الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

أثني عشر وسيلة لتكون نافعا لله

حمل حامل مياه في الهند إناءين كبيرين، يعلق كل منهما على أحد طرفي عصا طويلة، يحملها على رقبته. أحد الإناءين به شرخ بينما كان الآخر سليما ودائما ما كان يحمل الكمية المطلوبة بالكامل. في نهاية مشاور طويل من نبع المياه إلى المنزل، دائما ما كان الإناء المشروخ يصل وقد فقد نصف محتواه من الماء.

كان الإناء المشروخ المسكين خجلانا من النقص الذي فيه، وكان بائسا لكونه يقدر فقط أن يحقق نصف ما عمل لأجله. بعد عامين مما رآه فشلا ذريعا، تحدث إلى حامل المياه ذات يوم قرب النبع:

"أنني خجلان من نفسي، وأود أن أعتذر إليك. أستطيع أن أوصل فقط نصف حمولتي لأن الشرخ الموجود في جانبي يجعل المياه تتسرب طول طريق العودة إلى منزلك. وبسبب عيوبي، عليك أن تقوم بكل هذا العمل، ولا تحصل على القيمة الكاملة لكل جهودك".

قال الحامل للإناء، "هل لاحظت أنه كانت توجد زهور فقط على الجانب القريب منك من الطريق، وليس على الجانب القريب من الإناء الآخر؟ وهذا لأنني عرفت دائما بشأن عيوبك، فزرعت بذور الزهور على جانب الطريق القريب منك، وكل يوم بينما نسير راجعين، رويتهم أنت. لمدة سنتين استطعت أن أجمع هذه الزهور الجميلة لأزين بها المائدة. بدون أن تكون ما أنت عليه، لما كان هناك هذا الجمال ليجمل البيت".

حمدا لله، لأنه يستخدم الأواني المشروخة! لست بحاجة لأن تكون كاملا حتى يستخدمك الله. نريد أن تكون حياتنا جديرة بشيء ما. إن أردت أن تكون نافعا لله، فهاك أثني عشر مفتاحا لهذا:

المَزاميرُ 57:‏7-‏11

أعرف إنك محبوب

الله يستخدمك لأنه يحبك. يقول داود، "لأَنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ إِلَى السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى الْغَمَامِ حَقُّكَ" (ع10). هذا هو المكان الذي يبدأ فيه كل شيء – أن تعرف أن الله يحبك.

2 – أعبد الرب برغم كل شيء

يبحث الله عن متعبدين. يقول داود، "ثَابِتٌ قَلْبِي يَا اَللهُ ... أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ ... أَحْمَدُكَ بَيْنَ الشُّعُوبِ يَا رَبُّ" (ع7-9). تجاوب مع اختبارك لمحبة الله بعبادته وخدمته بكل موهبة لديك – ليس فقط سرا بل وفي العلن أيضا (ع9) – ليس فقط حين تشعر أنك تحب عمل هذا بل "دائما" – حتى في الأوقات الصعبة أيضا.

3 – أكرم الله في حياتك

يكرم الله الذين يكرمونه. يكتب داود، "ارْتَفِعِ اللَّهُمَّ عَلَى السَّمَاوَاتِ. لِيَرْتَفِعْ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ مَجْدُكَ" (ع11). هذه هي رغبة داود العليا. أنها نفس الرغبة التي عبرت عنها الصلاة التي علمها لنا يسوع، "ليتقدس اسمك" (مت9:6).

يا رب، أشكرك لأجل محبتك العظيمة لي والتي تصل إلى السموات ولأجل أمانتك التي تصل إلى الغمام. أصلي اليوم حتى يُكرم اسمك من خلال كل ما أفعله وأقوله.

يوحَنا 5:‏16-‏30

أفعل ما يفعله "الآب"

صار الفريسيون، والذين كانوا متدينين حتى النخاع، فاسدين، متقيدين بحرفية الشريعة ومتصلبي الفكر. لقد انتقدوا يسوع بسبب أن شخص مفلوج منذ ثمانية وثلاثين سنة قد حمل سريره في السبت.

يسوع في شركة مع الله وهو ابن الله الحبيب الذي يفعل كل ما يريده الآب أن يفعله. لا يمكنه أن ينفصل عن أبيه. إنه واحد مع الآب.

يسوع هو الله: "قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ" (ع18). لكن يسوع هو أيضا ابن أبيه المطيع. قال ردا على من أرادوا قتله: "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ" (ع19).

بدلا من الشروع في تنفيذ خططك ثم تطلب من الله أن يباركها، حاول أن ترى ما هي خطط الله وانضم له.

5 – أنصت إلى الله

أقحم شعب الله أنفسهم في المشاكل، كما سنرى في فقرة العهد القديم اليوم، لأنهم لم ينصتوا لله (قض10:6). يقول يسوع أن المفتعاح للحياة هو أنه تنصت إليه وتؤمن: "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ" (يو24:5).

حتى يسوع يقول، "أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ" (ع30).

6 – أفعل كل الخير الذي يمكنك فعله

لا يمكنك أن تربح خلاصك "بعمل الخير". لكن، الدليل على حياة الإيمان هي حياة فعل الخير. حيث يقول الكتاب أن يسوع نفسه، "جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا" (أع38:10). يقول يسوع، "لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ" (يو28:5-29).

كما كتب جون ويسلي، "أفعل كل الخير الذي يمكنك فعله، بكل الوسائل الممكنة، بكل الطرق الممكنة، في كل الأماكن الممكنة، في كل الأوقات الممكنة، لجميع الناس الممكنين، طالما يمكنك هذا".

7 – أسع لأن تسر الله

أجد هذا من أصعب الأمور حتى في أن تضعه موضع تنفيذ. يبدو من الطبيعي جدا أن أسعى لإرضاء نفسي. قال يسوع، "لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي" (ع30). لا بد أن يتضمن مسعاك لأن تحيا حياة تسر الله تغيير اتجاه مسيرك بالكامل. وهو ليس مجرد تغيير مسارك لمرة واحدة فقط لكنه أمر عليك أن تحاول وضعه موضع تنفيذ كل يوم. وهذا أمر ليس بالسهل!

أيها الآب، ساعدني حتى أنصت لصوتك، وأميز ماذا تفعله وأنضم إليك – ليس بغرض أن أسر نفسي بل ساعيا بالأحرى أن أسر قلبك.

القُضاة 6:‏1-‏7:‏8

أصرخ للرب طالبا العون

وقع شعب الله في المتاعب ثانية. لقد فعلوا "الشر في عيني الرب" (1:6). ونتيجة لهذا تعرضوا للظلم (ع2) "فَذَلَّ إِسْرَائِيلُ جِدًّا مِنْ قِبَلِ الْمِدْيَانِيِّينَ" (ع6).

جاءت نقطة التحول بالنسبة لهم، كما هو الحال دائما معنا، عندما "صَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ" (ع6). أنني شاكر جدا من أجل المرات الكثيرة جدا في حياتي والتي استجاب الرب فيها لصراخي طلبا للعون.

9 – أعرف أن الله معك

أقام الله جدعون وقال له، "الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ" (ع12). قال جدعون لله، "أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، بِمَاذَا أُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ؟ هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي" (ع15). فأجاب الرب، "إني أكون معك" (ع16).

وعد يسوع أنه سيكون معك دائما، إلى نهاية الدهر (مت20:28).

10 – أعرف ضعفاتك

جدعون هو مثال آخر على استخدام الله لآنية مشروخة! قال جدعون، "أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، بِمَاذَا أُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ؟ هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي" (قض15:6). دائما أشعر أن الله لا يمكنه أن يستخدمني بسبب نقاط ضعفي. لكن أحيانا يعمل الله من خلال نقاط ضعفنا بشكل أفضل مما يعمل به من خلال نقاط قوتنا.

على المستوى الشخصي، استمد راحة كبيرة من كلمات الرسول بولس: "فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ ... لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ" (2كو9:12-10).

11 – أطع الله بلا خوف

"عَمِلَ (جدعون) كَمَا كَلَّمَهُ الرَّبُّ" (قض27:6)، رغم أنه جازف بأن يتعرض للموت (ع30). أجد إنني غلبا ما أكون خائفا في وجه المقاومة. لكن، المقاومة التي نواجهها لا شيء مقارنة بتلك التي واجهها جدعون وكذلك، ولا شك، بتلك التي واجهها يسوع. كما تقول جويس ماير، "عندما يطرق الخوف بابك، دع الإيمان يرد!"

12 – كن واثقا في الله

كان سر قوة جدعون هو أن "لَبِسَ رُوحُ الرَّبِّ جِدْعُونَ" (ع34). لا تكن واثقا بنفسك؛ بل كن واثقا في الله.

لا يحتاج الله إلى أرقام كبيرة. فقد قال لجدعون في الواقع، "إِنَّ الشَّعْبَ الَّذِي مَعَكَ كَثِيرٌ عَلَيَّ" (2:7). أنه لا يريد الشعب أن يظنوا أن قوتهم هي التي خلصتهم. فخفض العدد من 32ألف إلى 300 (ع1-7).

أننا لا نحتاج إلى أعداد كبيرة لنرى أمة تتغير لكننا نحتاج حقا إلى قوة الروح القدس. إن كنت تثق في الله، فهو يمكنه أن يعمل من خلالك كما فعل من خلال جدعون.

يا رب، أنني أحتاج إلى روحك القدوس إن كنت سأتمم الدعوة التي أعطيتها لي. من فضلك أرسل روحك القدوس على حياتي اليوم. تعال، أيها الروح القدس.

Pippa Adds

بيبا تضيف

قض6

أعتقد أنني اشبه جدعون. لقد كان خائفا، وغير مناسب وغير متأكد. وهذا يجعله أكثر من بطل بالنسبة لي. فهذا يبين كم كان شجاعا حتى يمضي ضد كل الناس (ع27). كما كان أيضا حساسا حتى يتحقق من أنه في الاتجاه الصحيح. إن كنت ستقوم بتغيير جذري، فأنت حقا بحاجة لأن تعرف أنك قد سمعت الله بصورة صحيحة. ما أن تأكد جدعون من أنها مشيئة الله حتى لم يعد شيء يوقفه.

References

Joyce Meyer, Everyday Life Bible, (Faithwords, 2009) p.385

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.