(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولနမူနာ

شرح النص

تمثل لاويين 1: 1– 2 المقدمة للجزء الأول من سفر اللاويين (لا 1– 7)، والذي يتألف من مقدمة (لا 1: 1– 2)، جسم رئيسي (1: 3– 7: 36 ]عب 7: 34 [)، وخاتمة (لا 7: 37 – 38 ] 7: 35 – 36 [)، ويتضمن تعليمات خاصة بمختلف أنواع الذبائح والتقدمات. ويأتي هذا الجزء من سفر اللاويين مباشرة بعد بناء وتكريس خيمة الاجتماع (خر 40) وكأول التعليمات التي يتلقاها موسى في خيمة الاجتماع، بعد التعليمات التي تلقاها في جبل سيناء. ويسبق هذا الجزء مباشرة الجزء الذي يدور حول رسامة الكهنة (لا 8– 9) حيث يأتي كتحضير للمهام التي سيطلب من الكهنة القيام بها بعد رسامتهم. ويقوم النص الخاص بتأمل اليوم (لا 1: 1– 2) بعملية الربط بين خر 25 – 40 ولا 1– 16 .

ومن الهام أن ندرك هنا أن الفعلين دعا (يقرا) وكلم (دبر) في لا 1: 1 يستخدمان عادة في الصيغ الافتتاحية في الشرائع التعبدية، ولكن هنا الرب يدعو موسى ويكلمه ليس على جبل سيناء ولكن من خيمة الاجتماع على سفح جبل سيناء (خر 40).

تأمل في النص

مع الانتهاء من إعداد خيمة الاجتماع وإقامتها بحسب التعليمات التي يتلقاها موسى من الله على جبل سيناء، ينتقل مكان لقاء موسى بالله من الجبل إلى خيمة الاجتماع، في إعلان صريح إلى أن الله ليس إله ثابت نجده في مكان محدد محدود علينا نحن أن نذهب إليه ونبحث عنه ولكنه إله موجود مع شعبه ويرافقنا في رحلة حياتنا. كما أن سفر اللاويين يعلن لنا من بدايته أن علاقتنا بالرب هي رحلة إيمان مستمرة وأن كلمة الرب هي، ويجب أن تكون، منطلق رحلة حياتنا التي يجب أن تتمحور حول كلمة الرب. في النهاية، منذ بدايته يعلن لنا سفر اللاويين أننا مدعوون لنكرس حياتنا للرب الذي يستحق أن نقدم له حياتنا وكل ما فيها.

الفكرة الرئيسة

علاقتنا بالرب هي رحلة إيمان مستمرة ترتكز على كلمة الرب الذي يرافقنا في تلك الرحلة ويدعونا لتكرس حياتنا بالكامل له هو.

صلاة

أعطنا اللهم أن نتجاوب مع وجودك في حياتنا وأن تكون حياتنا بكل ما فيها متمحورة حول كلمتك ومكرسة لمجد اسمك وحدك.

خذ قرارًا لهذا اليوم