سفر الجامعة ‮المقدّمة‬

المقدّمة
يقدم الكاتب نفسه منذ العبارة الأولى: إنه الحكيم الواعظ، ولكنه يختلف عن الحكيم الّذي دوّن كتاب الأمثال، فجاءت حكمته جديدة متنوعة. اختبر الحياة فاكتشف أن السعادة سريعة العطب، وأن المجهود البشري للحصول عليها لا يجدي نفعا. حينئذ يتساءل: هل للحياة من معنى؟ هل تستحق الحياة أن نحياها؟ ويحرّضنا لنطرح على نفوسنا الأسئلة عينها. حكيم كتاب الجامعة يشبه أيوب في رفضه الحلول السهلة. ولكن بـينما يشدّد أيوب على عبثية الألم البشري، يشدّد كتاب الجامعة على حيرته أمام معنى السعادة عند الإنسان.
كيف يـبدو الكتاب؟ يـبدو بشكل عرض عمَّا يحدث على وجه الأرض أو تحت السماء: الشباب، الغنى، المجد، العمل، الحكمة، العدالة، وينتهي فيقول: أفراح الإنسان ومجهوداته عبث وسراب. لا طمأنينة والموت يهددنا دوما، والظلم السائد بـين البشر، وعجزنا عن معرفة مخطط الله في الكون؛ كل هذا يجعل مصير الانسان مجهولا. يـبقى علينا أن نكتشف السلوك الواجب اتخاذه في الحياة وهو: إتقِ الله واحفظ وصاياه.
ما معنى الحياة؟ أعطانا كتاب الجامعة جوابا. ولكن هناك أجوبة أخرى تعطينا إياها سائر الكتب المقدسة. تساؤلات تجد صدى في تردّدنا أمام الصعوبات وفتور همتنا. فكم علينا أن نتذكر أن لا إيمان حقيقيا بالله دون نظرة واعية إلى مصير الإنسان.

تمييز النص

شارك

نسخ

None

هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية