مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيعينة

~ شرح النص ~

نجد هنا وصفًاتفصيليًّا للإعصار الذي هبّ فجأةً وأدّى بالسفينة إلى الانجراف بعيدًا عن المسار المخطّط له إلى أقرب شواطىء كريت. أوروكليون، الموصوف على أنّه نوع من الإعصار، يهبّ من الشمال-الشرقيّ، ويدفع بالسفينة صوب إفريقيا، نحو سواحل سِرْطَة غير المضيافة. لو تُرك قارب النجاة في مكانه، لتسبّب بعرقلة تَكَيُّفِ الحبال في عمليّة تطويق السفينة، التي تحول دون تَخَلُّعِ هذه الأخيرة تحت ضربات الأمواج. إنّ المرساة العائمة هي قطعة خشب ثقيلة تُثبَّتُ في مؤخّرة السفينة لتبقي هذه الأخيرةَ في مجرى الرياح. تُبيّن الإجراءاتُ الأولى المأخوذةُ أنّنا أمام فريق عرف كيف يتصرّف بوجه عاصفةٍ عاديّة.

غير أنّ هذه العاصفة كانت على عنف غير مسبوق، إذ توجّب، في اليوم التالي، رمي جزء من الحمولة في البحر للتخفيف عن السفينة، وفي اليوم الذي بعده، قرّر البحّارة إرخاء الصواري على سطح السفينة. تختم آ 20 وتشير إلى ظلمة خانقة كانت تسيطر في النهار كما في الليل، بأنّ كلّ أملٍ بالنجاة كان قد فُقِد.

~ تأمل في النص ~

البحر في الكتاب المقدّس يرمز إلى الشيطان أو قوى الشرّ الساكنة تحت المياه، وليس صدفةً أن يمشي يسوع على المياه وأن يكون تلاميذه صيّادي سمك، وله سلطان على الأمواج والعواصف، وأمّه اسمها مريم أي سيّدة البحار. فمهما اشتدت عواصف الشرّ في حياتنا ستبقى الكلمة الفصل للربّ.

~ الفكرة الرئيسة ~

فمهما اشتدت عواصف الشرّ في حياتنا ستبقى الكلمة الفصل للربّ.

~ صلاة ~

أنت يا ربّ صخرتي في عواصف الحياة!

~ قرار اليوم ~