سفر التـثنية ‮المقدمة‬

المقدمة
وصل الشعب عتبة أرض كنعان، وهو يستعدّ لدخولها. هنا يأتي كتاب التـثنية الّذي يتضمّن ثلاث خطب يوجّهها موسى إلى بني إسرائيل (1‏:1‏—4‏:43؛ 4‏:44‏-28‏:68؛ 28‏:69‏—30‏:20) فيذكّرهم بأعمال الله من أجلهم: كيف أن الله أحبّهم وعقد معهم عهدا، وقادهم أربعين سنة في خلال مسيرتهم في البرّيّة، وحماهم من أعدائهم وأعطاهم وصاياه ومواعيده.
ليس كتاب التـثنية مجرّد تكرارٍ لما ورد في الأسفار السابقة من شرائع أو أخبار فموسى يتكلّم فيه بحرارة الواعظ، فيدعو سامعيه ليذكروا أمانة الله ويختاروا أن يعيشوا متّحدين به. «اسمع يا شعب إسرائيل! الرّبّ، الرّبّ وحده هو إلهنا. أحبّ الرّبّ إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك» (6‏:4‏-5، رج مت 22‏:37).
الفصول الأربعة الأخيرة تـتضمّن نصّين شعريّين وخبرين. هناك نشيد مديح اسمه نشيد موسى (ف32)، وبركات يتلوها موسى على أسباط إسرائيل الاثني عشر (ف33). وهناك نص يـبيّن لنا كيف تعيّن يشوع خلفا لموسى ليقود الشعب إلى أرض الوعد (ف31)، ونص آخر يروي لنا موت موسى ودفنه (ف34).
أهم شيء في كتاب التـثنية هو سفر الشريعة الّذي وجد في هيكل أورشليم في عهد الملك يوشيا (2مل 22)، فدفع بالملك يوشيا إلى أن يقوم بإصلاح ديني في شعبه. كثير من هذا التعليم الّذي نقرأه هنا نجد صداه في كتب عديدة من العهد القديم (كتاب الملوك، أرميا) وحتّى في كتب العهد الجديد (مت 4‏:4‏،7‏،10، مر 12‏:32 الخ…)
قرأ المؤمنون كتاب التـثنية ونقرأه نحن اليوم، فنتذكّر أن السعادة الّتي يتوق إليها الإنسان يجدها في طاعة دائمة لله المخلص والمحرّر في كل مكان وزمان وفي جميع ظروف حياتنا.

تمييز النص

شارك

نسخ

None

هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية