Chapa ya Youversion
Ikoni ya Utafutaji

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولMfano

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

SIKU 263 YA 365

شرح النص

بعد أن عبد الشعب العجل الذهبيّ وخانوا إلههم الذي أخرجهم من عبودّية مصر بذراع قديرة ويد مبسوطة وآيات وخوارق، يدرك موسى مدى حزن الله لقلّة وفاء شعبه ومدى غضبه للمستوى الذي انحدر المؤمنون إليه، أن يعبدوا صنمًا صنعوه بأيديهم ويستبدلوه بالله الذي رافق مسيرته طوال الفترة السابقة. يرى موسى أنّ قصاص الله لا بدّ أن يحلّ بالشعب ويفنيه. فتتحرك فيه غيرته المعهودة على شعبه وبني أمّته. لذلك يدخل في صلاة عميقة يسترضي الله فيها ويطلب منه الغفران. 

لذلك يذكر موسى الهدف الإلهيّ لاختيار إسرائيل، ألا وهو أن يكون علامةً أمام الشعوب ليقودهم إلى الإيمان. فالخير الذي يفعله الله مع شعبه، يقوم به حبًّا بهم ولكن ايضًا حبًّا بالشعوب الباقية التي ستتعرّف على الربّ وعلى قدرته وحنانه وعفوه وطول أناته من خلال اختبار إسرائيل لهذه الصفاة الإلهيّة. يطلب موسى المغفرة لإسرائيل، لا بسبب استحقاقاتهم، بل باستحقاقات الرسالة، أي أن يظهر الربّ رحمته للخاطئ، على عظم خطيئته، فيتشجّع سائر الخطأة ويتوبوا، فينالوا هم أيضًا الحياة. فيحاول أن يتصوّر تصرّف المصرين المستهزئ في حال ضُرب إسرائيل من قبل الله. وبالتالي فهم لن يتمكنّوا من التعرّف على وجه الله الحقيقيّ.

يظهر موسى هنا وكأنّه ينصح الله بجرأة كبيرة، لا بل يمنعه من الإساءة. هذه التعابير الرمزّية علينا فهمها على مستويين إثنين. أوّلًا يتكلّم موسى مع الله بحرّية كبيرة، لا بل بداليّة، لأنّ موسى فهم محبة الله لكلّ من يؤمن به وخاصّةً لمن يخدمه. موسى يفهم أنّ الله جعله بحق شريكًا فاعلًا في مشروعه الخلاصيّ، وهو بالتالي يستفيد من وضعه ليطلب المغفرة لشعبه. من ناحية ثانية، موسى يعرف قلب الله ومدى حبّه لشعبه. لذلك فهو هنا لا يحاول بالحقيقة إقناع الله بالصبر بل هو يذكّر نفسه أو يتأمّل ليفهم ما سيكون موقف الله مّما جرى. لسان موسى يتكلّم لتسمع أذنه فيفهم ويطمئنّ قلبه. فالله كليّ الرحمة وهو أمين على الدوام لمواعيده.

تأمل في النص

كم هو ضروريّ أن لا يغيب حبّ الله عن اعيننا لئلا ينقطع خيط الرجاء بنا. فضعف الإنسان يوقع كلّ يوم في الخطيئة. وهو بالتالي بحاجة دائمًا أن يلج قلب الربّ الغفور. ولكن من الضروريّ أيضًا أن لا يتمادى الإنسان في غيّه وهو متّكل على الرحمة الإلهيّة. خاصّةً لأن الربّ يطلب منّا نفوس كلّ أخوتنا المحيطين بنا، الذين من أجلهم ومن أجل هدايتهم يختارنا الله ويرسلنا ويعضدنا.

على المؤمن أن يعي أن خطيئته لا تؤّثر عليه هو وحده، ولا على علاقته هو بالله فقط، بل تمتدّ بمثلها السيّء لتمنع البعيدين من اكتشاف الربّ. فأكون أنا بالتالي حجر عثرة أمام مشروع الخلاص. 

الفكرة الرئيسة

الله يغفر الخطايا لأنه يحبّ الإنسان وهو يريد أن يُظهر أيضًا رحمته لكلّ من لا يعرفه حتّى يهتدي

صلاة

اجعلني يا ربّ أكره الخطيئة لأنّها تعيق خلاصي وتقف حاجزًا أيضًا أمام خلاص الآخرين. واجعلني اتوب فورًا إليك لئلَّا أبتعد عن حضنك الوالديّ فأتوه، وتفنى حياتي في عتمة الشرّ.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Kuhusu Mpango huu

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More