رساله روميهعينة

من الذي تحاول ان تثير اعجابه؟
وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. – رومية 12: 2
ماذا يعني ان نكون متأقلمين مع هذا العالم أو مع هذا العصر؟ عادة ما نمزح حول هوس الجيل الحالي بوسائل التواصل الاجتماعي. فكل ما يفعله المرء يتم مشاركته عبر الانترنيت. اذا لم يكن هناك شيء قابل للنشر على "الانستجرام"، فهو شيء لا يستحق ان أقوم به. لا يقتصر هذا على المراهقين الذين يشعرون بعدم استقرار. انما المنظمات أيضاً تفعل هذا، كذلك الكنائس والمنظمات التي لا تهدف للربح. هل سبق لك وساعدت شخص ما؟ يجب ان تكون لديك صورة كي تنشرها، حتى يتمكن الناس من أن يروا الخير الذي تفعله. هل لديك مناسبة خاصة؟ يجب ان تكون هناك صور للنشر، حتى يتمكن الناس من رؤية مقدار المتعة التي كنت فيها.
كيف يمكن ان يقارن هذا بما يقوله الرب يسوع، بعدم السماح لليد اليسرى ان تعرف ما تفعله اليد اليمنى؟ قال يسوع أن "ما يراه الناس" لا ينبغي ان يكون الدافع لنا، بل ينبغي لنا ان نفعل اعمالنا الصالحة في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية. ان معرفة الله بأفعالنا يجب ان تكون اكثر من كافية بالنسبة لنا.
لا يوجد خطأ مع وسائل التواصل الاجتماعي، فقط هي مجرد أداة. ما يهم هو الدافع الذي يدفعنا الى المشاركة. هل ننشر لكي نشارك المعلومات أم للتواصل مع الناس؟ هل ننشر لمجرد ترك انطباع، "لكي يرانا الناس"؟ اذا كانت لدينا حاجه لكي يرانا الآخرين، فهذا يعني اننا نتوافق مع اهل العالم ونحتاج ان نتغير.
من المفترض ان نقدم انفسنا لله كذبيحة (رومية 12: 1). بمعنى ان نموت عن انفسنا وعن رغباتنا الأنانية. وليس علينا ان نجعل الناس تفكر فينا أكثر مما نفعل. الحياة المثالية التي تجعلنا سعداء لم تعد معروفه، مثل حياة يحسدنا عليها الناس، اما الحياة التي نعيشها حسب مشيئة الله هي التي يوافق عليها الله. الشخص الوحيد الذي علينا ان نثير اعجابه هو الله، وليس احد غيره.
هل حياتك تظهر موافقة الرب على كل ما تقوم به؟
الكلمة
عن هذه الخطة

ستأخذك هذه الخطة عبر رسالة رومية، اصحاح واحد يومياً. يصاحب قراءة كل يوم تأمل في إحدى آيات قراءة اليوم. حيث تغطي مواضع الإيمان، والحياة المستقيمة، والوحدة في الكنيسة.
More