تأملات يومية مع جريج لوريعينة

في عينيه

إذا كانت لديك خبرة مسبقة وقررت ان تذهب الى سباق وتراهن على حصان، فهل ستراهن على الخاسر أم الفائز؟

أحياناً ننظر الى حياتنا ونتساءل، لماذا يختار الله الخاسر؟ اليك ما يجب علينا ان نعرفه. الله لا يرى ضعفك. انما يراك بما يمكن ان تصبح.

لا أعرف ما هي حالتك اليوم. قد يكون لديك شعور انك منهك روحياً. وربما قد فشلت في بعض الأمور، أو الأحداث. أو قد حدث فشل أخلاقي في حياتك انكشف للتو، وأنت تواجه عواقب ذلك. أو ربما لم يتم الكشف عنه بعد. لكنك منخرط في أشياء تعلم انه لا ينبغي لك القيام بها.

قد تتساءل احياناً لماذا داعاك الله لتتبعه في المقام الأول. الله لديه معرف مسبقة. فهو يعرف ما سيحدث قبل حدوثه. اذا كان الأمر كذلك، فلماذا يختار الله شخصاً مثلك أو مثلي؟

أتذكر عندما كنت أقضي الوقت مع حفيدتي ستيلا يوماً، كانت تمعن النظر في وجهي وتنظر الى عينيَّ. ثم اقتربت مني كثيراً، ووضعت انفها على انفي، ثم قالت، "جدي، انا أستطيع ان أرى نفسي في عينيك."

قلت، "ماذا؟"

قالت، "انا أرى نفسي في عينيك."

فنظرت الى عينيها الزرقاء ـ الخضراء الصغيرتين، وأدركت انها تستطيع رؤية انعكاسها في عينيَّ. فأجبتها، "حسناً، ستيلا، أنت دائماً في عينيَّ. وقلبي ايضاً."

إذا نظرت عن قرب ـ يجب ان تكون قريباً جداً، فسترى نفسك في عيني الله. ستعرف كم هو يحبك ويهتم بك. ويراك بما يمكنك ان تصبح عليه.

الخلاصة: الله يراك بما يمكنك ان تصبح عليه!


حقوق الطبع والنشر © 2012 محفوظة لـ خدمة الحصاد. جميع الحقوق محفوظة.