رساله روميهعينة

Romans

يوم 4 من إجمالي 16

الايمان يحسب براً

لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ، وَلكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ. لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا». أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ، بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا - رومية 4: 2-5

آمن إبراهيم بوعد الله أن يكون له نسل كعدد نجوم السماء. لا نعرف كم كان عمر إبراهيم عندما تلقى هذا الوعد، لكنه كان عقيماً، ظل بدون أطفال لسنوات عديدة دون ان يفقد رجاءه في ان ينجب أطفال. كان يتوقع ان يرث أحد عبيده ميراثه (تكوين 15: 3). لم يكن وعد الله له من السهولة لكي يصدقه، لكنه صدق فحسب له ذلك براً. 

مع ذلك، فايمان إبراهيم لم يمنعه من ارتكاب أخطاء. فبعد مرور الوقت، وهو بدون أطفال. قرر إبراهيم وسارة ان يضعوا خطة لكي يكون لهم طفل من خلال هاجر. وجاء إسماعيل، اعتقد إبراهيم ان هذا هو ابن الموعد الذي كان ينتظره. بعد 13 سنة من ولادة إسماعيل، ظهر الرب الى إبراهيم وقال له ان هذا غير صحيح. وان ابن الموعد سيكون من سارة نفسها (تكوين 17: 18). فقال الله له ان العهد الابدي سيكون من خلال اسحق فقط.

من المنظور البشري، احتمالية ان تنجب سارة طفل في هذا العمر معدومة. لكن نرى في رومية 4: 19-20 يقول "وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا ِللهِ." لقد آمن وتخلي عن الخطط التي وضعها لأسماعيل ليكون وريثه بإعتباره ابنه البكر (تكوين 21: 11-14). كان عليه ان يرسل إسماعيل بعيداً، والا يحتفظ به تحسباً لو حدث مكروه مع اسحق.

وهكذا، نرى ان السير بالإيمان لا يعني اننا لن نرتكب أخطاء ابداً ـ فنحن جميعاً نرتكب أخطاء ولهذا فنحن لا نستطيع ابداً ان نتبرر بالأعمال. ما يعنيه هذا، انه عندما ندرك اننا اخطائنا، ونبتعد عنها ونرجع الى فعل الأشياء بطريقة الله، بغض النظر عن مدى صعوبة الطريق الذي نراه. كما يقول رومية 4: 22، بسبب ايمان إبراهيم بما يراه مستحيلاً، هذا الإيمان حسب له براً. 

ما مدى تعلقنا بالخطط التي نضعها لحياتنا؟ مثل إبراهيم، نحن كلنا نضع خططاً لكي نحقق أشياء نريدها ـ قد تكون وظيفة، أو ممتلكات، او حتى خدمة. كيف نتصرف عندما لا تنجح خططنا؟ هل نحزن لأن الله لم يوافق على خططنا (خصوصاً لو كانت استثمار في الوقت والمال في هذه الخطط)؟ أم هل نحن على استعداد لكي نتخلى على هذه الخطط ونلتزم بخطط الله؟

الايمان يبرهن في ان نتخلى عن خططنا ونخضع لخطط الله. هذا هو نوع الايمان الذي يحسب انه براً. 

ما الذي يدعوك له الله اليوم لكي تتخلى عنه؟

عن هذه الخطة

Romans

ستأخذك هذه الخطة عبر رسالة رومية، اصحاح واحد يومياً. يصاحب قراءة كل يوم تأمل في إحدى آيات قراءة اليوم. حيث تغطي مواضع الإيمان، والحياة المستقيمة، والوحدة في الكنيسة.

More

نود ان نشكر فلات فيش (Flat Fish) على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، برجاء زيارة الموقع: /https://courageousmagazine.com