إيجاد حياة الله لإرادتيعينة

لن أنسى أبدًا اليوم الذي توقفت فيه عن طلب الله أن يستخدمني. لقد فعلت. توقفت فجأة. كان ذلك قبل حوالي ثماني سنوات، وكنت في ويسكونسن لحضور مهرجان Lifest، أحد أوائل المهرجانات الصيفية التي قدمتها فرقتنا. كنا خلف الكواليس، متجمعين في شاحنتنا نحاول الهروب من شمس ما بعد الظهر، نصلي قبل بدء حفلنا. كنت أغش، وعيناي كانت مفتوحتان قليلًا، وأنا أشاهد الفنانين الآخرين البارزين يتنقلون ذهابًا وإيابًا من حافلاتهم إلى خيمة الطعام. وجدت صعوبة في التركيز وتساءلت كيف سيكون الحال لو كنت في مستواهم. كيف سيكون الحال لو كانت لديّ خدمة مثل خدمتهم؟ تخيلوا تأثيرًا كهذا! حاولت أن أصلي بصعوبة. أغمضت عينيّ وكررت: "استخدمنا يا الله! يا أبتاه، استخدم عرضنا بشكل كبير لمجدك!" بالطبع، رأى الله توسلاتي النبيلة. كدت أشعر بلمسة جسدية على كتفي عندما سمعت الروح القدس يهمس: "لكن ماذا لو أردت استخدام الفرق الأخرى؟" آه. هذا مؤلم. كنت أعرف تمامًا إلى أين يتجه هذا. كان الله يُريني الصلاة التي وراء صلاتي.
هل حدث معك هذا من قبل؟ مع أنني كنت أطلب منه ظاهريًا أن يستخدم فرقتي، إلا أنني في الحقيقة كنت أطلب منه أن يستخدمني أكثر من الفرق الأخرى. لم تكن هذه الصلاةً لتقديم نفسي لخدمته، بل كانت صلاة اطلب ان تعطيني خدمتي قيمة. ربما كنت أقول: "استخدمنا لمجدك!"، لكن ما كنت أقصده حقًا هو: "استخدمنا لمجدنا". كان هذا طلب خبيث مدمر.
عندما بدأتُ العزف مع فرقتي، كنتُ أعتقد أن معظم دوافعي كانت نقية. لسنوات، كنا نصلي الى الله نفس الصلاة قبل كل حفل: "يا رب، استخدم فرقتنا. ما أجمل من أن نفعل ما نحب بطريقة نافعة لك؟" أردنا أن نكون نورًا للعالم ونساعد في تحرير الأسرى. لكن مع مرور الوقت، تغير قلبي لا شعوريًا. فرغم أنني كنتُ اصلي الى الله نفس الكلمات: "يا رب، استخدم فرقتنا"، إلا أنني كنتُ أدعو في قلبي: "يا رب، استخدم فرقتنا أكثر من الفرق الأخرى". قد يبدو هذا غريبًا، لكن لم يعد يكفي أن يستخدمني الله. كنتُ بحاجة لأن يستخدمني أكثر من أي شخص آخر. ومن المفارقات أنني كثيرًا ما وجدتُ أن أعمالي الصالحة هي التي تمنعني من التمسك بيسوع، وليس أعمالي السيئة.
في ذلك اليوم الحار من شهر يوليو، تحدى الله صلواتي بهدوء، مُساعدًا إياي على إدراك كيف غرست المقارنة مخالبها القبيحة فيّ. اقترح ببساطة: "ماذا لو أردتُ استخدام الفرق الأخرى؟" لكن هذا السؤال كان كافيًا لتغيير مساري. منحني الله صلاة جديدًة تمامًا لأصلي بها، ولم أعد أصلي بنفس الطريقة منذ ذلك الحين. الآن، بدلًا من أن أطلب أن أُستخدم، أطلب ببساطة من الله أن يُحركني. لم أعد اصلي ان "يستخدمنيا لله "، بل أصلي ان"يستخدم أي شخص". سواء استخدمني أنا، أو فرقتي، أو متطوعًا، أو فنانًا آخر، فهذا لا يُغير من قدرتي على الفرح. بهذه الصلاة، أُحتفل بكيفية تأثير الله، سواء كنتُ جزءًا من الصورة أم لا. أجد أنه كلما احتفيتُ بالآخرين، ازداد فرحي. دعوني أقولها هكذا: الاحتفال يُجنّبني المقارنة والغيرة. عندما أُركز طاقاتي على مدح الآخرين، لا على التفوق عليهم، أشعر بفرح أكبر، لا أقل.
نأمل أن تكون هذه الخطة قد شجعتك. لتعرّف المزيد حول إيجاد حياة الله لارادتي لمايك دونيهي (Mike Donehey) في كتاب تينث أفينيو الشمالي (Tenth Avenue North)
عن هذه الخطة

هل ترغب في معرفة ارادة الله في حياتك؟ كان مايك دونيهي Mike Donehey، المغني الرئيسي لفرقة "تينث أفينيو نورث" Tenth Avenue North، لديه نفس الشعور حتى أدرك أن غاية الله في حياتنا ليست مجرد لعبةٍ وهميةٍ نصورها. في خطة القراءة هذه، التي تمتد لخمسة أيام، والمكتوبة بأسلوب مايك الفكاهي المميز، يشجعك على رؤية الله كخطةٍ متكاملة، وليس مجرد وصفة.
More