آيات مشهورة من الكتاب المقدس منمتّى 16

شارك

ثُمّ خاطَبَ أتباعَهُ قائلاً: "مَن أرادَ مِنكُم أن يَنتَمي إليّ فيَجِبُ عليهِ أن يُنكِرَ ذاتَهُ، ويَستَعِدَّ للتَّعذيبِ صَلبًا والمَوتِ في سَبيلي، ثُمّ يَتبَعُني.

وإنّي أُطلِقُ عليكَ لَقَبَ الصَّخَرِ. وعلى أساسِ تِلكَ الصَّخرةِ سأُقيمُ أُمّتي، فيَكونُ إيمانُها راسخًا وأبوابُ المَوتِ لن تَصمُدَ أمامَها!

وإنّي مُعطيكَ مَفاتيحَ مَملكةِ اللهِ على الأرضِ لتَفتَحَ أبوابَها أمامَ مَن تَقَبَّلَ تَعاليمي، واعلَمْ أنّ اللهَ مَنَحَكَ المَقدِرةَ على تَبليغِ رِسالتي وتَفسيرِ تَعاليمي وخُصوصًا مِنها تِلكَ الّتي تَتَعلَّقُ بالحَلِّ والرَّبطِ".

فكُلُّ الّذينَ أرادوا الحِفاظَ على حَياتِهِم الدُّنيا، أولئكَ هُم الخاسِرونَ، ومَن يُضَحّونَ بها في سَبيلي، أولئكَ هُم الفائزونَ.

فماذا يَنفَعُ الإنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّهُ، وخَسِرَ نَفسَهُ؟ ما مِن شَيءٍ في هذِهِ الدُّنيا يُمكِنُهُ أن يَفدي الإنسانَ ويُنَجّيهِ يومَ الحِسابِ!

فبادَرَهُم قائلاً: "وأنتُم، ماذا تَقولونَ؟!" فأجابَهُ بُطرُسُ الصَّخَرُ بقَولِهِ: "إنّكَ أنتَ المَسيحُ الابنُ الرُّوحيُّ للهِ الحَيّ!"

فقالَ لهُ (سلامُهُ علينا): "هَنيئًا لكَ يا بُطرُسُ بهذا! وإنّ مَن كَشَفَ لكَ عن هذا السِّرِّ لَيسَ بَشَرًا بل هو اللهُ أبي الصَّمَدُ في عُلاه،