معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

يوم 281 من إجمالي 365

التمجيد في الهزيمة



لن أنسى أبدا حديث كان لي مع الأب رانييرو كانتالاميسا، الراهب الفرنسيسكاني وواعظ المقر البابوي. كان على وشك الانخراط في مناظرة علنية مع واحد من "الملحدين الجدد" في إيطاليا.



سألته عما إذا كان يظن إنه سيفوز في المناظرة. فأجاب إنه لا يعرف. قال إنه قد يخسر. ثم أضاف، "ولكن، الرب يقدر ان يتمجد في الهزيمة".



لقد قلب الرب يسوع رأسا على عقب قيم العالم. لقد قلب يسوع العالم رأسا على عقب وبأعلى درجة، على الصليب. في عمل يوصف بأنه يمثل الاتضاع والإذلال المطلق والهزيمة النكراء, جلب أعظم نصرة عرفها العالم على الإطلاق.



قيل عن أتباعه "إِنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمَسْكُونَةَ" (أع 6:17). في كل فقرة من فقرات اليوم نرى كيف يكون هذا، وكيف يمكن للرب أن يتمجد في الهزيمة. 



المَزاميرُ 118:‏17-‏29



1 – يستطيع الله أن يحقق النجاح من الفشل الظاهري



إذ أنظر على حياتي في الماضي، يبدو الله إنه قد استخدم الصعوبات والهزائم أكثر من أي نجاح ظاهر.



من الواضح أن المرنم كان يمر بوقت صعب. حيث يكتب، "تَأْدِيبًا أَدَّبَنِي الرَّبُّ، وَإِلَى الْمَوْتِ لَمْ يُسْلِمْنِي" (ع18). ومع هذا نجده مليء بالشكر والتسبيح والفرح: "أَحْمَدِ الرَّبَّ" (ع19). "هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ، نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ" (ع24).



وهو مليء بالشكر لأنه يرى أن الله قادر على إخراج النجاح من الهزيمة الظاهرية. فيكتب: "الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ" (ع22).



يسوع هو النموذج الأسمى الذي يوضح إخراج الله النجاح من الفشل الظاهري. هو الحجر الذي رفضه البناؤون، والذي أصبح الآن حجر الزاوية في الكنيسة. يقتبس يسوع هذه الآية من مز118 بصفتها تشير إليه (مر10:12). ويستخدمها بطرس أيضا في نفس هذا التطبيق (1بط2)، مشيرا إلى أن يسوع هو "حَجَرًا حَيًّا مَرْفُوضًا مِنَ النَّاسِ، وَلكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ" (ع4). يسوع الآن هو حجر الزاوية الرئيسي في الكنيسة والذي تستند عليه كل الكنيسة.



ينبغي أن يكون رد فعلنا مثل المرنم: "احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ" (مز29:118).




يا رب، أشكرك جدا من أجل الطريقة التي تخرج بها النجاح من الهزيمة الظاهرية. "إِلهِي أَنْتَ فَأَحْمَدُكَ، إِلهِي فَأَرْفَعُكَ" (ع28).




كولوسّي 4:‏2-‏18



2 – الله يقدر أن يستخدمك برغم ظروفك



في بعض الأحيان نتشتت بالكثير من "الافتراضات ونقول فقط لو ...". فقط لو كنا متزوجين. فقط لو كنت غير متزوج بالشخص الخطأ. فقط لو كنت في الوظيفة المناسبة. فقط لو لم أكن مضطرا أن أذهب إلى العمل. فقط لو كان لدينا أطفال. فقط لو لم يكن لدينا أطفال كثيرون. فقط لو كنا نعيش في المكان الملائم ... لكن الله استخدم بولس برغم ظروفه، بل وحتى بسببها!



يكتب بولس، "مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ" (ع5، مستغلين كل فرصة، الرسالة). لا يمكننا جميعا أن نكون "ناجحين" لكن يمكننا جميعا أن نفعل كل ما في استطاعتنا في أي موقف نجد أنفسنا فيه. يكتب بولس أن عليهم أن يخبروا أرخبوس، "انْظُرْ إِلَى الْخِدْمَةِ الَّتِي قَبِلْتَهَا فِي الرَّبِّ لِكَيْ تُتَمِّمَهَا" (ع17).



كان بولس موهوبا بصورة غير عادية. كانت لديه رسالة حيوية ليبشر بها العالم. قد نتوقع أن الله كان سيضعه في موضع سلطة وقوة بحيث يستطيع استغلال مواهبه أقصى استغلال ويبشر برسالته.



لكن، الله سمح له أن ينتهي به الحال في السجن. فنجده يختم رسالته، "تذكروا أني لا زلت في السجن وفي القيود" (ع18، المكبرة). ولكن الرب تمجد في هزيمته الظاهرية. قلب الله موقف بولس راسا على عقب. وبعد هذا تقريبا ب 2000 سنة، لا زلنا نقرأ كلمات بولس التي كتبها بينما كان في السجن. لقد استخدم الله كلماته ليغير العالم.



كلماتك لها قوة. يكتب بولس، "لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ (مسر ومبهج)، مُصْلَحًا (كما) بِمِلْحٍ، (بحيث لا تتعرضوا للخسارة أبدا) لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ" (ع6، المكبرة). صل طلبا للحكمة حتى تعرف متى تتكلم وماذا تقول وكيف تقوله.



استخدم الله أيضا صلوات بولس ليغير العالم. هنا أيضا تحد آخر لأولوياتنا. حيث يكتب، "وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ" (ع2). يعتبر العالم الصلاة مضيعة وقت بالتمام. أما بولس فرآها أعلى أولوية في حياتنا. ويمدح أبفراس بسبب كونه "مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ، لِكَيْ تَثْبُتُوا كَامِلِينَ وَمُمْتَلِئِينَ فِي كُلِّ مَشِيئَةِ اللهِ" (ع12).



إنه يريد من قـُـّرائه أن يصلوا لكي ما "يَفْتَحَ الرَّبُّ لَنَا بَابًا لِلْكَلاَمِ، لِنَتَكَلَّمَ بِسِرِّ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَنَا مُوثَقٌ أَيْضًا، كَيْ أُظْهِرَهُ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ" (ع3-4).



وهنا أيضا تحد آخر بعد بالنسبة لأولوياتنا. فبولس لا يريد منهم أن يصلوا من أجل حشود كبيرة تأتي وتسمعه – بل يصلي أن يعلن ويبشر بالرسالة بوضوح.



لا يريد منهم بولس أن يصلوا من أجل باب مفتوح للسجن، بل باب مفتوح لرسالة الإنجيل حتى يبشر بها. بدلا من النظر إلى المستقبل عندما قد تصبح في وضع أفضل تخدم فيه الله، ركز على كيف يمكنك خدمة الله في الحاضر، أيا كان الوضع.




يا رب، ساعدني حتى أرتب أولوياتي بشكل سليم – حتى أكرس نفسي للصلاة والتبشير أيا كانت ظروفي. أعطني الحكمة اليوم حتى أعرف متى أتكلم، وماذا أقول وكيف أقوله.




إرميا 16:‏1-‏17:‏27



3 - لله يقدر أن يجعل "أسوأ الأوقات" "أفضل الأوقات"



"لقد كان هذا أفضل الأوقات، لقد كان هذا أسوأ الأوقات". كانت هذه الكلمات الافتتاحية لرواية تشارلز ديكنز "حكاية مدينتين" (1859)، والتي تدور أحداثها في لندن وباريس قبل وأثناء الثورة الفرنسية.



مرة أخرى، يمكننا أن نرى أن الله يقدر أن يتمجد في الهزيمة الظاهرية. حيث يمكن أن تصبح "سنة الجفاف" "سنة إثمار" (8:17). يمكن أن تصبح الأوقات السيئة أوقاتا جيدة بالنسبة للكنيسة. فالأخبار السارة تلمع ببريق أكثر بينما يصبح المجتمع أكثر ظلاما.



يشير ريك وارين إلى إنه، "في الركود الاقتصادي الذي كان في ثلاثينيات القرن العشرين ازداد شَيئانِ؛ حضور المسرح وحضور الكنيسة. كان الناس يبحثون عن مهرب وكانوا يبحثون عن المعنى. والاقتصاد الآن صعب للغاية. وهذا حقا أمر جيد. هذا هو الوقت بالنسبة لنا حتى نتوسع ونضغط إلى الخارج، وليس أن نتراجع". يمكن أن تكون أسوأ الأوقات أفضل الأوقات.



ونرى في هذه الفقرة شيئا يشبه هذا معبرا عنه. يتابع إرميا التحذير من الدينونة الآتية لأن الشعب قد اتبعوا عناد قلوبهم الشريرة بدلا من طاعة الله (12:16). وهو يحذرنا من خطر خداع أنفسنا: "اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟" (9:17).



يمكننا بسهولة أن نخدع أنفسنا. إن كنا نريد شيئا معينا، يمكن لذهننا أن يقدم العديد من الأسباب عن ضرورة ووجوب أن نحصل عليه. يمكننا بسهولة أن نبرر أنفسنا حتى عندما نكون مخطئين.



وهذا واحد من أسباب حاجتنا للبقاء بقرب الله بشدة (ع7، الرسالة). نحتاج أن نختبر أنفسنا باستمرار بكلمة الله وفي ضوء حكمة المجتمع المسيحي، وإلا يمكن أن تقودنا ثقتنا الزائدة إلى المكان الخطأ. يقول الرب، "مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ" (ع5).



ومن ناحية أخرى، يقول، "مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ، فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ" (ع7-8).



مرة أخرى، يقلب الله الأمور رأسا على عقب. "إِذَا جَاءَ الْحَرُّ" نتوقع أن تجف أوراق الشجرة وتتحول إلى اللون البني. ولكن لأن الشجرة مغروسة بجوار المياه، ترسل جذورها لتقترب من النهر وهكذا تكون الأوراق خضراء دائما. يشبه المرنم هذا بالشخص الذي يتكل على الرب، والذي يضع ثقته فيه، هذا الشخص لن يخاف ولا يقلق عندما يأتي الحر.



هناك أوقات في الحياة يزداد فيها "الحر". فأنت تُمتحن بظروف وتحديات صعبة. إن بقيت قريبا من الرب، واثقا فيه، فالله يقدر أن يقلب الأحوال رأسا على عقب. "مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ" (ع7).




يا رب يسوع، أنت أخرجت من قلب الهزيمة الظاهرية نجاحا. أشكرك لأنه يمكنني أن أتكل عليك حتى عندما تبدو الظروف ضدي. إنني أضع اتكالي وثقتي فيك اليوم.




Pippa Adds



بيبا تضيف



إر7:17



"مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ"



الاتكال هو القدرة على الترك والتخلي عن نفسي أو عن موقف وإيداعه في يد الله، دون معاودة التمسك به. إنه طفل بين ذراعي أبيه، وهو لا يشك ولو للحظة إنهما ذراعان آمنتان.



References



Charles Dickens, A Tale of Two Cities, (Penguin Classics, 2003).



Rick Warren interviewed by Nicky Gumbel at the Leadership Conference 2012 in the Royal Albert Hall. www.alpha.org/lc



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org)



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group. 

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية