(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولနမူနာ

شرح النص
امتلأ الكتاب المقدّس في عهده القديم بالآيات التي تصف الله بالرؤوف "الرحيم" (حز 6:34). والرحمة هي كلمة مشتقّة من كلمة "الرحم"، بحيث أنّها تنطلق من الأحشاء (1مل 26:3 ؛ إر 20:31) أو من القلب (مز 13:103). الرحمة هي الحنان وإبداء الشفقة (مز 45:106)، كما هي الأمانة، والصفح عن إهانة (دا 9:9).
منذ البداية يظهر الله حنانه تجاه الشقاء البشري، طالبًا من الإنسان أن يتمثّل به فيظهر الرحمة تجاه قريبه من خلال "أعمال الرحمة " :" تقديم الخبز للجياع، والثياب للعراة وتقديم الدفنة اللائقة للميت..." (طو 17:1).
تماهى يسوع مع الجائع والعطشان والعريان والمريض والسجين والغريب (مت 38:25 – 40)، وطلب مّمن يريدون اّتباعه أن يعيشوا الرحمة تجاه الجميع كما لو كانت تجاهه هو بالذات.
هذه الرحمة التي نحياها اليوم ستطولنا اليوم وفي الأبدّية، وهي لا تطول الأعمال وحسب بل تتعدّاها إلى النيّة والقلب. فإن كان الخلاص نعمة مجّانيّة من الله الذي صار إنسانًا ليؤّله الإنسان، فإنّ المؤمنون لا يستطيعون أن يبقوا باّتحاد مع الله إلّا إذا كانت أعمالهم ونواياهم مطابقة لرحمة الله وإرادته. وكأنّ الله يصنع رحمة لمن مارس الرحمة (يع 13:2)، تمامًا كما يدين من يمارس الدينونة (مت 1:7 – 2).
تأمل في النص
في صلاة الأبانا ربط يسوع مسامحة الآب لنا بمسامحتنا للآخرين، وعندما انتقده الكتبة والفرّيسيّون لمجالسته العشّارين والخطأة أجابهم: "إنّما أريد رحمة لا ذبيحة" (مت 13:9)، وفي مثل الخادم قليل الشفقة يلوّح الرب بالعقاب الصارم ويختم قائلًا: "هكذا يفعل بكم أبي السماوي، إن كان كل واحد منكم يغفر لأخيه من كل قلبه" (مت 35:18). ربط الرب إذًا الحصول على الرحمة بمن يأخذ المبادرة ويرحم، ليس بالأفعال فقط بل في النيّة والقلب أولًا: "يا بُنيّ أعطني قلبك" (سي 1:2)، لأنّه من القلب تنبعث المقاصد السيّئة التي تنجّس الإنسان. هذا ما فعله العشّار الذي طلب الرحمة وأقرّ بخطيئته ولم يرفع نظره إلى خطيئة غيره، وهذا ما فعله السامري الصالح الذي لم يرَ في المحتاج سوى بؤسه فبادر إلى رحمته دون شروط.
الفكرة الرئيسة
المحبّة هي خلاصة الرحمة والأمانة. إنّها المغفرة بين الإخوة، والتصدّق على المعوزين، ومساعدة الضعيف والمريض، وهذا ما سنُدان عليه كما قال يسوع في متى 25 .
صلاة
علّمني يا رب يا أيّها الحنون الرحوم، كيف أكون على صورتك كمثالك، فأحيا الرحمة دون حدود ولا شروط، وأنال رحمتك في هذه الدنيا وفي الآخرة. آمين.
خذ قرارًا لهذا اليوم
က်မ္းစာမ်ား
ဤအစီအစဥ္အေၾကာင္း

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
ဆက္စပ္ေနေသာအစီအစဥ္မ်ား

BibleProject | ယေရှုနှင့် လူသားမျိုးနွယ်သစ်

ထာဝရပရဟိတ

BibleProject | ဘုရားသခင်၏ထာဝရမေတ္တာ

BibleProject | ပဋိညာဉ်သစ်၊ ပညာသစ်

BibleProject | ရှင်ပေါလု၏စာစောင်များ

ဝိညာဥ်ကြီးထွားခြင်းကို တည်ဆောက်ပေးသော အလေ့အကျင့် (၇)ခု

BibleProject | တမန်တော်ပေါလုအကြောင်းလေ့လာချက်

BibleProject | ကားစင်တင်ခြင်းခံဘုရင်

BibleProject | ရှင်ယောဟန်၏စာစောင်များ
