قصّة النّبيّ يونس 2

2
1ودعا النبي يونس ربّه مِن بطن الحوت#2‏.1 قارن سورة الأبنياء: 87. 2قائلا:
"ربّاه دعوتُك في محنتي كئيبا
فكنتَ لدعوتي قريبًا مجيبًا!
وإنّي للخلاص من دركات الموت بك أستعين
وأنت يا ربّ لصوتي سميع عليم!
3طرحتَني ربّي في لجج بلا قرار،
وغرقتُ بأمرك في عمق البحار.
فأحاطت بي المياهُ العظيمة
وغمرتني الأمواجُ المركومة.
4وظننتُ أنّي محروم من فيضك الجليل
وتساءلت كيف أصل إلى بيتك المقدّس ذي التبجيل
5وإنّي أكاد أختنق من سيل المياه؟
لأنّ الغمر أحاط بي من كلّ ناحية واتجاه،
وعشبُ البحر غمر رأسي غمارا.
6فغرقتُ حتّى وصلتُ دركات الأرضِ في أصول الجبال
هناك أُغلِقتْ عليّ إلى الأبد مَزاليجُها والأقفال.
إلاّ أنّك اللّهمّ يا ربّ البرايا
نزعتَ عنّي حبال المنايا!
7وقد شارفتُ على الممات
فتضرّعتُ إليك يا منّان
وبلغ دعائي إلى بيتك الأسمى!
8إنّ كلّ مَن يعبد الأوثان
يتخلّى عن وفائه لله.
9أمّا أنا فسأقدّم لك القرابين
وسأكون لك من الحامدين
وسأُوفي بكلّ ما نذرتُهُ لك.
إنّك وحدك يا ربّ واهب النجاة!"
10وبعدما أنهى يونس (عليه السّلام) دعاءه، أمر الله الحوت، فقذفه إلى الشاطئ.#2‏.10 يقول الطبري في تاريخه استنادا إلى حديث عن هذا الحدث: "قال: فسبح وهو في بطن الحوت، قال: فسمعت الملائكة تسبيحه، فقالوا: يا ربنا، إنا لنسمع صوتًا ضعيفًا بأرض غريبة. قال: ذلك عبدي يونس، عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر، قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح! قال: نعم، قال: فشفعوا له عند ذلك. فأمر الحوت، فقذفه في الساحل." انظر تاريخ الرسل والملوك، ط 2، (بيروت: دار التراث، 1387هـ)، ج 2، ص 16.

المحددات الحالية:

قصّة النّبيّ يونس 2: TMA

تمييز النص

شارك

نسخ

None

هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية