الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

اتباع الله وليس مقاومته

أذكر جيدا جدا وقت أن بدأت ألفا في الكنيسة الكاثوليكية. سمع الأسقف أمبروز أسقف نيوكاسل وهكسهام ما كان يحدث مع ألفا في بعض الكنائس الأسقفية. صار مهتما وأراد أن يكتشف المزيد. لكن، لم يردنا أن نعرف إنه كان مهتما. لذا أرسل كاهنين كاثوليكيين إلى أحد مؤتمرات ألفا في لندن وهما مشمئزين! فرجعا إلى إبراشيتهما وبدآ يجريان برنامج ألفا، ونجحا نجاحا عظيما.

ونتيجة لهذا، دعانا الكاردينال هيوم لنعقد مؤتمرا للكاثوليك في كاتدرائية وستمنستر. اكتظ المكان ب 450 كاهن وخادم علماني كاثوليكي. عدد قليل جدا من الناس كانوا ناقدين جدا لنا لكوننا عملنا مؤتمرا للكاثوليك. بل وهددت كنيسة أو اثنتان بإيقاف برنامج ألفا إن مضينا في عقد هذا المؤتمر. بدا الأمر غريبا جدا فيما بعد إنه يمكن أن يرفض أي شخص، لكن حينئذ كان الأمر مثير للقليل من الاهتمام.

في الليلة الأولى من المؤتمر كان هناك انسكاب عظيم للروح القدس وترنيم بالألسنة كما لم نسمع من قبل. رجعت إلى المنزل تلك الليلة وقرات فقرة اليوم: "فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضًا بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمَنْ أَنَا؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ؟" (أع17:11). لقد كان نفس الروح القدس الذي انسكب عليهم هو الذي انسكب علينا. لقد أدركت إنه إن لم نستمر نعمل معا، فسأكون مقاوما لله.

أغبى شيء يمكن أن يقوم به انسان هو أن يقاوم الله. لقد تمت مقاومة يسوع: "وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضًا قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ. هذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِرًا" (39:10- 40). وفي المقابل، أعظم وأروع امتياز يمكن أن يحصل عليه أي انسان هو أن يكون تابعا ليسوع الناصري الذي "مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ" (ع38).

المَزاميرُ 74:‏10-‏17

قوة الله

عندما تواجه مقاومة من الجيد أن تتذكر قوة الله. لقد واجه المرنم أعداء كانوا يهينون اسم الله (ع10). فتذكر قوة الله، أولا في حياته (ع12)، ثم في كل الخليقة (ع13-17).

تعتمد هذه الآيات على الأساطير الكثيرة والتي كانت منتشرة في الشرق الأدنى. فقد كانت الخليقة تُرى على أنها انتصار للآلهة على قوى الفوضى والدمار، والتي يتم تمثيلها غالبا بالبحر الهائج و"التنانين"، المسمى أيضا "لوياثان" (ع13-14). كانت الشمس والقمر يعبدان كآلهة. لكن، في هذا المزمور ينحي المرنم جانبا هذه الأساطير ويعلن أن الله هو من خلق وأسس العالم، مؤسسا النظام من العدم و "أَنْتَ هَيَّأْتَ النُّورَ وَالشَّمْسَ" (ع16).

هناك دائما تجربة جعل "الأمور الأخرى" أكثر أهمية من علاقتك مع الله. كانت العبادة "للآلهة الأخرى" واحدة من التجارب ونقاط الضعف الأساسية لشعب الله في العهد القديم. يذكرنا هذا المزمور بمن هو الله لم تعد حماقة أن نقاوم الله بالذهاب وراء آلهة أخرى.

يا رب، أشكرك لأنك أنت الله الحقيقي الذي يحقق الخلاص على الأرض. ساعدني لأقاوم تجربة جعل أي شيء آخر أكثر أهمية منك في حياتي.

أعمالُ الرُّسُلِ 10:‏23-‏11:‏18

روح الله

قاد الروح القدس بطرس من خلال رؤية إلى بيت كرنيليوس. وعندما وصل إلى هناك اكتشف أن الله قد تكلم أيضا مع كرنيليوس من خلال رؤية أخرى. وعند سماعه هذا، تكلم بطرس شارحا الأخبار السارة (34:10) – الأخبار السارة عن السلام بيسوع المسيح الذي هو رب الكل (ع36).

الكلمة اليونانية المترجمة السلام تأخذ معناها من الكلمة العبرية "شالوم". وهي تعني أكثر بكثير من مجرد انعدام الخصومة والعداوة. إنها تعني "الاكتمال"، "الصحة"، "السلامة"، "كل نوع من البركة والخير". إنها تعني الانسجام والاتفاق بين الناس. إنها تعني السلامة الروحية، والعيش تحت نعمة الله.

الأخبار السارة هي إنه لديك سلام مع الله بيسوع المسيح. لقد صالحك موت يسوع على الصليب مع الله. لقد صنع السلام وقد نلت هذا السلام كهبة منه.

أنت أيضا ينبغي أن تكون صانع سلام بينما تسعى لأن تقود الآخرين إلى السلام مع الله وبينما تجلب السلام إلى بيتك ومكان عملك ومجتمعك وأمتك.

مضى بطرس يتكلم عن "يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ" (ع38). لقد أخبرهم عن الصليب والقيامة، عن الإيمان وغفران الخطايا (ع43).

بينما كان بطرس لا يزال يعلن الخبار السارة عن يسوع، جاء الروح القدس على كل من سمعوا الرسالة (ع44). "فَانْدَهَشَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ، كُلُّ مَنْ جَاءَ مَعَ بُطْرُسَ، لأَنَّ مَوْهِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ قَدِ انْسَكَبَتْ عَلَى الأُمَمِ أَيْضًا" (ع45).

لقد عرفوا أن هذا كان انسكابا للروح القدس، بسبب أن ما حدث للرسل يوم الخمسين كان يحدث الآن لهذه المجموعة من الناس – "لأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ وَيُعَظِّمُونَ اللهَ" (ع46).

كان رد بطرس، "أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ الْمَاءَ حَتَّى لاَ يَعْتَمِدَ هؤُلاَءِ الَّذِينَ قَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا نَحْنُ أَيْضًا؟" (ع47).

سافرت الأخبار بسرعة – قلق المؤمنون اليهود من "إِنَّكَ دَخَلْتَ إِلَى رِجَال ذَوِي غُلْفَةٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُمْ" (3:11).

أولئك الذين لم يكونوا موجودين هناك في هذا الوقت "خاصموه" (ع2). لكن بطرس شرح لهم (ع4). فأخبرهم بقصة كيف قاده الروح القدس – "فقال لي الروح" (ع12).

وتابع قائلا، "َلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضًا فِي الْبُدَاءَةِ. فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ كَيْفَ قَالَ: إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضًا بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمَنْ أَنَا؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ؟" (ع15-17).

"فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ سَكَتُوا، وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ: إِذًا أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضًا التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ!" (ع18). كان شرح بطرس هو الإجابة على الانتقاد الموجه إليه. أحيانا، عندما يوجه إليك النقد، يكون الرد ببساطة هو أن تقدم تفسيرا لما يحدث.

يا رب، أشكرك لأننا نرى نفس هذه الموهبة أي موهبة الروح القدس تعطى لكل من يؤمن بك، بغض النظر عن أي جزء من الكنيسة أو الطائفة التي أتي منها. ليتنا لا نوجد أبدا مقاومين لك بل بالأحرى تابعين إرشاد روحك القدوس.

المُلوكِ الأوَّلُ 1:‏12-‏2:‏12

مسحة الله

كان سليمان خليفة داود الممسوح من الله. مسحه صادوق الكاهن وناثان النبي ملكا على إسرائيل (34:1).

أخطأ أدونيا بمحاولته أن يقيم نفسه ملكا بدون الرجوع إلى الله. "ثُمَّ إِنَّ أَدُونِيَّا ابْنَ حَجِّيثَ تَرَفَّعَ قَائِلاً: أَنَا أَمْلِكُ" (ع5). إنه لأمر غبي أن نتجاهل الله، وفي هذه الحالة كان هذا يعني في الواقع مقاومة خطة الله بالنسبة لسليمان. فلم ينجح.

كلف داود خليفته بهذه المهمة: "أَنَا ذَاهِبٌ فِي طَرِيقِ الأَرْضِ كُلِّهَا، فَتَشَدَّدْ وَكُنْ رَجُلاً. اِحْفَظْ شَعَائِرَ الرَّبِّ إِلهِكَ، إِذْ تَسِيرُ فِي طُرُقِهِ، وَتَحْفَظُ فَرَائِضَهُ، وَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَشَهَادَاتِهِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، لِكَيْ تُفْلِحَ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُ وَحَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ" (2:2- 3).

تعد كلمات داود تذكيرا عظيما لنا. لا تلغي مسحة الله لكل المؤمنين بالروح القدس حاجتك لأن تطيع كلمة الله. ينبغي أن تصحب طاعة كلمة الله (ع3) مسحة الله (ع3). لقد أُعطيت روح الله ليقويك حتى تطيع كلمة الله.

لا داود ولا سليمان ولا أي ملك آخر لإسرائيل، كان قادرا على حفظ مراسيم الله ووصاياه بشكل تام. وحده يسوع، الملك الداودي الأخير، الملك الممسوح منذ الأزل، الذي كان مطيعا بالكامل. هو الواحد الذي "حَفِظَ بَنُوكَ طَرِيقَهُمْ وَسَلَكُوا أَمَامِي بِالأَمَانَةِ مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ وَكُلِّ أَنْفُسِهِمْ" (ع4).

يعد سفر الملوك، كما عبر يوجين بيترسون، "عرض بلا هوادة للفشل". لكن الله استمر يحقق أغراضه السيادية – غالبا بصمت ودون أن يظهر. لا يمكن أن تُلغى أبدا سيادة الله حتى على يد القادة الذين أحدثت فيهم الخطية صدوعا عميقة "الملوك". يعني هذا إنه يمكنك الوثوق في سيادته في حياتك، وفي كنيستك وفي ثقافتك.

يا رب، ساعدني حتى أتبع يسوع، الذي مسحه الله بالروح القدس والقوة. وأنا إذ أواجه "المقاومة والأعداء"، أحتاج القوة ومسحة روحك القدوس. ساعدني حتى أكون قويا وأسير في طرقك وأسير بأمانة أمامك بكل قلبي ونفسي (ع4).

Pippa Adds

1مل1:1-2

"وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ. تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَكَانُوا يُدَثِّرُونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ. فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ".

اشعر بتعاطف كبير مع الملك داود – أشعر بالبرد بشكل فظيع. لست متأكدة من جهة الحل هنا. أعتقد أني كنت سأخذ زجاجة مياه ساخنة بالأحرى!

References

© 1999 Bible Society of Egypt

جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر