الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

سبع عادات تغير الحياة

لسنوات كثيرة، كان بروس ستريثر محاميا ملحدا. لم يذهب أبدا إلى الكنيسة، حتى رغم أن عائلته كانت تذهب إلى الكنيسة. كان يلعب الجولف في معظم إجازاته. أخيرا، نتيجة لقدر ضخم من محاولات الإقناع من زوجته وثلاثة بنات في سن المراهقة، جاء إلى ألفا. كان مجادلا وعدائيا بشكل رهيب. لم يكن لأي الجلسات أي تأثير عليه حتى، قرب نهاية المنهاج، سمع عظة تسمى "كيف يمكنني أن أقاوم الشر؟" بعدها جاء إلىّ وقال، "في عملي كمحام، رأيت شرا كثيرا جدا. وقد آمنت دائما بقوة الشر. الليلة، صدمني هذا، إنه إن كانت هناك قوة للشر، فمن المعقول أن أصدق أيضا بأنه توجد أيضا قوة للخير".

في هذه الليلة أصبح بروس رجلا مسيحيا. ومنذ ذلك الحين، صار عضوا ملتزما في الكنيسة وخادما قويا ومؤثرا جدا يؤثر في حياة المئات من الناس.

إننا نصارع مع شرور الإرهاب العالمية، مثل ظهور داعش، مأزق اللاجئين المأساوي، أحداث سوريا، فيروس زيكا، الجوع، الفقر، تدمير البيئة، الحكومات الفاسدة والمشاكل الداخلية والمحلية والعالمية التي لا تحصى. كما نواجه أيضا صراعات ضد الشر في حياتنا الشخصية – التجارب، الخطية والإدمان.

الكتاب المقدس واقعي بشأن هذا الصراع. في العهد القديم، نقرأ عن المعارك المادية ضد قوى الشر. في العهد الجديد، يوصف الصراع بصفة عامة على إنه صراع روحي. كما يعبر الرسول بولس عن هذا، "فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أف12:6).

ترينا فقرة اليوم أن النصر يتحقق في المعركة بقوة نصرة الرب.

المَزاميرُ 114:‏1-‏8

1 – النصرة على القيود والعبودية

يتذكر المرنم كيف تم تحرير إسرائيل من قيودها وعبوديتها في مصر. قادتهم قوة الله الظافرة من مصر إلى عبور البحر، الذي "رَآهُ فَهَرَبَ" (ع3).

منح "حضور الرب" مع شعبه النصرة لإسرائيل (ع7). لقد كان محضره هو "الْمُحَوِّلِ الصَّخْرَةَ إِلَى غُدْرَانِ مِيَاهٍ، الصَّوَّانَ إِلَى يَنَابِيعِ مِيَاهٍ" (ع8).

لقد أعلنت شخصية الله لشعبه في الخروج، عندما حررهم الله من الظلم بقوته الظافرة؛ حضوره، مما أوضح أن العبودية شر يتوق الله لتخليص الناس وتحريرهم منه.

يساعدنا هذا في معالجة أسئلة كبيرة موجودة في فقرة العهد الجديد اليوم والتي يقدم فيها بولس تعليمات للعبيد والسادة (أف5:6-9). لمَ لم يحاول بولس أبدا أن يمحو العبودية برمتها؟

نحتاج أن نتذكر إنه في تلك الأيام، كان المسيحيون أقلية صغيرة جدا ومضطهدة ولم يكونوا في وضع يمكنهم من أن ينهوا ما كان يعد نظاما عالميا في العالم القديم. في الإمبراطورية الرومانية وحدها، كان هناك حوالي 60 مليون شخص (وهي تعد نسبة مئوية عالية من عدد السكان) كانوا من العبيد.

كما كتب ف. ف. بروس، "كان من الأفضل أن يرسي مبادئ الإنجيل بوضوح ("لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ... فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ"، غل28:3) ثم يتركها لتأتي بتأثيرها في الوقت المناسب في هذا النظام الظالم".

الله يريد أن يحرر الناس، من كل من القيود الحرفية والظلم الذي يختبره عبيد هذه الأيام، ومن عبوديتنا للخطية والإدمان (مثل الاعتماد على الكحول، إدمان العمل، شراهة الطعام، العقاقير والجنس). وفي المستقبل، عندما يعود يسوع بقوة ظافرة، سيحرر الله كل الناس من كل أنواع العبودية.

يا رب، أشكرك لأنك تحررني بحضورك معي، ولأنك تحول الصخر إلى غدير مياه والصوان إلى ينابيع مياه بروحك القدوس الساكن فيّ.

أفَسُسَ 6:‏1-‏24

2 – النصرة على مخططات الشيطان

معركتنا ضد "التحالف الثلاثي"، كما كتب الأب رانييرو كانتالاميسا. "العالم، والجسد والشيطان؛ العدو محيط بنا، العدو فينا والعدو فوقنا".

لا يعني الاعتماد على قدرة الله الظافرة إننا خاملون أو غير نشطين. يصر بولس على إنه، لكي نربح المعركة، علينا أن نتحمل المسؤولية في حياتنا و"نتقوى بالرب" (ع10).

نحتاج أن نتحرك وأن يوجد تصرف عملي. يستخدم بولس تعبيرات مثل "احملوا" (ع13)، "تثبتوا" (ع13) و"اثبتوا" (ع14). كن فاعلا، مستبدلا العادات السيئة بعادات جيدة. يصف بولس سبع عادات تغير الحياة وينبغي عليك أن تتبناها:

• ركز على حق المسيح


• فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ" (ع14).

ركز على أصالة القلب. الشفافية والأصالة هما صفتان عكس الرياء. نحتاج أيضا أن نركز على صحة التعليم كما هو معلن في الكتاب المقدس. وكل من هاتين الصفتين يتجسدان في يسوع الذي قال، "أنا هو ... الحق" (يو6:14).

• حافظ على تقديم حساباتك باختصار


• وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ" (أف14:6)

مات يسوع لكي يكون لديك بر الله. عندما تسقط، قم بسرعة. حافظ على البقاء في علاقة سليمة مع الله ومع الآخرين.

• انخرط في المعركة بشكل فعال


• وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ" (ع15).

هنا ربما تكون هناك آية من قراءة العهد القديم اليوم في : "هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ" (نا15:1). الشيطان يكره الإنجيل – لأنه قوة الله التي تغير الحياة.

طلب بولس من المسيحيين الأفسسيين أن يصلوا من أجله: "لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَارًا بِسِرِّ الإِنْجِيلِ" (أف19:6).

• ثق في الله في الأوقات الصعبة


• حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ" (ع16).

السهام عبارة عن أمور مثل: الشعور الزائف بالذنب، العار، الشك، العصيان، المكر والخوف.

• اربح معركة الذهن


• وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ" (ع17).

الحرب تُربح أو تُخسر في أذهاننا، لذا من الأساسي جدا أن "مُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ" (2كو5:10).

• اغمسوا أنفسكم في كلمة الله


• وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ" (أف17:6).

استعمل الكتاب المقدس عندما تكون تحت الهجوم، تماما كما فعل يسوع عندما تعرض للتجربة في الصحراء (مت1:4-11).

• استمر في الصلاة


• مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ" (أف18:6)

قالت ماري ملكة الأسكتلنديين، "أخاف من صلوات جون نوكس أكثر من جيش من عشرة آلاف رجل".

يا رب، أشكرك لأنه برغم من كوني عديم القوة في ذاتي، إلا إنني بسلاح الله، بقوة يسوع وبقوة الروح القدس، في إمكاني أن أختبر نصرتك

ناحوم 1:‏1-‏3:‏19

3 – النصرة على قوى الشر

كلنا نجوز في أوقات صعبة. قال لنا يسوع ألا نفاجأ من المتاعب (يو33:16). لكن هناك وعد لك بأن تكون أعظم من منتصر بالمسيح الذي يحبك (رو37:8).

تعزَّ بالوعود التي قطعها الله لشعبه حينئذ، والتي لا تزال سارية وتنطبق علينا الآن: "صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ، وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ" (نا7:1).

تأتي الإمبراطوريات وتذهب. لقد سادت الإمبراطورية البريطانية العالم كله ذات يوم. ولكنها لم تعد كذلك اليوم. بالمثل، كان حال الإمبراطورية الرومانية وكذلك كل إمبراطورية أخرى جاءت وذهبت.

في الوقت الذي كتب فيه ناحوم، سادت الإمبراطورية الآشورية العالم وبدت لا تُقهر. ولكن بعد كتابة سفر ناحوم بفترة قصيرة، في عام 612 ق.م.، سقطت نينوى، العاصمة المتكبرة للإمبراطورية الآشورية، في يد البابليين والماديين.

يطمئن ناحوم شعب الله، المحاط بقوى شديدة البطش، بأن الله يتصدر القيادة وما من قوة على ظهر الأرض يمكنها أن تقف ضده (1:2- 13). تقول ترجمة الرسالة: "لا تعجبوا أو يخيفكم العدو. سوف تتم إدانتهم بنفس المعايير المطبقة علينا" (يوجين بيترسون).

يوصف شر نينوى في الإصحاح الثالث: "وَيْلٌ لِمَدِينَةِ الدِّمَاءِ. كُلُّهَا مَلآنَةٌ كَذِبًا وَخَطْفًا. لاَ يَزُولُ الافْتِرَاسُ ... الْبَائِعَةِ أُمَمًا بِزِنَاهَا، وَقَبَائِلَ بِسِحْرِهَا" (1:3، 4).

إن كانت نهاية هذه المملكة الأرضية "أخبار سارة" (15:1) تجلب مثل هذه الراحة والابتهاج، فكم بالأكثر ينبغي أن تجلب لنا نصرة يسوع على قوى الشر الروحية الراحة والابتهاج؟ نحن، كمسيحيين، لا زلنا محاطين بالأعداء في صورة العالم والجسد والشيطان، لكن مع الله في جانبنا، نعرف أننا في النهاية سنرى قوته الظافرة.

يا رب، أشكرك لأنك أكثر قوة من أي قوة شر روحية. أشكرك لأنك ملجأ في وقت الضيق وأنك تهتم بمن يثقون فيك (ع7). ساعدني اليوم حتى أثق فيك وفي قوتك الظافرة.

Pippa Adds

مز7:114-8

"الْمُحَوِّلِ الصَّخْرَةَ إِلَى غُدْرَانِ مِيَاهٍ، الصَّوَّانَ إِلَى يَنَابِيعِ مِيَاهٍ."

الله يقدر أن يغير المواقف الصعبة إلى مكان مثمر.

References

F.F. Bruce, The Epistle to the Galatians (The New International Greek Testament Commentary) (William B Eerdmans Publishing Co; Reprint edition, 2014) p.190.

Raniero Cantalamessa, Come Creator Spirit, (Liturgical Press, 2002) p.187

Eugene Peterson, The Message, 'Introduction to Nahum', (Navpress, 2004) p.1271.

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.