مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيعينة

~ شرح النص ~

لا شك أن معاني الأسماء تلعب دورها في القصة ولم تأتِ بفعل الصدفة. “أليمالك” تعني “إلهي ملك” أو “إلهي يملك”. “نعمة” يعني “حلاوة” أو “حلوة”. “محلون” يعني “المحل”، “القحط”. “كليون” يعني “المرض”، “السقم”. “بيت لحم”، وهي مدينة في أرض إسرائيل ويعني اسمها “بيت الخبز”، أو “بيت الطعام”. “موآب” تعني “من الأب” (تك 19: 37)، وهي بلاد تقع في شرق الأردن، ويعبد أهلها الأوثان. تركت العائلة بيت لحم (بيت الطعام) وراحت تبحث عن طعامها في بلد وثني. مات الوالد أليمالك، وتزوج الولدان من امرأتين موآبيتين (اختلاط بني إسرائيل بالوثنيين). وبعد ذلك مات الولدان الزوجان. والنسوة الثلاث بقين مكسورات الجناح من دون رجل يحميهن. وهكذا تبدلت حالة العائلة كليًا وأضحت في حالة ضعف (ثلاث نساء أرامل)، وفي حالة فقر (ليس لهن مصدر رزق)، وفي حالة انحطاط روحي (في بلد وثني) في البعد عن أرض الموعد.

~ تأمل في النص ~

عندما نقع في عوز وفقر، أو نُصاب بمرض أو فقدان عزيز، أو تجري رياح حياتنا بما لا تشتهي سفننا، لا يكمن الحل بالابتعاد عن الربّ ومواعيده، بل نتمسك بإيماننا بصبر وثبات واثقين أن الله يتدخل في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة. كم من مؤمن، تحت وطأة الضيق والألم ظنوا أن الفرج يأتيهم عندما يبتعدون عن الكنيسة وعن الربّ، فيذهبون بعيدًا ويصنعون حلولاً لا تنسجم مع الأخلاق المسيحية، فتنحدر حياتهم من رديء إلى أردأ. خير مثال على ذلك هو الابن الضال (الشاطر) الذي ظن أن حلاوة الحياة هي في البعد عن البيت الأبوي، فانحدر بنفسه إلى مدارك الانحطاط. الضيق والحاجة والمرض والحزن ما هي إلاّ امتحانات لإيماننا وعلينا أن نصبر على هذه الأوضاع وننتظر الربّ لأنه يأتي إلينا في حينه.

~ الفكرة الرئيسة ~

عند الضيق لا يكمن الحل بالابتعاد عن الربّ بل في الصبر وانتظار الربّ في حالة الصلاة، والربّ يتدخل بالتأكيد في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.

~ صلاة ~

إلهي! عندما تهب الرياح العاتية على سفينة حياتي، ساعدني حتى أبقى ثابتًا فيك متمسكًا بمواعيدك، منتظرًا تدخلك بحسب مشيئتك الصالحة.

~ قرار اليوم ~