YouVersion Logo
Search Icon

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

DAY 292 OF 365

شرح النص

يبدأ نصّ شفاء أعمى أريحا بمحطَّات أساسيَّة: يسوع مارٌّ مع تلاميذِه؛ أعمى يسمع بأنَّه يسوع الناصريّ، فيصيح: يا يسوع ابن داود، ارحمني. المبادرة الأولى تأتي من يسوع في مجيئِه. قوَّة هذا الأعمى تكمن في تفاعله مع هذا المرور. أعمى فاقد النظر، لكنَّه يملك السمع والنطق. استعملهما ليصل إلى يسوع.

ظهرَت عراقيل مقابل صراخِه إلى يسوع؛ لم يستسلم لها، ولم يتراجع. أصرَّ على صراخه؛ صرخ بصوت أعلى. تجاه هذا الإصرار، وقف يسوع وطلب من الناس أن ينادوه. حوَّل يسوع عَمل الناس المُعرقل إلى عمل مشجِّع ومقوٍّ للانطلاق نحو يسوع.

ألقى الأعمى عباءَته وأتى إلى يسوع. الرداء في الكتاب المقدَّس هو ما يميِّز هوَّية الشخص، فالأنبياء كان لهم لباس يُميِّزهم، كذلك الكتبة والفرِّيسيُّون، كذلك الكهنة... ترك الأعمى هوَّيتَه القديمة والجلوس على جانب الطريق، ليُصبح تلميذًا يسمِّي يسوع "يا مُعلِّم"، ويتبعه في الطريق بعد الشفاء.

بدأ يسوع الحوار مع الأعمى انطلاقًا من عَمله كشحَّاذ: ماذا تُريد أن أعمل لك؟ لم يطلب الأعمى مالًا ولا أيَّ مساعدة أخرى. يعرف الأعمى ما يقوله الأنبياء في ابن داود، المسيح المنتظر: يأتي ويفتح عيون العميان. فجاء طلبه متناغمًا مع معرفته لهوَّية يسوع.

تأمل في النص

محطَّات تأمُّليَّة كبرى تعرضها علينا مسيرة الأعمى مع يسوع. يعلِّمنا الأعمى ألَّا نبكي على الأطلال ونتأسَّف على ما لا نملك. يحثُّنا بالمقابل على الاستفادة مِمَّا نملك، لأنَّ الربَّ منحنا ما يكفينا للوصول إليه. في هذا الإطار، إطار استغلال ما هو بحوزتنا، يدعونا الأعمى إلى النموّ في اختبارنا الروحيّ ولا نبقى على ما ورثناه. سَمِع أنَّ يسوع هو "يسوع الناصريّ" فراح يصيح:

يا يسوع ابن داود. لم يكتفِ بتكرار ما سمعه، بل أغناه بخبرته الخاصَّة. أخبروه بما تراهُ عيونهم الجسديَّة (هويَّة يسوع الإنسان)، أعلن بالمقابل ما يراه بعين إيمانه الداخليّ (هويَّة يسوع الإلهيَّة). مِن جهة أخرى، يشاركنا الأعمى بخبرة نعيشها جميعًا: الحواجز التي تعيق إيماننا ومسيرتنا مع الربّ. في هذه الخبرة نجح الأعمى لأنَّه لم يرم سلاحه عند أوَّل عقبة. جاهد وثابر حتَّى حوَّل يسوع الحواجز إلى حوافز تدعوه للمجيء وللقاء بالربّ. مع الربِّ لا يذهب تعبُنا سدًى، لأنَّ الربَّ يقود مسعانا ويأتي للقائنا في تفاصيل يوميَّاتنا. فَلْنَبقَ متنبِّهين إلى العلامات اليوميَّة التي يهبها لنا الربُّ.

الفكرة الرئيسة

"إيمانك شفاك ". لا شيء يقف في وجه تحقيق مسيرة الإيمان الصحيحة، وصولًا إلى الحياة.

صلاة

أنا أعلم يا ربّ أنَّك رحيم. أعلم أنَّك جئت لتكون لنا الحياة الحقيقيَّة وافرة. أعلم أنَّك المخلِّص الوحيد. ماذا عساي أطلب منك؟ أطلب أنْ تحقِّق فيَّ ما هو مِن جوهرك.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Scripture

About this Plan

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More