يوم جديد، أنت جديدعينة

قوة الإرادة: الصديق الذي لا يعرفك وقت الضيق! قوة الإرادة تبدو وكأنها شيئًا رائعًا. ونعتقد أحيانًا أن لدينا منها ما يكفي لمحاربة التجارب التي نواجهها. وهذا حقيقي في بعض الأحيان. ولكن دعني أفصح لك سرًا صغيرًا عن "قوة الإرادة". قوة الإرادة هي صديقك العزيز عندما تسير الأمور بشكلٍ جيد، ولكنها أول من تتخلى عنك عندما تخور. فقد اكتشفت أنه إن كنت لا أريد أن أفعل شيئًا معينًا، فإن ذهني يعطيني عدة أسباب لعدم فعل هذا الشيء. حتى مشاعري تشاركني بقولها "أنا أوافقك، لأني لا أشعر أني أريد أن أفعل هذا الشيئ." نفوسنا (أفكارنا، إراداتنا، مشاعرنا) تريد أن تقود حياتنا، ولكن يقول الكتاب المقدس أنه ينبغي أن الروح القدس يقودنا. لم يعلمنا الكتاب أن ننقاد بقوة إرادتنا بل أن ننقاد بالروح القدس. قوة الإرادة والانضباط مهمان وأساسيان لحياة ناجحة، ولكن الإرادة وحدها لن تكفي. التصميم الداخلي قد يساعدك على الانطلاق والاستمرار لبعض الوقت، ولكنه ليس كافيًا ليصل بك إلى خط النهاية. في سفر زكريا 4: 6 يقول الكتاب: "لا بالقُدرَةِ ولا بالقوَّةِ، بل بروحي قالَ رَبُّ الجُنودِ." ماذا يحدث لو في وقت الاحتياج، بدلًا من أن تعتمد أولًا على قوة إرادتك، تتجه إلى الله. الله يطلق قوته في إرادتك وينشطها حتى تصل بك إلى خط النهاية. فلا تأخذ الإرادة الفضل في نجاحك بل الله. قال يسوع في يوحنا 15: 5 "بدوني لا تقدِرونَ أنْ تفعَلوا شَيئًا." هذه من أهم الدروس الصعبة والتي يجب أن نتعلمها إن كنا نريد أن نستمتع بالحياة التي مات يسوع ليهبنا إياها. من كتاب "يوم جديد، أنت جديد" لجويس ماير. 2007 حق النشر لجويس ماير. نشرت من قبل "فيثووردز" FaithWords. جميع حقوق الطبع محفوظة.