يسوع هو الحياة ـ دراسة في انجيل يوحناعينة

يسوع، ماء الحياة
في يوحنا 4: 1-15، نرى صورة جميلة عن يسوع. بعد مسيرة يوم طويل من اليهودية، وصل يسوع عند بئر ليستريح، كان متعباً، ومنهكاً. فجاءت امرأة سامرية بمفردها لتستقي ماء. ورغم ان القصة تبدو واضحة جداً، الا ان هناك بعض النقاط البارزة حسب ثقافة المجتمع في ذلك الوقت يجب مراعاتها.
ان وجود المرأة وحدها عند البئر في منتصف النهار يخبرنا بالكثير عنها. فقد كان بئر القرية يتجهوا اليه عند غروب الشمس. كون هذه المرأة السامرية تأتي بمفردها فعلى الأرجح ان المرأة تواجه رفض كبير من جانب مجتمعها. بمعرفة هذا، يسوع، على الرغم من انه يهودي وهي سامرية وامرأة، فعل ما لا يمكن تصوره. لم يكتف يسوع بأن يتكلم معها، بل ايضاً أشركها في محادثة عميقة ذو هدف ضرورية.
تخيل ان مجتمعك ينظر اليك من أعلى، ويتجاهلك، ثم في يوم يبدو عادي، يقر إنك ألطف شخص. ما رد فعلها؟ مفاجأة كبيرة. لقد شكت المرأة في لطف يسوع وذكرته بعرقها. ركزت على التحيزات الاجتماعية وعلى الناموس، لكن مخلصنا الحبيب كشف عن قلبه الممتلئ بالنعمة. وعرض عليها يسوع عطية من المستحيل رفضها ـ الماء الحي! ماء من يشرب منه لا يعطش للأبد.
الماء في الكتاب المقدس يشير الى التطهير من الخطية (عبرانيين 10: 22). يسوع هو الماء الحي! عرض يسوع على المرأة السامرية غفران خطاياها واعطاها فرصة لكي تبدأ حياة جديدة مع يسوع.
هل سبق وشعرت بألم الرفض، خيبة الأمل، أو الوحدة؟ هل تتطلع احياناً نحو العالم تريد ان تروي روحك العطشى؟ عندما نفعل هذا، فحياتنا في النهاية ستبدو كأنها صحراء جافة قاحلة. الرب يسوع يريدنا ان نأتي اليه ـ الى ماء الحياة الحقيقي! ان روحه مثل نبع حياة منعش في داخلنا، يمنحنا عطايا الفرح، السلام، والرضا.
ان ماء الحياة الذي بداخلك يمكنك ان تعيش حياة متغيرة! تعيش حراً من الخطية وتختبر وفرة الحياة بفضل احسان وعطف يسوع.
فكر:
هل تعتقد ان يسوع كان على استعداد لكي يتحدث مع المرأة السامرية؟
عندما تفكر في الماء، ماذا يأتي في فكرك؟ كيف يمكن للماء ان يكون حيوي للحياة؟
ماذا يقصد يسوع عندما قال انه يستطيع ان يعطي "ماء الحياة"؟
صلاة :
ابي والهي، أروي عطش روحي منك وحدك! واسمح لمائك الحي بداخلي ان يفيض بالحياة الوفيرة. اسلمك اليوم كلماتي، افعالي، وافكاري. راجيه كل ما افعله ان يفيض من مائك الحي الذي بداخلي.
*مع اقتراب نهاية هذه الدراسة، استمر في العمل الجيد مع يسوع … دونها في مفكرتك وتأمل فيما تعلمته حتى الآن.
عن هذه الخطة

يمكننا حقاً أن نختبر الحياة الوفيرة، الكاملة التي يمنحها يسوع! هدفنا في يسوع هو الحياة، ان ننمو بعمق في ايماننا، وثقتنا، ومحبتنا ليسوع المسيح. في خطة دراسة الكتاب المقدس هذه لمدة 25 يوم والمقدمة من ايمي جروشيل، سنكتشف في الأربع اصحاحات الأولى من انجيل يوحنا ان يسوع هو الحياة ـ وان هذه الحقيقة تغير كل شيء.
More