كورنثوس الثانية ‮مقدمة‬

مقدمة
كتبت هذه الرسالة عطفاً على الأولى، بعدما بلغت الرسول أخبار طيبة عن امتثال مؤمني كورنثوس لتعاليمه السابقة. إلا أن بعض المقاومين كانوا ماضين في الطعن فيه والحط من شأنه، لذلك نجده يعبر عن ارتياحه لأخبار توبتهم العامة ويدافع عن شخصه ورسوليته، رداً على الطاعنين.
والرسالة ملأى بالعواطف الشخصية لدى الرسول، من فرح وحزن وغيظ، وتعزية وزجر، وشدة ولين، وتهكم وجدية، مما يضع خبرة الرسول الشخصية في متناول اليد للمنفعة العامة. كما يدافع الرسول عن دوافعه وخدمته وكفاءته وتضحيته وحماسته وإخلاصه وشجاعته وآلامه؛ ولذلك يفصح عن بعض اختباراته التي لا نعرف عنها إلا ما يرد هنا، مما يؤكد تواضعه الشخصي لإبقائها سراً وعدم التصريح بها إلا في مجال الرد على المقاومين: هروبه من دمشق في سل من السور؛ واختباره الرائع في الانخطاف إلى السماء الثالثة؛ وشوكته في جسده؛ وآلامه وضيقاته.
موضوع الرسالة الأساس هو الخدمة في الكنيسة، جسد المسيح، ومثالها الرسول نفسه. وفيها دروس روحية ومبادىء سامية، وإرشادات هامة، يجب أن يأخذها أولاد الله في كل زمان ومكان.

تمييز النص

شارك

نسخ

None

هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية