(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولနမူနာ

شرح النص
في زمن يسوع، كان تعليم الشريعة حكرًا على بعض المعلمين الكبار، أو تلاميذهم، وكان هؤلاء ينتمون إلى عائلات يهودية لها باع طويل في تعليم الشريعة وتطبيق التقاليد. ولم يكن بالأمر السهل أن يدخل معلم جديد إلى دوائرهم. لقد صار التقليد التعليمي اقوى من دعوة الله. لما بدأ يسوع يجول البقاع ويتجول بين الناس ويُعلِّم، أنكر عليه معلمو الشريعة سلطته التعليمية، فهو من بلدة حقيرة، الناصرة، ومن عائلة بسيطة: أبوه نجار، وهو نجار (مر 6: 3)، وأمه بسيطة وأقاربه أناس فقراء وبسطاء. هذا الضبط ما حدث عندما كان يسوع يعلم في ضيعته: فعندما بُهت الناس من تعليمه، تنكر له معلمو الشريعة ورفضوه لأنه لا ينتمي إلى تقليد تعليمي معروف، مع أنه تفوه بتعاليم عميقة جدًا وقام بأعمال هي علامات إلهية، بالإضافة إلى أنه كان من نسل داود. رد يسوع على افتراءاتهم بقول مأثور: "لا نبيّ بِلا كرامةٍ إلّا في وَطَنِهِ وبَيتِهِ" (آ 57 ). الغرباء يقيسون الإنسان بأعماله، وأهل بلدته يقيسونه باتمائه العائلي. وكان عمله المعجزي في الناصرة محدودًا لعدم إيمانهم. المعجزة علامة إلهية، تحمل رسالة، لا يفهمها إلا المؤمن، وهي لغة غير مفهومة لغير المؤمن.
تأمل في النص
لقد قيَّد معلمو الشريعة دعوة الله مفاهيم بالية عن الرسول والنبي والمعلم. ورفضوا كل رسول لم ينتمِ إلى تقليد تعليمي، أو إلى عائلة معروفة في هذا التقليد. إن تكبرهم منعهم من التحقق من صحة الرسول بالطرق المنطقية: فحص جوهر التعليم والعمل. إن أنانيتهم وحسدهم منعاهم من قبول أي معلم لا ينتمي لدائرتهم. كثيرًا ما نؤخذ نحن أيضًا بالأسماء الرنانة، ونقيس الناس من خلال انتماءاتهم العائلية وليس من خلال عمل الله فيهم ومن خلالهم.
الإيمان بالله والتسليم له في كل الأمور هو ما يجعلني أفهم "معجزاته". فالمعجزة ليست بالضرورة خرقًا للقوانين الطبيعية، بل هي دائمًا علامة إلهية. هكذا كانت معجزات يسوع المذكورة في الأناجيل. والمؤمن فقط هو من يفهم العلامة، ويقبل الرسالة ويعمل بموجبها.
الفكرة الرئيسة
دعوة الله دعوة حرة، تتعلق باختيار الله الحر للمدعو وليس بمقاييس البشر التقليدية. قوة الإيمان هي المرشد الصالح إلى فهم العلامات الإلهية.
صلاة
أشكرك إلهي لأنك دعوتني لأعمل في كرمك. كرمك العالم، ساعدني كي أنقل بخدمتي علاماتك الإلهية للبشر من أجل بناء حياتهم على الصخر الذي هو المسيح.
خذ قرارًا لهذا اليوم
က်မ္းစာမ်ား
ဤအစီအစဥ္အေၾကာင္း

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More