(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص
تتَّفق الأناجيل الإزائيَّة الثلاثة (متَّى ومرقس ولوقا) على جعل خَبر إحياء ابنة رئيس المجمع يُحيط بخبر شفاء المرأة المنزوفة. يعطي لوقا تفاصيل أكثر من الآخَرَين، مثل عمر الصبيَّة (12 سنة) ومدَّة نَزف المرأة (12 سنة). قد يرمز هذا التفصيل إلى الشعب اليهوديّ بصورة المرأة المنزوفة منذ 12 سنة (الأسباط) وإلى الكنيسة الناشئة ابنة رئيس المجمع الوحيدة؛ 12 سنة (الرسل). شُفيت المرأة من الموت لأنَّها لمست يسوع؛ شُفيت الصبيَّة من الموت لأنَّ يسوع لمسها. حضور يسوع يعطي حياة للعهد القديم والعهد الجديد.
يذهب يسوع لشفاء الصبيَّة المريضة التي أشرفت على الموت. في الطريق يأتي رسول يقول لوالدها: لا تُزعج المُعلِّم لأنَّ الصبيَّة ماتت. فكرة عدم جَعل يسوع يتابع الطريق منطقيَّة جدًّا. فَعَمل الطبيب يتوقَّف عند الموت. أمَّا يسوع فهو أعظم من طبيب ومجترح شفاءات. إنَّه مُقيم الموتى. وما إحياء ابنة يايرس إلَّا استباق لعمل الربِّ يسوع كَمُعطي الحياة بالرغم من الموت.
بعد إحياء الصبيَّة، يطلب يسوع من والدَيها عدم إخبار أحد بما جرى، في حين أنَّه أصرَّ على إعلان المرأة المنزوفة التي شُفيت. لماذا؟ لأنَّ حدثًا كهذا سيوجِّه الناس إلى تنصيب يسوع مَلكًا سياسيًّا كما كانُوا ينتظرون المسيح. أمَّا مسيحانيَّة يسوع فتأتي على مستوى آخر، يتخطَّى كلَّ الانتظارات.
تأمل في النص
ينظر المؤمن إلى الآخرين نظرةَ الربّ إليهم. وفي نظر الربِّ كلُّ إنسان فَريد ومُميَّز. من هنا نفهم أنَّ نظرة المؤمن إلى الآخر، تشبه نظرة يايرس إلى ابنتِهِ الوحيدة. لا يمكن إذًا للمؤمن أنْ يستثني أحدًا. عليه أنْ يحملَه ويجعل الربَّ يلتقي به ويشفيه وُيحييه. إنَّها مسؤوليَّتُه.
من جهة أخرى، المؤمن مدعوٌّ للإصغاء إلى الأوامر التي ألقاها يسوع في هذا النصّ: لا تَخَف؛ آمِنْ فَقطْ؛ لا تبكُوا؛ يا صبيَّة قومي. يكفي أنْ يعيش المؤمن هذه المراحل لأنَّها كفيلة بإيصاِله إلى الحياة.
هناك طلب أخير لست مُجبرًا اليوم على تنفيذه لأنَّ الإطار تبدَّل: لا تخبرا أحدًا بما جرى. وإذا أردْت تنفيذَه، اجعَل من حياتك مرآةً تكشف عمَّا جرى معك.
الفكرة الرئيسة
لا حدود للرجاء النابع من الإيمان. حتَّى الموت لم يَعد موتًا، بل نَوم بانتظار لمسة الربّ.
صلاة
كثيرًا ما أشعر يا ربُّ أنِّي نذير شؤم: لا تُزعِجُوا الربِّ، انقضى الأمر وحلَّ الموت... أنا بحاجة دائمة يا ربّ إلى عيش جوهر كلمتك: لا تَخف... آمِن فقط. يا ربُّ، حوِّل حياتي لتكون مصدر رجاء.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Related Plans

Receive

It's Okay to Worry About Money (Here's What to Do Next)

Inspire 21-Day Devotional: Illuminating God's Word

Zechariah: Hope for God's Presence | Video Devotional

Connect

Renew Your Mind

BEMA Liturgy I — Part D

Hebrews: The Better Way | Video Devotional

Go
