وجها لوجه مع يسوع - تأمل الصومعينة

اليوم الأول:

خلال رحلة الاربعين يوماً هذه عبر الكتاب المقدس، سننظر في العديد من التفاعلات الشخصية بين الله والانسان ( رجلاً كان أو امرأة). في هذه التفاعلات، سننظر إلى ما طلبه الله من هؤلاء الناس العاديين وكيف استجابوا بدورهم لله. كانت هذه محادثات منتظمة في العالم الحقيقي، ولكنها تركت الناس في حالة مستمرة من التغيير الدائم بإعلان جديد عمن هو الله وكيف يمكنهم معرفته بشكل أفضل.

نقرأ اليوم عن الله الثالوث الخالق (إلوهيم) الذي يسير مع آدم وحواء في جنة عدن ويعطيهما تعليمات بسيطة لسلامتهما وتمتعهما على المدى الطويل. ونجدهم يشككون في نواياه ويعصون تعليماته ويفقدوا الشركة التي تمتعوا بها معه.

خلق الله آدم من التراب وأعطاه الأمر: "أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ»." (تك 1: 28). خلق حواء من ضلع آدم وأعطاها دور المُعين لآدم. غير السقوط الذي تلا ذلك هذه الديناميكية بشكل جذري حتى جاء يسوع إلى الأرض. نرى نبوءة عن قوة خلاصه وفداءه في تكوين 3: 21 حيث يصنع الله اقمصة من الجلد ليُلبس آدم وحواء وهو ما حدث بسفك الدم. غطى دم يسوع الذي بلا خطية خطايانا إلى الأبد وغسلنا بتطهير كامل بلا عيب. يبقى السؤال ما إذا كنا سنختار الاقتراب من الله من خلال ابنه يسوع أو إذا كنا راضين ومرتاحين لمعرفته من على بعد.

أسئلة لطرحها على نفسك:

هل سبق لك أن شككت في شخصية وصفات الله؟

هل كانت علاقتك مع الله مدفوعة بالخوف أم بالحب؟

هل ستختار راحتك وتُفضلها على الشركة الوثيقة مع الله؟