معلومات عن خطة القراءة‌

أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وأهل غلاطيةعينة

أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وأهل غلاطية

يوم 10 من إجمالي 14

اليوم 10:   فَهم بولس للإنجيل – غلاطية ١: ٦-٧ 


كشف فيها بولس عن قلقه من تعليم "الأمور الأخيرة المحققة جزئياً" عند الغلاطيين، هي في اعتباره خلافه مع المعلمين الكذبة هي مسألة تتعلق "بالإنجيل". فكر في الطريقة التي لخّص فيها هذه المسألة في غلاطية ١: ٦-٧:


إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيل آخَرَ لَيْسَ هُوَ آخَرَ غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. (غلاطية ١: ٦-٧)


من المؤكد أن المعلمين الكذبة في غلاطية لم يمتنعوا عن الحديث عن يسوع. فقد استمروا في ادعائهم أنهم مسيحيون. فما سبب اعتبار بولس لرسالتهم إنجيلاً آخر أو لا إنجيلاً على الإطلاق؟


لكي ندرك أهمية هذا التصريح، يجب أن نتذكر أن التعبير إنجيل، أو الأخبار السارة كما يترجم أحياناً مشتق من الكلمة اليونانية euangelion وهذه الكلمة اليونانية مشتقة من كلمة مبشر في العهد القديم لا سيما كما هي مستخدمة في إشعياء. تأملوا كلمات النبي إشعياء في ٥٢: ٧:


مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ. (إشعياء ٥٢: ٧)


في هذا المقطع، تكلم إشعياء عن الزمن الذي سينتهي فيه سبي إسرائيل. واستخدم كلمة المبشر كإشارة إلى الخبر السار بأن السبي قد انتهى، وأن الله قد وطّد ملكه في التاريخ البشري، وبدأ بإدانة أعدائه ومباركة شعبه. وكما أشار إشعياء هنا، فإن أخبار الخلاص السارة هي قد ملك إلهك، ملك الله. هذا المُلك بعد السبي هو ما يسميه العهد الجديد ملكوت الله، وهو تعبير آخر للعالم الآتي.


وهكذا عندما قال بولس أن المعلمين الكذبة ليس عندهم إنجيل "ليس هو آخر"، قصد أنهم أنكروا أن المسيح حقق العالم الآتي، عالم الخلاص، عالم ملكوت الله. وبتعليم المعلمين الكذبة عن الختان، مع ما يتضمن ذلك من تبرير بأعمال الناموس، رفضوا المعنى الحقيقي للمجيء الأول للمسيح. وهم ليس عندهم أخباراً سارة ليقدموها لأي شخص، لأنهم لم يؤمنوا أن المسيح قد حقق ملكوت الله، أو العالم الآتي، بأي معنى جدي. وهنا أيضاً فهم بولس أن أساس المشكلة في غلاطية كانت أن المعلمين الكذبة لم يتحققوا بالأمور الأخيرة الحقيقية. فالإنجيل المسيحي هو الإعلان أن المسيح قد حقق حقاً ملكوت الله على الأرض؛ وابتدأ العالم الآتي. 

يوم 9يوم 11

عن هذه الخطة

أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وأهل غلاطية

البحث في خلفية رسالة بولس إلى أهل غلاطية، محتوى الرسالة إلى أهل غلاطية، ووجهات نظر بولس اللاهوتية الرئيسية.

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية