راحة للنفس: 7 أيام من الانتعاشعينة

التركيز على المصدر

عندما نأخذ الوقت الكافي للنظر إلى الداخل لفهم حالة قلوبنا، فإن ما نجده هناك قد ينتج عنه أحياناً مشاعر الذنب والعار وخيبة الأمل. ورغم أن هذا أمر مفهوم تماماً، إلا أن هذا ليس قصد الله لحياتك. ربما نبدأ في الشعور بالإرهاق قليلاً لأن عدد المناطق التي قررنا أنها تحتاج إلى الراحة والشفاء تبدو أنها لا يمكن التغلب عليها. والخبر السار الجميل هو أن الراحة لن تأتي من عملنا بل من عمل الله المكتمل. نحن نعلم أن الإجازة أو النوم أو غير ذلك من الأوضاع المريحة لن تكون كافية لاستعادتنا بالكامل، فعندما يكون الاضطراب على مستوى الروح لا يمكن المساس به بالوسائل التقليدية. نحن بحاجة إلى نوع "مختلف" من القوة لعلاجه. الله هو المصدر الحقيقي للراحة.

اليوم، ركز على حقيقة أن الله هو المصدر النهائي للراحة التي نتوق إليها. متى كانت آخر مرة سمحت لنفسك باستيعاب حقيقة من هو الله حقاً؟ نعيش أغلب حياتنا في ضوء حقيقة معرفة أهمية الله، ولكننا لا نتذكر قصته ولا نركز عليها حقاً. في وقت هدوئك، تأمل في الله كمصدر لراحتنا. اقرأ بعض المقاطع الكتابية لدعم هذه الفكرة. انظر إلى الآيات التي تشير إلى صفات الله. لاحظ الأشياء التي تتبادر إلى ذهنك أثناء قيامك بذلك.

تحذير: قد نستسلم لإغراء الاعتقاد بأن هناك طرقاً متعددة يمكننا من خلالها تحقيق راحة الروح. على الرغم من وجود العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها اتخاذ وضعية مريحة وتجربة راحة مؤقتة، فإن المصدر الحقيقي للراحة التي نتوق إليها يأتي من الله وحده.

لقد شكلتنا لنفسك، وقلوبنا مضطربة حتى تجد الراحة فيك.

أوغسطينوس