(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولনমুনা

شرح النص
في عالم صار فيه العنف على مختلف أنواعه قاعدة ووسيلة مشروعة لإحقاق "الحق" و "الديمقراطيّة" و "تحقيق مصالح الشعوب والأفراد"، يطوِّب يسوع "الودعاء" وهو ما نجده غريبًا غير واقعي.
لكن هذا ليس جديدًا، ففي المزامير العديد من الآيات التي تشيد بالودعاء: "الودعاء يرثون الأرض" (مز 37 : 11) ،" يفرحون" (مز 34 :3) ،" يخلّصهم الرب" (مز 76 : 10). الوديع هو كالطفل بين يديّ أمّه لا يتكبّر ولا يشتهي (مز 131). إنّه من لا يعرف البغضاء ولا الغضب ولا الحسد ولا الكبرياء ولا الأنانيّة.
هذا ما جسّده يسوع الذي وُلد وديعًا، وعاش البساطة والوداعة في الخدمة، وبشّر الودعاء المساكين، ويوم دخل أورشليم ملكًا، دخلها على "جحش ابن أتان" (مت 21 : 5؛ زك 9 : 9) وديعًا متواضعًا لا يتسلّط ولا يتجبّر. وقد أراد أن يكون تلاميذه على مثاله هو "الوديع المتواضع القلب" (مت 11 : 29 )، وأرسلهم "كالخراف بين الذئاب، فكونوا حذرين كالحيّات ودعاء كالحمام" (مت 10 : 16).
في مجتمع يخاف الشرسين ويهاب من يتعامل بالعنف، ويمجّد المتكبّرين المتسلّطين... يطلب يسوع من أتباعه أن يكونوا على مثاله بالوداعة والحكمة فتكون لهم الأرض، ويملكون على القلوب. إنّه يقدِّم للناس خطًا آخر لا يشبه طرق "هذا العالم" الظالم، لأنّه طريق الرب الخالق والمخلّص الذي خلق الناس ليكونوا أولادًا له وإخوة لبعضهم البعض.
تأمل في النص
ليست الوداعة مزاجًا أو طبيعة تولد مع الإنسان أو لا تولد. وليست الوداعة ضعفًا، بل هي بطولة يكتسبها الشخص نتيجة امتلاك النفس والسيطرة على العنف الطبيعي فيها، ومنعها عن يسوع الذي "لم يخاصم ولم يسمع صوته في الساحات". الذي لم يكسر قصبة مرضوضة، ولم يطفئ فتيلة مدخّنة (مت 12 : 18 – 20).
الودعاء هم أبطال هذه الأرض، يرثونها على طريقة المخلّص الذي جذب إليه الكثيرين، إذ أحبّهم "إلى الغاية" وبذل ذاته من أجلهم.
الفكرة الرئيسة
الوداعة هي رفض السيطرة على الآخرين، وفرضها على الذات ليكون الإنسان شبيهًا بيسوع القائل: "تتلمذوا لي أنا الوديع والمتواضع القلب". فيكون أهلًا ليرث الملكوت، الأرض الموعودة.
صلاة
هب لنا يا رب أن نتشبّه بك أنت الوديع والمتواضع القلب. قوّنا لنتشجّع فنغلب قسوتنا وغضبنا وغرائزنا، ونتحلّى بالوداعة القادرة على غلبة العالم بالحنان. آمين.
خذ قرارًا لهذا اليوم
ধর্মগ্রন্থ
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
সম্পর্কিত পরিকল্পনাসমূহ

Ups & Downs of Motherhood - God in 60 Seconds

When the Heart Cries Out for God: A Look Into Psalms

Two-Year Chronological Bible Reading Plan (First Year-October)

12 Days of Purpose

Battling Addiction

How to Make Disciples That Make Disciples

02 - LORD'S PRAYER - Jesus Taught Us How to Pray

Into the Clouds (Bible App for Kids)

Create: 3 Days of Faith Through Art
