التلمذة المالية: ما يقوله الكتاب المقدس عن الأمانةনমুনা

اغفر لغير الأمُناء

لكي ننمو مثل المسيح ونختبر الفوائد التي يقصدها لنا عندما نكون ضحية لعدم الامانة، يجب علينا أن نغفر.

والأكثر من أن نغفر، علينا أن نكون لطفاء ورحماء ونسعى لأن نكون بركة.

"وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ." (أفسس 4: 32)

"غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً." (1 بطرس 3: 9)

يمكن أن يكون عدم الغفران معركة يومية، خاصة إذا كان الموقف مؤلمًا للغاية. ولكن إذا سُمح لهذه المشاعر بالتفاقم في ذاكرتك ومشاعرك، فإنها شتضُر بشدة الشخص الذي يرفض الغفران. وصفه أحد الأصدقاء بأنه مثل شخص يبتلع السم ويأمل أن يموت الشخص الآخر. فعندما نرفض أن نغفر، يمكن أن تتحول المرارة في قلوبنا إلى سُم، وتستهلك أفكارنا وتلتهم صحتنا العاطفية. الغفران والسعي لبركة الشخص الآخر - على الرغم من أن ذلك قد يبدو غير منطقي - يؤدي إلى الحرية، وحتى الفرح.

من الضروري أن نصلي بانتظام للرب ليمنحنا الرغبة في الغفران ثم ليمنحنا المحبة للأشخاص الذين ربما أضروا بنا. يخبرنا الرب يسوع أيضًا أن نصلي من أجلهم،

"وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." (متى 5 :44)

من الصعب أن تظل تشعر بالمرارة تجاه شخص تصلي من أجله بانتظام.

(مقتطفات من كتاب: الأمانة المفتاح المفقود للانطلاق في العلاقة الحميمة مع الله، هوارد دايتون، 2021)