص ويجعلك تضحك وانت في خضم توترك.

هناك أوقات من الحب الإلهي تظهر لك ـ انها أوقات تحويلية، اليس كذلك؟

فكر الآن في جزء من حياتك في عالمك تشعر فيه بالإرهاق والانزعاج. واطلب من الرب “ما هو العمل الجميل الذي أستطيع ان اعمله لكي اٌظهر حبك في هذا الموقف؟"