Vèsè popilè nan Bib la ki soti nan يوحَنّا الأولَى 3

Pataje

يا أولادي، لا نُحِبَّ بالكلامِ ولا باللِّسانِ، بل بالعَمَلِ والحَقِّ!

بهذا قد عَرَفنا المَحَبَّةَ: أنَّ ذاكَ وضَعَ نَفسَهُ لأجلِنا، فنَحنُ يَنبَغي لنا أنْ نَضَعَ نُفوسنا لأجلِ الإخوَةِ.

اُنظُروا أيَّةَ مَحَبَّةٍ أعطانا الآبُ حتَّى نُدعَى أولادَ اللهِ! مِنْ أجلِ هذا لا يَعرِفُنا العالَمُ، لأنَّهُ لا يَعرِفُهُ.

مَنْ يَفعَلُ الخَطيَّةَ فهو مِنْ إبليسَ، لأنَّ إبليسَ مِنَ البَدءِ يُخطِئُ. لأجلِ هذا أُظهِرَ ابنُ اللهِ لكَيْ يَنقُضَ أعمالَ إبليسَ.

كُلُّ مَنْ هو مَوْلودٌ مِنَ اللهِ لا يَفعَلُ خَطيَّةً، لأنَّ زَرعَهُ يَثبُتُ فيهِ، ولا يستطيعُ أنْ يُخطِئَ لأنَّهُ مَوْلودٌ مِنَ اللهِ.

وأمّا مَنْ كانَ لهُ مَعيشَةُ العالَمِ، ونَظَرَ أخاهُ مُحتاجًا، وأغلَقَ أحشاءَهُ عنهُ، فكيفَ تثبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فيهِ؟

ومَنْ يَحفَظْ وصاياهُ يَثبُتْ فيهِ وهو فيهِ. وبهذا نَعرِفُ أنَّهُ يَثبُتُ فينا: مِنَ الرّوحِ الّذي أعطانا.

بهذا أولادُ اللهِ ظاهِرونَ وأولادُ إبليسَ: كُلُّ مَنْ لا يَفعَلُ البِرَّ فليس مِنَ اللهِ، وكذا مَنْ لا يُحِبُّ أخاهُ.

لأنَّ هذا هو الخَبَرُ الّذي سمِعتُموهُ مِنَ البَدءِ: أنْ يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا.

لا تتَعَجَّبوا يا إخوَتي إنْ كانَ العالَمُ يُبغِضُكُمْ.