لوقا ‮مدخل‬

مدخل
كان لوقا طبيبا واسع الاطّلاع على الثقافة الإغريقية. وكان شديد الارتباط بحواريي السيد المسيح، ورفيقا حميما للحواري بولس، إذ عمل معه على نشر رسالة سيدنا المسيح، وبقي ملازما له في روما بعد أن هجره الآخرون. وقد يكون لوقا كتب سجلّه للوحي بعد انتشار سجلّ مرقس بين الناس. ويحتوي سجل لوقا للوحي على معظم الأمور التي ذكرها مرقس في سجلّه، لذلك تستحسن قراءة المعلومات الواردة في المدخل إلى مرقس، لأنّها تنطبق على لوقا أيضا.
بالرغم من ذلك، يتضمّن سجلّ لوقا أمورا غير مذكورة في مرقس. وهو موجّه إلى شخص اسمه ثيوفيلوس (حبيب الله)، كان على الأرجح ذا مكانة وثروة مميّزين، بحيث سيكون من السهل انتشار كلمة الله من خلاله بين أشخاص آخرين ذوي مكانة وثقافة عاليتين في المجتمع الروماني. فالتفاصيل والظروف التاريخية المؤطّرة لرسالة سيدنا عيسى، والتي لا توجد إلاّ في هذا السجلّ ساعدت على إقناع هذه الفئة المثقّفة بحقيقة الروايات التي كانت تتداول شفهيّا عن السيّد المسيح (سلامُهُ علينا). كما أنّ هناك أمورا أخرى اختصّ لوقا بذكرها لجعل الأغنياء يدركون رحمة الله بالفقراء، وكيف أنّه لا يمنح الثروة المادية لأجل مصلحة المرء الشخصية، بل من أجل استخدامها لمساعدة آخرين.
ويحتوي سجل لوقا عدّة مقاطع توضّح معنى أن يكون المرء بحقّ تابعا للسيد المسيح، مشيرا ليس فقط إلى الثمن الباهظ الذي يتطلّبه هذا الالتزام، بل أيضا إلى حياة البركة التي سوف ينعم بها المؤمن في الآخرة. كما يوضّح هذا السجلّ أنّ رحمة الله تشمل ليس فقط اليهود الذين يعتبرون أنفسهم شعب الله، بل أيضا جميع الناس على اختلاف أعراقهم ممّن يسعون إلى رضا الله وطاعته من خلال الإيمان بسيدنا عيسى المسيح مُنقذًا للبشر، وخليفةَ لله.

المحددات الحالية:

لوقا ‮مدخل‬: TMA

تمييز النص

شارك

نسخ

None

هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية