وسَمِعَ (سلامُهُ علينا) كَلامَهُم فقالَ في هُدوء: "لا يَحتاجُ الأصحّاءُ إلى طَبيبٍ، بل المَرضى. وهلْ أنا إلاّ طَبيبٌ، وما بُعِثتُ لهِدايةِ مَن ظَنَّ في نَفسِهِ صَلاحًا، بل للأخذِ بأيدي الضّالّينَ. وإن رَغِبتُم في فَهمِ ما قُمتُ بِهِ، فعليكُم أن تُدرِكوا ما قالَهُ تَعالى على لِسانِ النَّبيِّ هوشع: "إنّ التَّراحُمَ بَينَ النّاسِ أفضَلُ عِندي مِن تَقديمِ الأضاحي وأداءِ الفَرائضِ". "