الملكوت المعكوس / الجزء الثاني - أعمال الرسلعينة

في القسم التالي من سفر الأعمال، يكتشف بولس الرسول أنّ ثمّة بعض المسيحيّين من أصلٍ يهوديّ يدّعون أنّ المسيحيّين غير اليهود يجب أن يصبحوا يهودًا (من خلال ممارسة وصايا الشريعة من جهة الختان، والسبت، والطعام) لكي يكونوا جزءًا من حركة الربّ يسوع. لكنّ بولس وبرنابا يعارضان اعتراضًا جذريًّا، وينقلان الجدال إلى مجلس الكنيسة في أورشليم من أجل الوصول إلى حلّ لهذه المعضلة. وفي أثناء حضورهم هناك، يلجأ بطرس، وبولس، ويعقوب (أخو الربّ يسوع)، إلى الكتب المقدّسة، وإلى اختباراتهم الشخصيّة لإظهار حقيقة أنّ مخطّط الله كان دائمًا يشمل الأمم جميعها. ثم يتّخذ المجلس قرارًا جوهريًّا، وغير مسبوق، يقول إنّه في حين يتوجّب على المسيحيّين من غير اليهود الامتناع عن المشاركة في أضاحي المعابد الوثنيّة، فإنّهم لا يحتاجون إلى تبنّي هويّة يهوديّة عرقيّة، أو الخضوع لشريعة موسى. الربّ يسوع هو المسيح اليهوديّ، ولكنّه أيضًا الملك الأسمى على جميع الأمم. لا يستند الانضمام إلى ملكوت الربّ يسوع على العرق أو الشريعة، وإنّما على الإيمان بالربّ يسوع وطاعته.

اقرأ وتأمّل ثمّ أجِبْ:

• ما الأفكار، أو التساؤلات، أو الاستنارات التي تحرّكت في داخلك أثناء قراءة مقاطع اليوم المختارة؟

• في رأيك، ماذا كان سيحدث لو تجنّب بولس وبرنابا الصراع مع المعلّمين القادمين من اليهوديّة (١٥: ١-٢)؟ في رأيك، لماذا انتفضا وتابعا هذا الجدل المحتدم؟ ماذا كانت النتيجة المباشرة لتوافق الآراء الذي قاده الروح القدس (انظر ١٥: ٣١)؟ هل يشعر أحد في مجتمعك بأنّه مُستبعَد من دون وجه حقّ؟ كيف يمكنك أن تتابع النقاش السليم نيابة عنهم؟

• ترجم قراءتك وتفكيرك إلى صلاة. عبّر عن امتنانك للربّ يسوع لأنّه يضمّ إليه كلّ من يؤمن به. اطلب منه أن يوضّح لك أين توجد عوائق تستبعد الناس أو تثقل كواهلهم في مجتمعك. اطلب من الربّ يسوع الشجاعة لتتحدّث وتدافع عمّا هو حقّ ونابع من المحبّة.