معلومات عن خطة القراءة‌

الإنجيل حسب مرقسعينة

الإنجيل حسب مرقس

يوم 1 من إجمالي 14

  


اليوم 01: قرّاء مرقس – مرقس 3: 17




الشهادات الثلاث التي ذكرناها سابقاً، )بابياس الذي كتب حوالي عام ١٣٠ للميلاد(، والمقدمة ضد مارقيون )كُتبت حوالي عام ١٧٠ للميلاد(، وإيريناوس )الذي كتب حوالى عام ١٧٧ للميلاد(، تخبرنا جميعها أن مَرقُس كتب إنجيله في إيطاليا، ويحدّد بعضها روما كمكان الكتابة. كما لم تُشر أي من تلك الشهادات إلى أن مَرقُس أرسل إنجيله إلى كنيسة في مدينة أخرى، أي أن مَرقُس كتب إلى الكنائس المحلية في المكان الذي عاش فيه. وما يدعم ذلك هو الشاهد في رسالة بُطْرُس الأولى ٥: ١٣، الذي يحدِّد موقع مَرقُس في روما في الفترة التي خدم فيها إلى جانب بُطْرُس.


بالطبع، كما هي الحال بالنسبة إلى كل الأناجيل، برهن التاريخ أن الله أراد لإنجيل مَرقُس أن يُستخدم في كل الكنائس، في كل العصور. لكننا نكون أكثر استعداداً أن نفسّر إنجيل مَرقُس بالطريقة التي قصدها مَرقُس، عندما ندرك أن مَرقُس كتب بقلق بالغ على مصير المسيحيين الإيطاليين، ولا سيما مسيحيي روما في زمنه.


بالإضافة إلى شهادة الكنيسة الباكرة، تشير العديد من التفاصيل في إنجيل مَرقُس إلى أنه كتب إلى كنائس في إيطاليا، وأكثر تحديداً في روما. سنشير إلى أربعة تفاصيل في إنجيل مَرقُس تدعم الرأي بأنه كتب إلى كنائس إيطاليا وروما.


أولاً، في مناسبات عدة، قام مَرقُس بشرح العادات الفلسطينية إلى قرائه. على سبيل المثال، شرح مَرقُس ممارسة الفَريسيين لعادة غسل الأيدي في مَرقُس ٧: ٣ – ٤. وشروح من هذا النوع تشير إلى أنه يوجد بين قرّاء مَرقُس، عدد كبير من غير اليهود الذين كانوا يعيشون خارج فلسطين. 


تفصيل ثانٍ ينسجم مع فرضية أن القرّاء هم من إيطاليا وروما، هو شرح مَرقُس للعبارات الآرامية. استمع على سبيل المثال إلى شرحه للأسماء المُعطاة ليعقوب ويوحنا في مَرقُس ٣: ١٧:


وَيَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ، وَجَعَلَ لَهُمَا اسْمَ بُوَانَرْجِسَ أَيِ ابْنَيِ الرَّعْدِ.


وقد قدّم مَرقُس شروح مماثلة في ٥: ٤١، و٧: ٣٤، و١٥: ٢٢، ٣٤. فسكان فلسطين الذين يتكلمون الآرامية، لم يكونوا بحاجة إلى هذه الشروح، وحتى اليهود خارج فلسطين، كانوا معتادين على الآرامية والعبرية في مجامعهم. من هنا، هذا التفصيل يقودنا إلى أن مَرقُس كتب إلى أشخاص غير يهود يعيشون خارج فلسطين.


تفصيل ثالث يشير حتى بأكثر وضوح إلى قرّاء في إيطاليا وروما، هو استخدام مَرقُس كلمات لاتينية أكثر من أي من كتّاب الأناجيل الآخرين، ما يدل على أن عدداً كبيراً من قرائه يفهمون اللاتينية.


في القرن الأول، لم تكن اللغة اللاتينية محكية على نطاق واسع في عالم البحر المتوسط. فقد كانت محصورة بالدرجة الأولى بإيطاليا، الوطن الأُم للإمبراطورية الرومانية. من هنا، لا شك في أن استخدام مَرقُس كلمات لاتينية ١٥ مرة في إنجيله أمر له دلالته. مثل في مَرقُس ١٢: ٤٢ كتب الكلمة اللاتينية لبتا بأحرف يونانيّة، للإشارة إلى قطعة نقود نحاسية صغيرة. وكان من المستبعد أن يفهمها أولئك الذين لا يتكلمون اللاتينية.

يوم 2

عن هذه الخطة

الإنجيل حسب مرقس

كان اضطهاد المسيحيين في فكر مرقس عندما كتب الإنجيل الثاني. فقد اخبر مرقس قصة حياة المسيح بطرق تقوي إيمان المسيحيين الأوائل وتشجعهم على المثابرة خلال الألم.

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية