مُتغيِّرعينة

الوكلاء الماليون الحكماء ينظرون إلى الأمام

المال هو أداة تستخدم لتحقيق مقاصد الله، ليس لأن تكنزه. ليس علينا أن نحتفظ به. ليس علينا أن نعبده، علينا أن نستخدمه فقط! استخدم الموارد المؤقتة ـ ما قد وضعه الله في يديك ـ للخير الدائم.

في قصة وكيل الظلم الذكي المذكورة في لوقا 16: 1-13، يسوع جعله بطل القصة. علم الوكيل أنه سيتم طرده من الخدمة، فقرر أن يعمل له أصدقاء بأن يخفض مديوناتهم لصاحب العمل. 

ما الذي أعجب يسوع في هذا الرجل؟ فهو كان غير أمين لكنه أحسن التصرف في ثلاثة أمور، هي دروس يريد الله منا أن نتعلمها ونطبقها في أمورنا المالية. 

تطلع الوكيل للمستقبل.

معظم الناس لا ينظرون إلى المستقبل أبداً عندما يتعلق الأمر بأموالهم. يبلغ متوسط الادخار في أوربا 12% من الدخل، وفي اليابان حوالي 25%. كان متوسط ادخار الأمريكيين العام الماضي سالب 1%. بمعنى تم انفاق 1% أكثر مما لدينا! نحن لا ندخر شيئاً، وهذا ليس تصرف حكيم. 

سفر الأمثال 14: 8 يقول، "حِكْمَةُ الذَّكِيِّ فَهْمُ طَرِيقِهِ، وَغَبَاوَةُ الْجُهَّالِ غِشٌّ.".

وضع الوكيل خطة. 

كيف تعرف إن كان لديك خطة مالية؟ الأمر في غاية البساطة: هل لديك ميزانية؟ الميزانية هي ببساطة إنفاق مخطط له. الميزانية تخبرك أين تريد أن تنفق أموالك بدلاً من التساؤل أين ذهبت. يجب أن يكون لديك خطة.

يخبرنا الكتاب المقدس في سفر الامثال 16: 9، " قَلْبُ الإِنْسَانِ يُفَكِّرُ فِي طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ يَهْدِي خَطْوَتَهُ."

تصرف الوكيل بسرعة.

في لوقا 16: 4، يقول"قَدْ عَلِمْتُ مَاذَا أَفْعَلُ، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ." (ترجمة فاندايك).

لم يماطل الوكيل، لم يتأخر بل شرع في تنفيذ ما خططه. لم يقل "يوماً ما، سأرتب أموري المالية" أو "يوما ما سأبدأ في الادخار للتقاعد.”

يسوع لا يمدح خيانة الوكيل، بل موقفه حين فكر "سأفكر في المستقبل. سأضع خطة. سأستثمر في علاقات تعود بالنفع عليَّ وعلى الآخرين في المستقبل.”

هذا تصرف ذكي! يسوع يريدك أن تفعل نفس الشئ فيما ييتعلق بأمورك المادية. هل تنفق ثروتك على الأرض أم تتطلع إلى المستقبل وتدخر ثروتك في السماء؟

استمع الى تعليم اليوم الصوتي من القس ريك >>