YouVersion Logo
Search Icon

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

DAY 296 OF 365

شرح النص

مرَّةً جديدة يقدِّم لوقا سامرًّيا مثالًا للعمل الصالح، بعد مثل السامريّ الصالح (10 : 25 – 37). يذكر لوقا في بداية هذا النصّ تنقُّلات يسوع، فَيمرُّ بالسامرة مُحضِّرًا لوجود سامريّ ضمن البرص العشرة. استقبله عشرةُ برص عند دخوله إحدى القرى. وَقفُوا عن بُعد لأنَّهم يعرفون وَضعهُم وما تفترضُه الشريعة من إقصاء مخافة عدوى الآخرين. جاء طَلب شفائهم ضمنيًّا، من خلال طلب الرحمة مِن الْمُعلِّم.

لم يقترب يسوع منهم ولم يلمسهُم، ولكن من بُعد أرسلَهُم إلى الكهنة ليُروهُم أنفُسَهم. لم يَشفِهِم في الحال يسوع، أرسَلَهُم عارفًا من أنَّ شفاءَهم سيتمُّ في ذهاِبهم. باْلمُقابل، تجدر الإشارة إلى ثقتِهم بكلمة اْلمعلِّم أنَّها ستشفيهم، لذلك انطلقُوا نحو الكهنة قبل أنْ يُعاينُوا الشفاء.

تبرز في هذا النصّ مرحلتان في عمل يسوع: مرحلة الشفاء ومرحلة الخلاص. تمَّت مرحلة الشفاء من البرَصِ للعشرة. شُفُوا وهم ذاهبُون إلى الكهنة. تسعة منهم، وجميعُهم يهود، تابَعوا مسيرتهم إلى الكهنة ليُتمِّمُوا ما تفترضه الشريعة المذكورة في سفر اللاويِّين حول إعلان شفائهم. أمَّا العاشر، وهو سامريّ، فلم يتابع ذهابه إلى الكهنة، بالرغم من أنَّ كتب موسى الخمسة الأولى، ومن ضمنها سفر اللاويِّين، يعترف بها السامريُّون.

تبرز المرحلة الثانية، مرحلة الخلاص، بعودة السامريّ الذي شُفي إلى يسوع. عاد يُمجِّد الله ويسجد ليسوع ويشكره. يأتي هنا سؤال استغراب من يسوع حول عدم عودة الآخرين، واقتصرت العودة على "هذا السامريّ الغريب". أمام هذا العمل يُعلن يسوع تحقيق المرحلة الثانية: "إيمانك خلَّصك ".

تأمل في النص

بقي البُرصُ التسعة الذين شُفُوا على مستوى الشريعة وعلى مستوى الشفاء الخارجيّ وعلى مستوى الإعلان الاجتماعي للتطهير من البرص. لم يستطيعوا تخطِّي حَرف الشريعة للوصول إلى الروح، روحانيَّة الْمُشرِّع. بالمقابل، عاد السامريّ ليُمجِّد الله ويشكر مصدر الشفاء، فنال بالتالي الخلاص. كلُّ هذا يُطبَّق على المؤمن: نال المؤمن التطهير من جرن العماد مثل العشرة؛ أمَّا الخلاص فيصله من خلال اعترافه بنعمة الله المجَّانيّة، واتِّخاذِه يسوع مخلِّصه الوحيد.

جاء انتقاد يسوع واستغرابه قويًّا تجاه التسعة الذين لم يرجعُوا. اعتبرهُم، وإن ذهبُوا إلى الكهنة، لم يرجعُوا ليُمجِّدُوا الله، لأنَّ عمل الكهنة في هذه الحال كان يقتصر على إعلان التطهير. قد يدخل المؤمِن بنوعٍ من الدالةِ على الربّ، ويبقى على المستوى الاجتماعيّ العلائقيّ. هذه الدالة تجعله يغفَل عن تدخُّلِ الربِّ في حياته، وبالتالي ينسى أن يشكره على عطاياه. لقد وعى الغريب لعمل الربّ ورجع شاكرًا. عسى أن نبقى مُبتدئين في علاقتنا مع الربّ وإن كُنّا قد تقدّمنا في المسيرةِ الروحيّة. فالرب سيستعملنا مثالًا للآخرين.

الفكرة الرئيسة

معرفة الحزم في مسألة التجاذب بين عيش حَرف الشريعة، وبين عيش العلاقة مع مَن هو في أصل الشريعة.

صلاة

لن أنسى أنْ أشكركَ يا ربُّ إذا صَنعْتَ معي أعجوبة كبيرة. ولكنِّي قد أنسى أنَّ كلَّ ما هو لي، هو عطايا باهرة منك. وَأعنّي يا ربُّ على هذه الحقيقة لأشكرك على تنفُّسي، وطعامي... وخلاصي الأخير. كلُّ حياتي لن توفِّيَك الشكر.

خذ قرارًا لهذا اليوم


Scripture

About this Plan

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More