معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

يوم 301 من إجمالي 365

افعل الخير



هناك بعض الناس في جماعة كنيستنا يبدو إنهم لا يتوقفون أبدا عن فعل الخير. كلما رأيتهم، أجدهم يخدمون أو يغسلون أو يصلون لأجل شخص ما، يشجعون الآخرين، يعرضون أن يأخذوا طعاما للمرضى، أو يقومون بتصرف لطيف آخر. يعطون بكرم لعمل الكنيسة. يقومون بكل هذه الأمور بنعمة وحماسة فائقتين. دائما أتشجع بنموذج حياتهم ودائما ما يتحداني.



لا يبدو عليهم التعب أبدا من فعل الخير. كما قال جون ويسلي، "افعل كل الخير الذي يمكنك فعله، بكل الوسائل الممكنة، بكل الطرق الممكنة، في كل الأماكن الممكنة، في كل الأوقات الممكنة، لكل الناس الممكنين، طالما في إمكانك هذا".



في مجتمعنا، أصبح تعبير "فاعل خير" يعبر عن الازدراء؛ إنه يستخدم كنوع من السباب. لكن ينبغي ألا يُرى فعل الخير بهذه الطريقة. فقد "جَالَ (يسوع) يَصْنَعُ خَيْرًا" (أع38:10).



يكتب بولس لتيطس، "ذَكِّرْهُمْ ... وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ" (تي1:3). كانت رغبته إن من وثقوا في الله "أَنْ يُمَارِسُوا أَعْمَالاً حَسَنَةً" (ع8، 14).



المَزاميرُ 119:‏113-‏120



1 – افعل الخير، لا الشر



 



عكس فعل الخير هو فعل الشر. والمرنم مصمم على فعل الخير. وهذا هو سبب قوله، "انْصَرِفُوا عَنِّي أَيُّهَا الأَشْرَارُ" (ع115). فعلة الشر هم "المتقلبين" (ع113). إنهم يحيدون عما رسمه الله وهم مخادعون (ع118).



اختر أن تتجنب الشر وأن تفعل الخير. أحبب كلمات الله (ع113، 119). الله هو ملجأك وترسك (ع114). ضع رجاءك في كلمته (ع114). "سوف أعطي كل ولائي لتعريفاتك للحياة" (ع117، الرسالة).



يكتب المرنم، "اعْضُدْنِي حَسَبَ قَوْلِكَ فَأَحْيَا، وَلاَ تُخْزِنِي مِنْ رَجَائِي" (ع116). كون أن رجاءنا يؤجل فهذا سيء بما فيه الكفاية. يقول سفر الأمثال، "الرَّجَاءُ الْمُمَاطَلُ يُمْرِضُ الْقَلْبَ" (أم12:13). صلاة المرنم ألا يتحطم رجاؤه.




يا رب، اليوم آتي إليك بكل آمالي مرة أخرى ... لا تدع آمالي تتحطم. إنني أحب كلماتك. ساعدني حتى أحيا بها، وأن أبقى بعيدا عن فعل الشر وأن أفعل الخير.




تيطُسَ 3:‏1-‏15



2 – كن مستعدا دائما لفعل الخير



 



هناك تناقض مذهل بين حياة بولس قبل ان يختبر العلاقة مع يسوع المسيح وحياته بعدئذ (وأجد نفس هذا الوضع في خبرتي الشخصية). يكتب بولس، "لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا" (ع3).



لكن، يسوع يغير الحياة بشكل تام: "وَلكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ ­ لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ ­ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (ع4-5). فعل الخير هو رد الفعل تجاه لطف الله ومحبته لنا. غالبا ما نفكر في لطف عائلاتنا وأصدقائنا، لكن الله أكثر لطفا بما لا يقاس من هذا. فإن كان الله لطيفا طيبا معك، فرد الفعل الطبيعي بالنسبة لك هو أن تكون طيبا لطيفا مع الآخرين.



من لطفه ومحبته، لم يغفر لك الله فقط، بل وأعطاك الروح القدس: "فقد أعطانا الغسل الجيد، وخرجنا منه شعبا جديدا، مغسولين من الخارج والداخل بالروح القدس. فقد سكب مخلصنا يسوع حياة جديدة بكل كرم. وقد ردت عطية الله لنا العلاقة معه وردت فينا الحياة من جديد" (ع5-7، الرسالة). إنه الروح القدس هو الذي يمكنك ويقويك حتى تفعل الخير.



بالتالي، يستطيع بولس أن يكتب عن نوعية الحياة التي علينا أن نحياها الآن: "ذكر الشعب أن يحترموا الحكومة ويلتزمون بالقانون" (ع1، الرسالة). هذه هي مسؤوليتنا المدنية – أن نطيع قوانين الدولة – ما لم تكن تضاد قوانين الله.



لكن الطاعة والخضوع للحكام والسلطات ليست كافية. ينبغي أن نكون ممن هم "مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَلاَ يَطْعَنُوا فِي أَحَدٍ، وَيَكُونُوا غَيْرَ مُخَاصِمِينَ، حُلَمَاءَ، مُظْهِرِينَ كُلَّ وَدَاعَةٍ لِجَمِيعِ النَّاسِ" (ع1-2). ويحثهم مرتين آخرتين على تكريس أنفسهم لفعل ما هو خير (ع8، 14).



من المدهش أن يبدو تركيز بولس هنا إنه على علاقاتهم مع الآخرين. بولس يشجع على وجود تفكير "يركز على الآخر"، وهو نوعية تفكير متأصل في التواضع والوفاء ومراعاة الآخرين. بينما ينبغي علينا أن يكون دافعنا هو المحبة، أحيانا نجد إننا نتعلم محبة الآخرين في الواقع بخدمتهم.



حتى بعد أن نولد من جديد ونتجدد بالروح القدس، ستكون هناك تجارب بأن ننصرف عن وجهتنا ونصبح غير مفيدين. لا تتورط في مجادلات متواصلة. يكتب بولس، "وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ، وَالأَنْسَابُ، وَالْخُصُومَاتُ، وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ" (ع9).



بولس مهتم بأن يكون المسيحيون في كريت متميزين ومختلفين عن الثقافة التي يعيشون فيها. فيكتب، "وَلْيَتَعَلَّمْ مَنْ لَنَا أَيْضًا أَنْ يُمَارِسُوا أَعْمَالاً حَسَنَةً لِلْحَاجَاتِ الضَّرُورِيَّةِ، حَتَّى لاَ يَكُونُوا بِلاَ ثَمَرٍ" (ع14).



كمسيحي، فأنت تحيا ما تؤمن به أمام عالم يشاهد ويراقب. إن كنا كسالى وغير مثمرين، فستتم ملاحظة هذا. علينا أن نعكس "لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ" (ع4) بينما نقوم "بفعل الخير".



لا يعني فعل الخير والعيش حياة مثمرة بالضرورة أنك بحاجة لتغيير عملك. عندما كنت محاميا، أذكر تفكيري مليا فيما إذا كان الله كان يدعونا للرسامة في كنيسة إنجلترا. فصدمني تماما ذكر "زيناس المحامي" (ع13). ذكرني هذا بأنه إن كان عليّ التوقف عن مزاولة المهنة كمحام، فليس هذا بسبب وجود أي خطأ في كوني محام مسيحي. أينما كنت في الحياة وأيا كانت مهنتك أو خدمتك، فمن الممكن أن تجول تصنع خيرا.




يا رب، أشكرك جدا لأجل الطريقة التي غيرت بها حياتي. ساعدني لأحيا حياة مثمرة وأن أجول مثل يسوع وأصنع خيرا.




مَراثي إرميا 1:‏1-‏2:‏6



3 – ابق بقرب من جال يصنع خيرا



 



كتب يوجين بيترسون في مقدمته لسفر مراثي إرميا، "أن تكون إنسانا يعني أن تتألم. لا أحد يحصل على إعفاء من هذا. يظل سفر المراثي يرافق الشهادة الكتابية الدامغة التي تعطي كرامة للألم بإصراره على أن الله يدخل دائرة ألمنا ويرافقنا إلى ألمنا".



يركز السفر، كما يوحي اسمه، على الحزن والكآبة والألم والخسارة والمأساة التي اختبرها شعب الله أثناء السبي. قد تكون ظروفنا مختلفة، ولكن لا زال ألمنا حقيقي تماما مثل ألمهم.



يرثي الكاتب كيف ذهبت أمة إسرائيل التي كانت عظيمة يوما إلى السبي بسبب خطاياها الكثيرة: "لقد علقت بين المطرقة والسندان" (3:1، الرسالة)، ".... وخسرت كل شيء" (ع7، الرسالة)، "... مذابح في الشوارع، جوع في البيوت" (ع20، الرسالة).



بينما نقرأ فقرة اليوم يبدو إنه يوجد رجاء قليل جدا. فالكلام كله عن الدينونة والألم. يقول الكاتب، "إِنْ كَانَ حُزْنٌ مِثْلُ حُزْنِي" (ع12). هكذا غالبا ما نشعر عندما نمر في صعوبات وتجارب.



ويكتب، "شَدَّ نِيرَ ذُنُوبِي بِيَدِهِ، ضُفِرَتْ، صَعِدَتْ عَلَى عُنُقِي. نَزَعَ قُوَّتِي. دَفَعَنِي السَّيِّدُ إِلَى أَيْدٍ لاَ أَسْتَطِيعُ الْقِيَامَ مِنْهَا" (ع14).



تصويره لخطاياه كما لو كانت نيرا ضخما وثقيلا حول رقبته، يثقله ويجعله يقع تحته. إنه متعب ومثقل بخطاياه.



هذا هو شعور الذهاب إلى السبي والدينونة والألم الرهيب. دام السبي المادي تقريبا سبعين سنة، لكن كان هناك إحساس بأن الشعور بالسبي الروحي قد استمر.



شكرا لله لأن يسوع قد جاء لكي يعلن أن السبي قد انتهى حقا وبشكل نهائي، وأنك لم تعد مضطرا لأن تسير معيا ومثقلا بالخطايا. قال يسوع، "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ" (مت28:11-30).



هذا هو سر فعل الخير: ابق بقرب من جال يصنع خيرا. سلم أثقالك ليسوع واقبل راحته. خذ نيره على كتفك بينما تتعلم منه – من قلبه اللطيف والمتواضع – لأنه هو نبع فعل الخير.




أشكرك، يا ربي ومخلصي، لأنك تأخذ نير الخطية مني وتزيل حمله الثقيل عني. أشكرك لأنه عندما أرتبط بك بالنير، يصبح نيري سهلا وحملي خفيف. ساعدني اليوم حتى أبقى قريبا منك، وحتى أخدم بقوة روحك القدوس وأن أجول، مثلك، أصنع خيرا.




Pippa Adds



بيبا تضيف



تي14:3



"وَلْيَتَعَلَّمْ مَنْ لَنَا أَيْضًا ... حَتَّى لاَ يَكُونُوا بِلاَ ثَمَرٍ".



أتساءل ما الذي يراه الله مثمرا في حياتنا. الحياة مشغولة. واختيار ما نقوم به عملية صعبة. وفي ملكوت الله المنقلب رأسا على عقب، قد يكون هناك شيء نظن إنه غير هام ولكن يكون هو الأكثر أهمية بالنسبة لله.



References



Eugene Peterson, The Message, 'Introduction to Lamentations', (NavPress, 1993) p.1110.



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group. 

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية