تأملات من سفر الأمثالعينة

في هذه الحقبة نرى ونسمع من بعض المشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي صورة مثالية، يغلبها الرومانسية والمفاجآت والسفر، أطفالهم مهذبين، سعداء، مطيعون! تلك الصورة عادة ما ترفع سقف توقعاتنا و توهمنا بأن هذه هي الحياة السعيدة. بينما هذه ليست سوى جزء صغير جدًا من الحقيقة! نحن لا نرى سوى ما يريدون هم أن نراه.

لذلك لا تقارن حياتك وعائلتك بواقع افتراضي لا يمت للواقع الحقيقي بصلة، فإن الحياة المثالية تكمن في بساطتها والشعور بالرضا والشكر حتى مع قلة الإمكانيات، فكثرة الموراد ليست ضمانًا طوال الوقت للعيش بسعادة ورضا.

يجب أن نحافظ على سلامة بيوتنا وصحة علاقاتنا مع عائلاتنا، لا لكي نظهر للناس بصورة جيدة بل لكي نعيش في سلام وراحة.

اليوم خذ القرار أن تعطي وقتًا وتبذل كل ما بوسعك ليس بهدف الحفاظ على مظهرك و مظهر عائلتك أمام الناس لكن بهدف الاستثمار في علاقاتك مع أهم وأقرب أشخاص في حياتك: أهل بيتك.

وواظب على الصلاة لأجلهم، ولا تيأس حتى وإن كان هناك خصومات متجذرة لسنوات، فإنه لا يعسر على الرب شيء، ما زال هناك أمل.

صلاة:

يا رب عم بالسلام على بيتي واملأه بحضورك، وانزع كل خصام ونزاع وعلمنا كيف نحب بعضنا البعض.