الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

الطريق إلى النصرة

طبعا، لم يكن يعرف أين كانت؟ فقد كان في الخامسة والثمانين من عمره وكان قد كتب عشرات الكتب. كنت أسأله إن كان يستطيع أن يخبرني بالضبط أين يمكنني أن أعثر في كتبه على الاقتباس الذي أبحث عنه. فأخبرني إنه ليست لديه أية فكرة على الإطلاق، ولكنه منحني الإذن أن اقتبسه على أي حال. ومنذ ذلك الحين استخدمت هذا الاقتباس منه مرارا وتكرارا لأنه بدا لي أن الأسقف ليزلي نيوبيجن قد قدم به ملخصا لنظرة ثاقبة حول فهمنا ليسوع والعهد الجديد.

"لم تكن القيامة هزيمة تم قلبها إلى عكسها، بل استعلانا للنصرة".

لم يكن الصليب هزيمة. بل، إذا أخذنا الأمر وحدة واحدة، فإن الصليب والقيامة هما أعظم نصرة حدثت في تاريخ العالم. إنها نصرة لها تبعات هائلة على حياتنا ومجتمعنا ومستقبل هذا العالم.

يمكن لفكرة "النصرة" أن تشكل صفعة للفكر الإمبريالي وللكبرياء. طبعا، ينبغي تجنب المبالغة في الفكر الانتصاري (لأننا لم يكتمل خلاصنا بعد ولا زلنا في عالم الخطية وليس لأن نصرة يسوع ناقصة). لكن، ليست كلمة "النصرة" كلمة سلبية في الكتاب المقدس، ولا حتى في العهد الجديد.

مفتاح الفهم الصحيح "للنصرة" هو أن نراها كعطية صارت ممكنة "بربنا يسوع المسيح" (1كو57:15). وهذا يعني أن رد الفعل السليم ليس أن نتكبر، بل أن نكون شاكرين.

أمثالٌ 20:‏25-‏21:‏4

نصرة في قلوبنا

تدور أكبر معركة في قلوبنا وعقولنا. هناك يتم إما ربح أو خسارة المعركة. فالله ليس مهتما فقط بتصرفاتك وكلماتك، بل وكذلك بكيانك الداخلي. فالله يراقبنا ويمتحننا "من داخلنا ومن خارجنا" (27:20، الرسالة). "فهو يمتحن دوافعنا" (2:21، الرسالة).

"فِعْلُ الْعَدْلِ وَالْحَقِّ أَفْضَلُ عِنْدَ الرَّبِّ مِنَ الذَّبِيحَةِ" (ع3). "نَفْسُ الإِنْسَانِ سِرَاجُ الرَّبِّ، يُفَتِّشُ كُلَّ مَخَادِعِ الْبَطْنِ" (27:20). أحاول أن أصلي دائما كما يصلي المرنم، "اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ .... وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ" (مز23:139-24).

كما أصلي هذه الصلاة من أجل الآخرين. تعد أم 27:20 آية مفيدة جدا في خدمة الصلاة. إن كان شخص ما يشعر بأنه يصارع مع شيء ما لا يستطيع تحديده بالضبط، أطلب من روح الله أن يفحص قلب السائل حتى يعلن إن كانت هناك أية خطية يحتاج أن يتعامل معها.

الله لا يعطي أبدا شعورا ضبابيا بالذنب. إن كان هناك شعور بالذنب من الروح القدس، فسوف يعلن الخطية التي تحتاج التعامل معها بالتحديد. فإن كان هناك شيء خطأ يأتي إلى الذهن، فستقود التوبة إلى الغفران بيسوع.

ثم أطلب من "سراج الرب" أن يشرق ثانية ويعلن ما إذا كان هناك أي شيء آخر يحتاج أن نتعامل معه. فبسبب نصرة يسوع على الخطية على الصليب، حيث توجد التوبة والإيمان بيسوع المسيح، لا يمكن أن توجد أية دينونة أيضا فيما بعد.

الانتصار لصالح ملك (أو لنقل "قائد" تأتي من خلال "المحبة والأمانة": "المحبة والحق يشكلان قائدا جيدا، والقيادة الصحيحة تتأسس على المحبة والاستقامة" (ع28، الرسالة).

"قَلْبُ الْمَلِكِ فِي يَدِ الرَّبِّ كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ" (1:21). الله هو المسيطر تماما على قلب الملك. وثقت في هذا الوعد مرارا كثيرة في حياتي عندما كنت أصلي من أجل المقابلات الشخصية للحصول على وظيفة، أو التعامل مع المجلس أو القضاة أو الحكومات. حمدا لله، فقلب الملك في يد الرب وهو يوجهه في أي اتجاه يريده.

القلب هام جدا: "كُلُّ طُرُقِ الإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةٌ فِي عَيْنَيْهِ، وَالرَّبُّ وَازِنُ الْقُلُوبِ. فِعْلُ الْعَدْلِ وَالْحَقِّ أَفْضَلُ عِنْدَ الرَّبِّ مِنَ الذَّبِيحَةِ" (ع2-3).

حيث أن النصرة هي عطية من الله، ينبغي ألا تؤدي أبدا إلى الكبرياء: "طُمُوحُ الْعَيْنَيْنِ وَانْتِفَاخُ الْقَلْبِ، نُورُ الأَشْرَارِ خَطِيَّةٌ" (ع4).

يا رب، أصلي من أجل أن تشرق بسراجك في قلبي اليوم وتفحص كياني الداخلي. أشكرك من أجل عطية الغفران والحرية والنصرة بربنا يسوع المسيح.

كورِنثوس الأولَى 15:‏50-‏16:‏4

نصرة على الموت

يظن أناس كثيرون أن الموت هو النهاية. يظنون أن الموت دائما هو من له الكلمة الأخيرة – أن الموت سيكون هو المنتصر في النهاية.

"ليس كذلك" يقول الرسول بولس. "ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ" (54:15). إنه يسخر من الموت: "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟" (ع55).

لقد غلب يسوع، بالصليب والقيامة، الخطية والذنب والموت. ونتيجة لهذا، سنقوم يوما ما "غير فاسدين" و"غير مائتين" (ع53-54).

توجد ثلاثة أشياء يمكنك أن تقدمها تجاوبا منك لعطية النصرة الرائعة بربنا يسوع المسيح تلك:

• قدم الشكر

"أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ. وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (ع55-57).

حكى المبشر، دافيد واطسون، قصة عندما نادته ابنته بصرخات تنم عن الخوف إلى الحديقة حيث كانت توجد نحلة تطاردها. فأحاطها بذراعيه وعندئذ شعرت بجسده وقد انقبض. ثم تركها وقال لها، "لا حاجة بعد للانزعاج، يا حبيبتي، فقد وخزتني النحلة".

على الصليب، بدا كما لو أن يسوع قد لف ذراعيه حولنا وأخذ هو لسعة الموت بدلا منا. لا زلنا سنموت يوما (ما لم يعد يسوع أولا) ولكن، بالنسبة لكل من يؤمن بالمسيح، تمت إزالة "شوكة الموت" بالصليب والقيامة. وكما قال دافيد واطسون لابنته، "النحل لا يلسع مرتين" "شكرا لله" (ع57).

• قدم نفسك

هل تتساءل أحيانا عما إذا كان ما تقوم به لتخدم الله يشكل أي فارق؟ هل أنت مجرب بأن تظن بأن كل هذا ما هو إلا مضيعة للوقت والجهد؟

تشجع: "لا شيء تفعلونه من أجله مضيعة للوقت أو الجهد" (ع58). يكتب بولس قائلا أن التجاوب الصحيح مع نصرة يسوع هو "إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ" (ع58).

انسجم مع "عمل الرب" (ع58). أي، العمل الذي دعاك الرب لتقوم به. لا تقلق ولا تشعر بالتهديد من قدرات الآخرين في الخدمات المختلفة. الأشخاص المختلفين لديهم دعوات مختلفة. ليس لنا أن نحكم. هم يسعون لخدمة الله، ومن الممكن أن يكون هذا بطريقة مختلفة عن طريقتنا. ينبغي على كل واحد منا أن يتبع دعوة الله في حياته.

قدم نفسك بالكامل لما دعاك الله أن تقوم به. فبسبب القيامة يمكنك أن تقف بثبات وتعرف أن تعبك في الرب ليس باطلا.

• قدم أموالك

جزء من تقديمك لنفسك لعمل الرب هو أن تقدم مالك (2:16). نرى هنا عددا من عن العطاء المسيحي. أولا، في الأساس نقدم "لشعب الله" (ع1) أي، الكنيسة. ثانيا، ينبغي أن يكون هذا أمرا اعتياديا، "فِي كُلِّ أَوَّلِ أُسْبُوعٍ" (ع2). ثالثا، ينبغي أن يشترك الجميع "كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ" (ع2). رابعا، ينبغي أن يتناسب العطاء طرديا مع دخل الشخص (انظر تث17:16): "كونوا كرماء بقدر المستطاع" (1كو2:16، الرسالة).

أيها الآب، لا يمكنني أبدا أن أشكرك شكرا كافيا على عطية النصرة بربنا يسوع المسيح على الخطية، والناموس والموت. إنني أكرس حياتي ومالي وكل ما لدي لك ثانية حتى أعمل عمل الرب.

أخبارِ الثّاني 21:‏4-‏23:‏21

الانتصار على الشر

الأخبار اليوم. أحداث فظيعة. أنظمة حكم شريرة. جرائم قتل مرعبة. لا شيء جديد.

تصف هذه الإصحاحات فترة سيئة من تاريخ شعب الله. اعتبر الله يهورام "رجلا شريرا" (6:21، الرسالة). فقد "طوح يهوذا" (ع11). "وَذَهَبَ غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِ" (ع20).

ولم يكن أخزيا أفضل منه. بل وكانت أمه، عثليا، أسوأ: حيث "كَانَتْ تُشِيرُ عَلَيْهِ بِفِعْلِ الشَّرِّ" (3:22). وعندما مات تابعت هي فعل الشر وسببت الدمار (ع10). وحاولت أن تقتل النسل الملكي.

لكن، تم إخفاء يوآش، مثل موسى قبله ويسوع بعده، وحمايته (ع11-12).

لقد وعد الله بالإبقاء على سراج لداود ونسله إلى الأبد (7:21). تمت هزيمة الشر. وتم تتويج يوآش ملكا (11:23) "فَفَرِحَ كُلُّ شَعْبِ الأَرْضِ وَاسْتَرَاحَتِ الْمَدِينَةُ، وَقَتَلُوا عَثَلْيَا بِالسَّيْفِ" (ع21).

تعد هذه صورة للنصرة النهائية للخير على الشر. كان يوآش يمثل ظلا لشخص آخر يُنتظر مجيئه وهو أعظم بكثير. لقد حمى الله يسوع ممن أرادوا قتله بينما كان رضيعا. إنه الملك الممسوح الذي هزم الشر والخطية والموت نهائيا.

"وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (1كو57:15).

Pippa Adds

بيبا تضيف

1كو58:15

"إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ".

تعد هذه صرخة استنفار عظيمة من الرسول بولس إلى كنيسة كورنثوس. فاعمل باجتهاد وواصل المضي قدما وسوف يستخدم الله جهدك كله لمجده.

References

Lesslie Newbigin, The Open Secret, (Eerdmans B Publishing, 1995) p.36.

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group. 

Scripture quotations marked (RSV) are from the Revised Standard Version of the Bible, copyright © 1946, 1952, and 1971 the Division of Christian Education of the National Council of the Churches of Christ in the United States of America. Used by permission. All rights reserved.