(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولနမူနာ

شرح النص

رأى الكاتب المُلهم، في كوارث طبيعية حدثت في مصر علامات إلهية لإرغام فرعون على الخضوع.

يركز النص هنا على ظاهرتين: تحول ماء النيل إلى "دم"، وفيضان ماءه بالضفادع لتملأ الأرض والبيوت. النيل هو "حياة مصر ". فهذه الحياة انحجبت عن الناس، بل وأصبحت نتنة. كانت الواسطة عصا هرون، أي سلطان الله. استطاع سحرة مصر أن يصنعوا "الكارثتين"، لكن لم يستطع أن يردها إلا الله وحده. أما فرعون المتقسي، فاظهر خضوعًا لله بعد الضربة الثانية، لكن لما ارتدت الضربة بصلاة موسى وهرون، عاد إلى تقسيه.

تأمل في النص

جميل أن يقرأ المؤمن الظواهر الطبيعية وأحداث الحياة وكأنها علامات إلهية يتعلم منها ويتعظ بها. قال يسوع للفريسيين: "مَنظَرُ السّماءِ تَعرِفونَ أنْ تُفسّروهُ، وأمّا عَلاماتُ الأزمِنةِ فلا تَقدِرونَ أنْ تُفسّروه" (مت 16 : 3). فرعون، في النص، هو مثال الإنسان القاسي الذي لا يلين أمام الإشارات الإلهية في مسيرة حياته، بل يتابع مسيرته في طريق تدمير نفسه ومن حوله. جاء في سفر الأمثال: "الّذي تُوَبِّخُهُ فيَزدادُ عِنادا يَنكسِرُ في الحالِ ولا شِفاءَ ."

نتيجة قساوة قلب فرعون أصابت شعبه بالكوارث. خطايا الأهل تحتم، أحيانًا، نتائج وخيمة على العائلة والأولاد. إن في هذا تعديًا وظلمًا. للآخرين حقوق في حياتي، فلست دائمًا حر التصرف بها.

الفكرة الرئيسة

البقاء في حالة العداء مع الله على الرغم من التدخلات الإلهية أمر خطير، وسيجر هذا الموقف البلاء عليّ وعلى من حولي.

صلاة

إلهي! أعطني وعيًا لأفهم إشارات تدخلك في حياتي وأتجاوب معها.

خذ قرارًا لهذا اليوم