معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

يوم 174 من إجمالي 365

ثلاثة مفاتيح لصداقات عظيمة



أطلقت سلسلة متاجر (توب شوب) لتجارة التجزئة بالمملكة المتحدة استطلاعا للرأي يقوم به فريق من علماء الطب النفسي داخل القطاعات الرئيسية من عملائها: الجيل Y (الذين ولدوا بعد عام 1981 وحتى أوائل العقد الأول من القرن الحالي). تقابلوا مع 800 شخص. كانت النتائج مدهشة جدا حتى إنهم لم يصدقوها. فعقدوا مقابلات مع 800 آخرين وحصلوا على نفس النتائج.



رسمت النتائج صورة تحذيرية منبهة عن جيل يشعر بالوحدة والضياع بشكل متزايد. يعيش الناس وحيدون الآن بأعداد أكبر من أي نقطة سابقة في التاريخ الاجتماعي المعروف. متوسط استخدام فيسبوك بالنسبة لجيل Y هو ست ساعات ونصف يوميا. كثيرون ممن تم إجراء مقابلات معهم اعتبروا العمل شيء يمكن توفيق وقت له بين فيسبوك والغداء! لقد وجدوا أشخاص لديهم عدد ضخم من "الأصدقاء" على فيسبوك ولكن لديهم شعور متزايد بالوحدة.



لا شيء خطأ في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها ليست بديلا للصداقات الحقيقية التي تتم وجها لوجه. لقد خلقنا لتكون لنا صداقة مع الله (تك8:3) ومع بعضنا البعض (18:2).



الزواج عبارة عن جزء من حل مشكلة الوحدة. الصداقة، وهي أمر حيوي أيضا في الزواج، هي جزء حاسم من الحل. يمثل لنا يسوع نموذجا عن عمل الصداقات الوثيقة مع الرجال والنساء. فقد برهن على أن الزواج ليس هو الحل الوحيد للشعور بالوحدة. النظام الاجتماعي للزواج أمر مؤقت، حيث لن يستمر في السماء، لكن الصداقة ستستمر إلى الأبد. كما يكتب س. إس. لويس، "الصداقة هي تاج الحياة ومدرسة الفضيلة". تزيد الصداقة من الفرح وتقسم الحزن.



الكتاب المقدس واقعي جدا. ففيه نرى نماذج للعلاقات في أفضل صورها، لكننا نرى أيضا نماذج عن علاقات ضعيفة وعلاقات فاشلة. من خلال هذه النماذج ومن تعليم الكتاب المقدس نرى ثلاثة مفاتيح.



المَزاميرُ 77:‏10-‏20



شراكات قيمة



قالت الأم تريزا، "أستطيع أن أفعل أمورا لا تقدر أنت أن تفعلها، وأنت يمكنك القيام بأمور لا أستطيع أنا القيام بها؛ معا يمكننا القيام بأمور عظيمة".



رأينا بالأمس كيف صرخ المرنم، في ضيقه، إلى الله. في النصف الثاني من المزمور، يتذكر بعضا من الطرق الرائعة والقديرة التي تصرف بها الله في الماضي (ع11-12).



وينظر بشكل خاص على خلاص الله العظيم لشعبه في حدث الخروج. ويصلي قائلا، "أَنْتَ الإِلهُ الصَّانِعُ الْعَجَائِبَ. عَرَّفْتَ بَيْنَ الشُّعُوبِ قُوَّتَكَ" (ع14). ويتأمل في الرحيل عبر البحر (ع16-19)، ويختم مستنتجا: "هَدَيْتَ شَعْبَكَ كَالْغَنَمِ بِيَدِ مُوسَى وَهارُونَ" (ع20).



كان "موسى وهارون" عبارة عن شركة بشرية انخرطت في عمل الله العظيم هذا. إنها واحدة من أعظم قصص النجاح في تاريخ شعب الله.



وقد تحقق هذا النجاح لأنهما كانا مشتركين في قضية أعظم من شخصيهما. لقد كانا ينظران نحو الخارج في نفس الاتجاه. برغم كونهما أخوان إلا إنه كانت لديهما مهارات وأدوار مختلفة تماما. بينما كان موسى القائد، كان هارون مسئولا عن الاتصالات (خر1:7-2) وعن قيادة الشعب في العبادة (1:28).



نحتاج لشراكات جيدة اليوم. هناك أسباب جيدة لإرسال يسوع تلاميذه اثنين اثنين. يمكن أن تكون الخدمة شيء يسبب الوحدة الشديدة. لكن الخروج في صورة أزواج يمكن أن يصنع كل الفرق. هكذا تشكلت بعض من أعظم الصداقات.




يا رب، أصلي اليوم أن تقيم شراكات جيدة في كنيستنا المحلية وفي الكنيسة حول العالم. يا رب، ليت يكون هناك الكثيرين الذين، مثل موسى وهارون، يكملون الواحد منهم الآخر ويرونك تحقق أمورا عظيمة من خلالهم.




أعمالُ الرُّسُلِ 15:‏22-‏41



صداقات حارسة



 



منذ بداية الكنيسة المسيحية ذاتها نرى نماذج عن أصدقاء يعملون معا في شراكة. كان بولس وبرنابا شركاء في الإنجيل (ع22). فقد أُرسلا معا ليأخذ رسالة مجمع أورشليم إلى الأمم (ع23).



وهما يوصفان فيها بأنهما "رَجُلَيْنِ قَدْ بَذَلاَ نَفْسَيْهِمَا لأَجْلِ اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (ع26).



وقد صاحبهما شركاء آخرون – قائدان آخران، يهوذا (الملقب برسابا) وسيلا (ع22). كان يهوذا وسيلا نبيين "وَعَظَا الإِخْوَةَ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ وَشَدَّدَاهُمْ" (ع32). ومرة أخرى، من الجيد بالنسبة للأنبياء ألا يعملوا منعزلين بل يعملوا معا في شراكة مع الآخرين.



كل هذا جيد. ولكن بينما نستمر في القراءة، نرى انقسام، حتى في الكنيسة المبكرة، ولم يكن فقط على العقيدة (ع2)، بل وأيضا على العلاقات الشخصية (ع39). كما يقول ساندي ميلر غالبا، "الدعوة إلهية؛ لكن العلاقات إنسانية!" اختلف بولس وبرنابا (ع36-38). "فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ" (ع39). انتهى بهم الحال وكل منهم يذهب في طريقه.



في عناية الله، كل شيء انتهى بشكل حسن. وجد برنابا شريكا جديدا هو مرقس (والذي كان ابن عمه، انظر كو10:4). ووجد بولس شريكا جديدا هو سيلا "فَاجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ الْكَنَائِسَ" (أع41:15). ربما يكون بولس وبرنابا قد تصالحا فيما بعد (انظر 1كو6:9).



الحقيقة هي أنه أحيانا حتى الشركاء المسيحيين يدخلون في صراع ويفشلون. يقدر الله أن يجلب الرجاء إلى قلب هذه المواقف: ليست نهاية العالم إن اختلف المسيحيون ومضوا كل في طريقه. تبين هذه الفقرة أن اختلافهما لم يؤد إلى إزالة بركة الله عنهما.



لكن، لا ينبغي أن يستخدم هذا النموذج عن عناية الله كعذر للشجار بين المسيحيين. ينبغي أن نقوم بما في وسعنا دائما حتى نحل خلافاتنا ونتجنب مثل هذا الفراق المؤلم.



احرس صداقاتك. عندما يكون هناك خلاف، اسع دائما وراء المصالحة وتذكر إنه، كما قال مارتن لوثر كنج، "ليس الغفران فعلا موسميا؛ إنه توجه ثابت".




أيها الآب، أشكرك من أجل مثال بولس وبرنابا الملهم اللذان خاطرا بحياتيهما من أجل اسم ربنا يسوع المسيح. ساعدنا حتى نحل خلافاتنا ونتجنب ألم فض شركتنا ورفقتنا معا.




المُلوكِ الأوَّلُ 11:‏14-‏12:‏24



اجعل الولاء أولوية عليا



 



نرى في هذه الفقرة العلاقات الإنسانية في أسوأ صورها. بدأ سليمان يجني ما قد زرعه. فقد زرع عدم الولاء لله والآن قد بدأ يجني عدم الولاء من كل مكان. كان أول خصم له هو هدد (14:11). الثاني هو رزون (ع23)، "فَجَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالاً فَصَارَ رَئِيسَ غُزَاةٍ" (ع24).



بعد هذا، تمرد يربعام على الملك (ع26). وقد كان واحدا من موظفي سليمان، "وَكَانَ الرَّجُلُ يَرُبْعَامُ جَبَّارَ بَأْسٍ، فَلَمَّا رَأَى سُلَيْمَانُ الْغُلاَمَ أَنَّهُ عَامِلٌ شُغْلاً، أَقَامَهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِ بَيْتِ يُوسُفَ" (ع28). ختم سليمان حياته محاطا بالخصوم ويحاول أن يقتل يربعام (ع40).



ورث رحبعام، ابن سليمان هذه الفوضى. ولم يتعامل بحكمة مع خصومه. فقد فشل في أن ينصت. "وَلَمْ يَسْمَعِ الْمَلِكُ لِلشَّعْبِ" (15:12). فأدركوا أن "الْمَلِكَ لَمْ يَسْمَعْ لَهُمْ" (ع16).



لقد رفض النصيحة التي أعطاها له الشيوخ. ونتيجة لهذا، تجمع معظم إسرائيل حول يربعام. "لَمْ يَتْبَعْ بَيْتَ دَاوُدَ إِلاَّ سِبْطُ يَهُوذَا وَحْدَهُ" (ع20). ولكن مرة أخرى، نشبت الحرب (ع21). وكانت النتيجة مملكة منقسمة – ولكن حتى هذا لم يكن نهاية المشاكل. وعد الله يربعام ببركات رائعة: "فَإِذَا سَمِعْتَ لِكُلِّ مَا أُوصِيكَ بِهِ" (38:11). للأسف (كما سنرى على مدى الأيام القليلة التالية) لم يفعل يربعام هذا – وكانت النتائج كارثية.



هذه السلسلة من الأحداث في تاريخ شعب الله عبارة عن قصة عدم ولاء لله، وعدم ولاء للملك وتمرد وحرب. ليست هذه هي الحالة التي كانت لابد أن تسير بها الأمور. فأنت مدعو لمحبة والوحدة والولاء. ينبغي أن يكون ولاؤك انعكاس لإخلاص الله لك.



إن زرعت عدم الولاء، فستحصد عدم الولاء. إن زرعت الولاء، فستحصد الولاء. يمكنك أن تعبر عن الولاء بتصرفاتك وبكلماتك. كن مخلصا لمن هم غير حاضرين. وبفعلك هذا، ستبني ثقة من هم حاضرين.



مهما كنا غير مخلصين، يبقى الله أمينا لوعوده. وهو يتذكر وعده مع داود (انظر 2صم7)، ولا يرفض الشعب تماما (1مل32:11، 34، 36). ورغم إنه يهذبنا – " وَأُذِلُّ نَسْلَ دَاوُدَ مِنْ أَجْلِ هذَا، وَلكِنْ لاَ كُلَّ الأَيَّامِ" (ع39) – لكن تهذيبه أمر مؤقت، أما أمانته فأبدية. "لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ" (عب10:12).



إخلاص الله والتزامه بك يصل إلى درجة أن لا شيء سيقدر أن يفصلك "عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رو39:8).



ليس هذا سبب لنكون راضين، لكنه دافع لنسر مرة أخرى بنعمة الله، وأن نقدم أنفسنا بكل قلبنا لعبادته. يمكنك أن تختار مرة أخرى أن تتجاوب مع دعوة الله على حياتك – "سَلَكْتَ فِي طُرُقِي، وَفَعَلْتَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيَّ" (1مل38:11).




يا رب، من فضلك اسكب روح محبتك والوحدة والولاء على الكنيسة. ساعدنا حتى نعمل معا في شراكة مع أحدنا الآخر. احرس صداقاتنا واحم شراكاتنا وامنحنا حكمة في التعامل مع خصومنا.




Pippa Adds



أع37:15-39



من اللطيف جدا عندما يقف الناس في صفك. وقف برنابا لأجل مرقس ومنحه فرصة أخرى. هل هناك شخص ما يمكنك أن توصي به اليوم؟



References



© 1999 Bible Society of Egypt



جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية