(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولНамуна

شرح النص
الآية 12 هي عصارة الكتاب المقدّس. فتعاليم الشريعة والأنبياء تتلخّص بجملة واحدة: "أحبب الله من كلّ قلبك وفكرك وقوّتك وأحبب قريبك كنفسك". يتناول الرب في هذه الآية محبّة الآخر لأنّ الحب الحقيقي الذي يحمله الإنسان للآخر ينضح من محبّته لله. فلا يمكن لغير المؤمن أن يحبّ وما من مؤمن غير محبّ، لأنّه يرى في الآخر أخيه، يعامله كأنّما يعامل الله في شخصه. لكن الطبيعة الإنسانيّة تهرب بالإجمال من الضيق وتسعى إلى كل ما هو سّريع وعمليّ وردّات فعلها المألوفة هي اختيار الأسهل غير آبهة بنتيجة الاختيار. يضعنا يسوع أمام خيار عمليّ يعارض المنطق البشريّ. فما يهمّه هو إلى أين تذهب النفس وليس كيفيّة الذهاب.
يعلن أنّ عاقبة الباب الواسع هو الهلاك الأبديّ في حين أنّ الضيقات تبلّغ إلى الخلاص. فما على الإنسان إلّا أن ينتقي الطريق الذي يقود إلى الإنجيل وإحلال ملكوت الله على هذه الأرض.
فالهدف هو أنجلة العالم وتحويله إلى عالم حياة بغضّ النظر عن صعوبة الوسيلة وكلفتها. والخيار الذي يطرحه يسوع هو ما اختاره بنفسه وما عاشه حتى التمام. لقد عبّد يسوع طريق الخلاص الضيّق، طريق الصليب، وتحوّل بذاته إلى القيروانيّ الذي يرافق كلّ إنسان يتبعه.
تأمل في النص
الإيمان المسيحي هو إيمان أعمال، لذلك يدعو الرب المؤمنين أن يكونوا قدوة، معلّمين للمحبّة التي تدعو إلى الخروج من الذات وتخطّيها، بتصرّفاتهم ومسلكيّة حياتهم. فالمحبّ هو المبادر على مثال المعلّم المبادر. قال يسوع: "اتبعوني" وكفر بنفسه والتزم فصار رأسًا لسلسلة بشرّية ستقتدي به لتجابه مغريات العالم من حبّ للسلطة، وسعي وراء الشهوات، وتجربة الله للحصول على القوّة. إنّ مرافقة يسوع لمغامرة تتطلّب من الإنسان الجرأة والالتزام ليقرّر أن يخوضها.
ليست المسيحيّة وراثة بل هي كيفيّة عيش، إنّها قضيّة تسمو على المصالح الخاصّة، وتستوجب الأمانة حتى الموت.
الفكرة الرئيسة
إنّ الرب الذي هو الطريق، يدعو إلى اختيار الطريق الضيّق طريق الفصح والقيامة من الأموات. ولأنّ خيار طريق الصليب هو خيار السير مع يسوع، فإنّه يقود إلى الفرح الأبديّ، وكلّ خيار يقصي يسوع بعيدًا يودي إلى الهلاك.
صلاة
معك يا رب نحن قادرون على اختيار الأصعب، وتحمّل كل ضيق، فلا تسمح بأن نبتعد عنك أو أن نبعدك عن خياراتنا وعن حياتنا. آمين.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Нақшаҳои марбут ба мавзӯъ

The Lighthouse in the Fog

How God Doubled Our Income in 18 Days

12 Days of Purpose

Walk With God: 3 Days of Pilgrimage

The Way of the Wise

Overcoming Offense

Nurturing Your Desire for More in a Healthy Way

Pentecost and the Work of the Spirit

The Path: What if the Way of Jesus Is Different Than You Thought?
