حياه الكمالعينة

"التقليل من كمالنا"
اختيار اى شئ خلاف حق الله يقودنا الى التقليل من كمالنا.لا يهم مقدار صغر التقليل,لكنه مايزال يجرح كمال قلوبنا.هنا المشكله- التقليل يقود الى البحث عن مبررات والبحث عن مبررات يقود الى الارتباك.ما كان ابيض و اسود اصبح رماديا, ونحن نبرر ان حق الله لا يمكن ان يقودنا فى كل موقف نقابله.

كلماتنا واحده من اسهل الطرق للتقليل.بكلماتنا، نبالغ فى عرض الحقائق, القيل والقال، نخبر كذبه بيضاء، واكثر من الوعد. وهنا تبدأ التبريرات. كذبه بيضاء لا يعتد بها انها كذبه،اليس كذلك؟ بجانب ذلك، انها افضل من ان نجرح مشاعر احدهم.ما هى الصفقه الكبير لو ان لا احد لم يجرح؟ الاسود و الابيض قد تحول الى الرمادى.

يمكننا ايضا ان نقلل من افعالنا. ناخذ شيئا صغير بدون اذن، نترك مكان العمل وقت راحه ساعه الغذاء، او ناخذ اجر شيئا لم نقوم بعمله. ثم نبدأ ان نبرر. نحن لم نحصل على مال كفايه كما نستحقه مثل المره السابقه لذلك... فحسنا. انهم لن يلاحظون لو واحد قد ذهب، انهم يقدرون ان يدفعوا ثمن ذلك. الاسود والابيض هنا قد تحول الى رمادى.

مع كل عذر، تقليل، وتبرير، حق الله يتم تشويهه ومكانته فى حياتنا يتم اختزاله. الله ينظر الى قلوبنا، لا الى حجم تقليلنا. انه لا يوجد مناطق رماديه فى حقيقته انه حقا الاسود والابيض.

التقليل يمكن ان يبدو اسهل فى اللحظه، ولكن حق الله حقا يجلب الحياه. عندما تكون كلماتنا و افعالنا حقا تؤيد ما نؤمن به، او نقول نحن نؤمن، فنحن نقضي وقتا ومجهودا اقل فى ان نسأل انفسنا و نقلق ماذا لو علم الاخرين بحقيقه الامر. التقليل و التبرير يخفى حق مشيئه الله فى حياتك. اختار الحق حتى لو كان غير مريح و صعب.