سلسلة انجيل لوقا حان الوقت الآنعينة

الخضوع لإرادة الله

خلال الليلة الأخيرة التي قضاها الرب يسوع مع تلاميذه مجتمعين، دعونا نلقي نظرة خاطفة على رحلة الوحدة، الرفض، والألم ليسوع. عندما ادرك ان وقته للذهاب للصليب اقترب، نجده صلى، طالباً من الله بإخلاص اذا ما كان يوجد طريق آخر. في تلك اللحظات الصعبة، تواصل يسوع مع ابيه السماوي بلغه اصيله وصادقة، مستسلماً لتنفيذ إرادة الله: «يَا أَبَتَاهُ،... لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ» (انجيل لوقا 22: 42). 

في النهاية، كان يسوع واثقاً ان مشيئة ابيه هي الدافع لكل شيء يحدث في العالم وفي حياة كل انسان مخلوق. تخيل يسوع، وقلبه مثقل، يتحدث الى الله قائلاً: " ابي، هذا ما أراه امامي، ويبدو الأمر مخيفاً ومربكاً، لكنني اضع ثقتي فيك بقوة. فأنت تعرف الأفضل. فأنت ترى البداية الى النهاية. لذلك، اعتمد عليك واخضع لأرادتك، يا ابي وليس لإرادتي" 

ان الصورة الأقرب ليسوع، وهو يصلي، يذكرنا أن خيبة الأمل، والرفض، والمعاناة هي جزء لا مفر منه في قصة كل واحد مننا. لكن الله الذي هو غني في الرحمة والنعمة. اذا سلمنا ارادتنا له، سنجد انفسنا ونحن نسير في رحلة الحياة عبر تضاريس الحياة، تظل امانة الله ثابتة ومستقيمة. فمهما كانت التحديات التي تواجهنا، نستطيع ان نقول مثل يسوع، «يَا أَبَتَاهُ،... لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ» 

تأمل

ما هي المخاوف الخفية التي تخفيها عن الله؟ هل هناك صلوات تخشى ان تصليها؟ لا قيمة في إخفاء مخاوفك الخفية عن الله. 

صلاة

ابي والهي، ذكرني دائماً ان العمل في خدمتك ورسالتك يتطلب الخدمة والتضحية. 

تجاوبك 

احضر كل مخاوفك وضعها امام الله واطلب منه ان يعطيك السلام. ثم، استرح متيقناً ان الله سيفعل ما هو الأفضل. 

ابي والهي، احياناً اشعر بالرعب والخوف والارهاق. في تلك الأوقات، علمني ان أصلي وارتاح فيك مثل يسوع.