كل ما أحتاجهعينة

في أغلب الأحيان، عندما أشعر برغبة شديدة أو احتياج شديد لشيء جديد في حياتي، يكون اشتياقي الحقيقي لحضور الله، وصوته وكلمته. في حضوره، يهرب الخوف بسرعة، ويحل محله سلام عميق، وتقفز الأحلام وترقص بابتهاج.  

أحلام لم نكن نعلم أنها في قلوبنا بالمرة.  

في حضوره، نضع أحلامنا بطريقة مختلفة. نتماشى مع قلبه لأنه يثبت فينا ويغيرنا. نجد قصده في حق كلمته. في حضوره، كل ما نحتاجه يتدفق في كل مجالات حياتنا. من خلال ما نصنعه مع خالقنا وما يصنعه من خلالنا.  

سيظل دائمًا وللأبد يصنع أشياءًا جديدة مما هو قديم وجاف في حياتك. الله لا يغير ببساطة ظروفك وصراعاتك، ولكنه يكتب قصة جديدة، ذكريات جديدة، ومغامرات جديدة.  

حضور الله يجبر ما هو مكسور. ليس لأجل أي شيء فعلناه ولكن لأنه هو كامل. إنه غير منكسر؛ إنه سليم. هو غير منقسم أو متناقض. هو غير مجروح أو معاق. إنه كامل. 

ومن خلال يسوع المسيح، نكون أيضًا كاملين. جعلنا خليقة جديدة بحضوره.

لا شيء يماثل دخول محضره سعيًا لنصيبنا معه. لا شيء يماثل طلبه هو شخصيًا.

اطلب إلهك الذي يوفر لك كل ما تحتاجه بالتسبيح والشكر، مع العبادة، وبالحق الذي في كلمته.

ولا تطلبه دائمًا بمفردك، حتى وإن كان ذلك مخجلًا أو غريباً. اهزم الرغبة في الإنسحاب للعزلة المريحة على أريكتك (أو في الصحبة الخاوية لNetflix). إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمه، الله وعد بأن يكون في وسطهم. لقد رأيت معجزات مذهلة تحدث في قلوب وأجساد أولئك الذين يطلبون الله معًا… لقد حدث ذلك في حياتي الشخصية. كن بصحبة آخرين وابقِ بصحبة الآخرين. هذه هي الطريقة التي خُلقنا لننمو بها. 

إعلن أن الله هو إله كل فترات حياتك، جيدة أو سيئة، مثمرة أو قاحلة، مشغولة أو هادئة. إنه يريدنا أن نعلن حقه، لأن حقه صالح وقوي. عندما نتحدث بحقه، نجد الفرح ونصبح شاكرين. إنه يتوق لشكرنا، وتسبيحنا، وعبادتنا لأنه يعلم أنها ستذكرنا بأنه على العرش ومر بكل ما قد نواجهه اليوم.   

أيها القارئ، قلبي يشتاق، أكثر من أي شيء آخر، لأن تعرفه وتعرف مدى صلاحه. إنه لا يتركنا بمفردنا، ولا يجلس وينظرنا ونحن نحاول الدفاع عن أنفسنا عندما نطلب مساعدته. 

لقد وعدنا أننا سنجده عندما نبحث عنه. بغض النظر عن مكان وجودنا وبغض النظر عن الطريقة التي وصلنا بها لهذا المكان، فإن الله لديه نصيب كامل ينتظرنا.

تأمل ختامي وصلاة

إلهنا، كل عطية صالحة وتامة هي من عندك، ولا يمكننا حتى تخيل ما تذخره لنا في المستقبل… ولكننا نعلم أنك قد ضمنته بالفعل، دفعت الثمن، وجعلت لنا طريقًا لنناله.

إلهنا، نريد أن نكون في المكان الذي أنت فيه. نريد أن نرى وجهك، نسمع صوتك، ونكون في محضر الحب الكامل. الحب غير المدنس. حب نقي تمامًا.  

تعالَ والتقِ بمن يقرأون هذه الكلمات الآن في المكان الذي هم فيه الآن لأنك تعلم كل شيء عنهم. تعلم صراعاتهم، ومعاركهم، وسقطاتهم، والجبال التي يحاربونها. أنت تعلم ما الذي يحتاجون إليه لينتصروا، وقد ضمنت النصرة بالفعل. بالإضافة لكل العطايا الصالحة التي تمنحنا إيها، تعال بحضورك لهم الآن.

في الضغوط، في الظلام، في البرية، لن نتوقف عن تسبيحك، وعبادتك، والصراخ إليك، والثقة بك، والاتضاع أمامك، وتذكُر كيف في أمانتك أتيت بنا لهذه اللحظة.

ننتظرك بترقب يا سيدنا. أنت نصيبنا الكامل. أنت كل ما نحتاج إليه.