سفر يوئيل ‮المقدّمة‬

المقدّمة
مع أننا لا نعرف من كان النبـي يوئيل وفي أي عصر عاش، فإن كلامه ما زال يتمتع عبر الزمن بقوة خارقة. موضوع كتابه الأساسي هو إعلان اليوم الّذي فيه يظهر الرّبّ قدرته ويدين الشعوب: يدين شعب إسرائيل لأنه أساء التصرف مع ربه، ويدين سائر الشعوب لأنها أساءت التصرف مع شعب إسرائيل. ويشير النبـي يوئيل الى يوم الدينونة الّذي تسبقه عوامل مخربة تجر وراءها الحرمان والفراغ: الحشرات المختلفة، الجفاف، الحريق، الاجتياح العسكري؛ وكل هذا يـبيّن لنا قوة الدمار الّتي تحدث في هذا اليوم (1‏:2‏-12‏،15‏-18؛ 2‏:1‏-11). ونتساءل: حين تكلم هذا النبـي عن هذه الأحداث، هل رجع إلى أحداث واقعية من حياته؟ أو أن هذه الاحداث هي الّتي فرضت عليه ما يعلن؟
أما هدف تعليم يوئيل فواضح: حين يتجرد شعب إسرائيل من كل شيء، حتّى من شرف الخدمة في الهيكل، سيلتفت إلى الرّبّ ويرفع إليه التوسلات والدعاء. (1‏:13‏-14‏،19‏-20؛ 2‏:12‏-17). وهكذا يكون تجرد الشعب شرطا لخلاصه. كان الوفر والغنى الموعود بهما (2‏:18‏-27؛ 3‏:1‏-5؛ 4‏:17‏،18‏-21)، وها هو الحرمان والفراغ، وكل ذلك بفعل غضب الله. ستدان الشعوب الغريـبة (4‏:1‏-16)، أما شعب إسرائيل فسيفهم معنى حضور الله في وسطه. ويعلن يوئيل في نبوءته أن هذا الحضور سيكون يوما لجميع البشر، لأن الرّب سيفيض بروحه على الجميع (3‏:1‏-2). وعد الله وسيحقق وعده في المسيحيـين الأولين الّذين فيهم حلّ الروح القدس يوم العنصرة (اع 2‏:16‏-21).

تمييز النص

شارك

نسخ

None

هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية