(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولনমুনা

شرح النص
وصيّة الرب هي أن لا يردّ الناس على الشرّ بالشرّ، وبهذا يقلب منطق البشر الذي يبرّر العنف والدفاع العدائي عن الذات، وكأنّ العنف يعلّم الشرير طريق السلام. كلمة يسوع شموليّة تطال كلّ من يريد أن يكون له تلميذًا بغضّ النظر عن ظروفه وبيئته ومجتمعه. يتوجّه لسامعيه بسيرة المخاطب: وكأنّه يتكلّم مع كلّ إنسان بمفرده.
أمام الشريعة التي هدفت إلى تخفيف الغضب، وتنظيم الحقيقة، والتي تسمح "بالغضب العادل". يعتبر يسوع أنّ الخطأ لا يبرّر الغضب وأخذ الثأر، ويدعو الإنسان إلى السعي لكي يسود الحق والعدالة في كلّ مكان. فالإنجيل لا يمنع من أخذ الحقّ، ولكنّه يمنع الإنسان من الدفاع عن نفسه بطريقته الخاصّة لأنّ ذلك يعني الفوضى والإجرام.
واستطرد الرب قائلًا "من لطمك على خدّك الأيمن فحوَّل له الآخر" "آ 39". والضرب على الخدّ الأيمن لا يتمّ إلَّا عندما يضرب باستعمال "قفا اليد" أي بكلّ كراهيّة وقسوة وإذلال. والمطلوب عندها إظهار "الوجه الآخر"، أي وجه يسوع، الوجه المحبّ الذي يصفح وجه الإنسان القوي المجابه القسوة والكره بالابتسامة والمحبّة.
تأمل في النص
لطالما ظنّ البشر أنّ الأقوى هو الأعنف، والذي يعرف كيف يحافظ على نفسه وعلى أملاكه بالقوّة. أمّا يسوع فيطلب من أتباعه أن يكونوا أبطالًا بالمحبّة والمغفرة والعطاء، فوحده القلب المتحرّر من الكبرياء قادر على الغفران وإظهار "الوجه الآخر". بغفرانه لقاتليه على الصّليب، "إغفر لهم يا أبتاه لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون" (لو 23 : 34) حطّم يسوع كبرياء البشر، فركعوا معترفين: "حقًا كان هذا الرجل ابن الله" (مت 27 : 54). إنّ الله يطلب منّا ما طلبه من ابنه، فيدعونا إلى الشراكة في الحب ذاته رافعًا إّيانا إلى مستواه بالصبر والإصغاء وقبول الآخر وبالمحبّة المجانيّة. وهكذا يؤنجِل الإنسان حياته وحياة الآخرين. فمن امتلأ من روح يسوع، فاض منه هذا الروح في كلّ تصرّفاته وردّات فعله!
الفكرة الرئيسة
المسيحيّون هم الذين يتغلّبون على غريزة الغضب وأخذ الثأر، بالتمثّل بالمسيح المعلّم الذي تخطّى كلّ أنواع الإساءات بالمغفرة. يسوع هو صورة الله الغافر.
صلاة
ربّي يسوع أعطني الجرأة على إخماد الغضب في داخلي، والجرأة على مواجهة العنف بالوداعة، والقدرة على العطاء دون حدود. ساعدني لكي أتبعك في طريق التواضع والوداعة والبذل حتى بذل الذات. آمين.
خذ قرارًا لهذا اليوم
ধর্মগ্রন্থ
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
সম্পর্কিত পরিকল্পনাসমূহ

Philippians - Life in Jesus

Rules of Resilience: How to Thrive in a World of Change and Uncertainty

When the Heart Cries Out for God: A Look Into Psalms
Love God Greatly - Secure in Christ: One Faith, One Family, One Savior

Romans 8: Life in Christ by the Spirit

Refresh My Soul: Discovering God’s Promises for a Purposeful Life

Focus to Flourish: 7 Days to Align Your Life and Art With God’s Best

Worship as a Lifestyle

Begin Your Day God’s Way
