ايمان

قوة الغفران تكمن في قدرته على تحرير القلب من ثقل الكراهية والمرارة. عندما تغفر، أنت لا تبرر الخطأ، بل تختار أن لا تدعه يسيطر على حياتك. الرب يسوع علمنا أن الغفران هو طريق السلام الداخلي، لأنه يعكس محبة الله لنا. كما غفر لنا، نحن مدعوون لنغفر للآخرين، ليس بضعف، بل بقوة المحبة. الغفران ليس مجرد شعور، بل قرار يجعلك أقوى، ويفتح لك أبواب النعمة والسلام الحقيقي.

قوة الغفران

التدبير الإلهي المعجزي هو تعبير عن محبة الله وسلطانه في حياتنا. في لحظات العجز واليأس، يتدخل الله بطرق تفوق إدراكنا، محققًا أمورًا لا يستطيع الإنسان إنجازها. سواء كان ذلك في شفاء غير متوقع، أو توفير احتياج مستحيل، أو فتح أبواب مغلقة، فإن الله يعمل دائمًا لخلاص أولاده. قصص الكتاب المقدس مليئة بأمثلة عن تدخله العجيب، من شق البحر أمام بني إسرائيل إلى إقامة الموتى على يد الرب يسوع. الإيمان لا يعني غياب الصعوبات، لكنه الثقة بأن الله قادر على صنع المستحيل في الوقت المناسب، بحسب خطته الصالحة.

التدبير(التدخل) الإلهي المعجزي

الله قادر أن يغير حياتك تمامًا، مهما كانت الظروف أو الأخطاء التي مررت بها. الرب يسوع جاء ليمنحك حياة جديدة مليئة بالرجاء والمحبة والسلام. يقول الكتاب المقدس: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ" (2 كورنثوس 5: 17). لا يوجد شيء مستحيل على الله، فهو قادر أن يجدد قلبك، يغير أفكارك، ويفتح أمامك أبوابًا جديدة لم تكن تتخيلها. كل ما تحتاجه هو أن تثق به وتترك له القيادة، وسترى كيف يحوّل حياتك بنعمته العظيمة.

الله قادر أن  يغير حياتك

الهدف من حياتك في المسيحية هو أن تعيش في علاقة حقيقية مع الرب يسوع، وتعكس محبته ونعمته في العالم. خلقك الله لغرض سامٍ، وهو أن تمجده بحياتك، وتنمو في الإيمان، وتخدم الآخرين بمحبة. ليس الهدف مجرد تحقيق نجاحات دنيوية، بل أن تسير وفق مشيئة الله، وتجد الفرح في اتباعه. السيد المسيح دعانا لنكون نورًا وملحًا، فنعيش برسالة الأمل والخلاص، ونعكس صورته في كل ما نقوم به. حياتك ليست مصادفة، بل لها معنى عظيم في خطة الله الأبدية.

الهدف من حياتك .

الإيمان الذي ينقل الجبال ليس مجرد كلمات نقولها، بل هو ثقة حقيقية بالله لا تهتز، حتى عندما تبدو الأمور مستحيلة. الرب يسوع قال: "إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلَ حَبَّةِ خَرْدَلٍ... لَقُلْتُمْ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ، فَيَنْتَقِلُ" (متى 17: 20). هذا النوع من الإيمان لا يعتمد على الظروف، بل على الله القادر على كل شيء. عندما نؤمن حقًا، نرى المعجزات تحدث، ليس لأن قوتنا عظيمة، بل لأننا نثق في إله يصنع المستحيل.

الإيمان الذي ينقل الجبال

كيف نحيا مع الله ؟

أن تكون مثمرًا يعني أن تعيش حياتك بطريقة تعكس عمل الرب يسوع فيك. الثمر الحقيقي ليس مجرد نجاح مادي أو إنجازات شخصية، بل هو المحبة، الفرح، السلام، والصلاح الذي يظهر في حياتك اليومية. عندما تسلك وفق مشيئة الله، وتنمو في علاقتك به، ستجد نفسك تؤثر في الآخرين بإيجابية، تمامًا كما تثمر الشجرة الجيدة بثمر نافع. اسعَ لأن تكون حياتك شهادة حية لنعمة الله، واسمح له أن يستخدمك لتمجيده في كل ما تفعل.

كن مثمراَ

"أنا هو، لا تخف" – كلمات قالها الرب يسوع  ليطمئن قلوب تلاميذه وسط العاصفة. عندما تواجه أمواج الخوف والقلق، تذكر أن الرب يسوع هو السيد على كل الظروف. لا يوجد شيء خارج سيطرته، ولا محنة تفلت من عنايته. ثق به، فهو يمسك بيدك، يسير معك، ولا يتركك أبدًا. حتى عندما لا ترى الطريق بوضوح، هو النور الذي يقودك. لا تدع الخوف يشلّك، بل ضع إيمانك في من قال: "أنا هو، لا تخف" لأنه حيّ، حاضر، وممسك بكل تفاصيل حياتك.

انا هو لا تخف

الرب يسوع هو شفيعك

عندما نشعر بالضعف أو الخطية، قد يملأنا الإحساس بعدم الاستحقاق، لكن **الرب يسوع** هو شفيعنا أمام الآب، وهو الذي يحمل خطايانا ويمنحنا الغفران. كونه الكاهن الأعظم، هو الذي يشفع فينا باستمرار، ليس بناءً على أعمالنا، بل على محبته ونعمته العظيمة. يقول **الكتاب المقدس**:  

🕊 "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح" (1 تيموثاوس 2:5).  

ثق أن **السيد المسيح** يقف إلى جانبك، يشفع فيك، ويرشدك، ويمد يده لك دومًا، لأنه يحبك محبة لا حدود لها. 🙏❤️