الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

يمكن أن تتغير أمتك

كانت هناك عشرة آلاف عاهرة تعرض بضاعتها في شوارع لندن. كانت حفلات الشرب والقمار منتشرة. لقد انحدرت المملكة المتحدة إلى الانحطاط والرذيلة. كان هذا في القرن الثامن عشر. انحدر حضور الكنيسة بشكل حاد (تماما كما هو حال العقود الأخيرة). وانحدرت أجزاء من الكنيسة عمليا في الوثنية.

لكن، تغيرت الأمة. بدأ وعظ ويسلي ووايتفيلد يحدث تأثيرا. تجاوب آلاف الناس مع رسالتيهما وتقابلوا مع يسوع. بدأ روبرت رايكس أول مدرسة أحد له في عام 1780. بلغ النمو الذي لاقى هذه الفكرة الواحدة ثلاثمئة ألف طفل ممن لا تخدمهم الكنيسة خلال فترة خمس سنوات. قبيل عام 1910، كانت هناك قرابة الخمسة ملايين طفل في مدارس الأحد. أقام الله ويلبرفورس وشافتسبوري وآخرين. لم تتغير قلوب الأفراد فحسب – بل تغيرت الأمة كلها.

بينما ننظر على عالمنا اليوم، نرى إنه يتغير أسرع من ذي قبل. في الخمس وعشرين سنة السابقة، حدث تغير رهيب – سياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا. يحدث تغيير ضخم في الكثير من الدول حول العالم. كيف يمكن تغيير المناخ الروحي لبلدك؟

أمثالٌ 14:‏25-‏35

شعب مسالم

يقول كاتب الأمثال، "اَلْبِرُّ يَرْفَعُ شَأْنَ الأُمَّةِ، وَعَارُ الشُّعُوبِ الْخَطِيَّةُ" (ع34). "التكريس لله يجعل الأمة قوية" (ع34، الرسالة). الخطية تدمر الأمة. البر يعلي شأن الأمة. يتضمن البر مدى من العلاقات الصحيحة:

• سلام مع الله

يبدأ البر بصنع السلام مع الله (رو1:5). إنه يبدأ بمخافة الرب (بمعناه الجيد الذي يتضمن الاحترام المناسب للرب).

• فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ ثِقَةٌ شَدِيدَةٌ، وَيَكُونُ لِبَنِيهِ مَلْجَأٌ. مَخَافَةُ الرَّبِّ يَنْبُوعُ حَيَاةٍ" (أم26:14-27).

• سلام مع الآخرين

بقدر ما يعتمد الأمر عليك، "سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ" (رو18:12). تتسم العلاقات الصحيحة مع الآخرين بالكلمات والتصرفات البارة. أولا، ينبغي أن تكون كلماتنا صادقة وليست كاذبة مخادعة لأن "اَلشَّاهِدُ الأَمِينُ مُنَجِّي النُّفُوسِ" (أم25:14).

ثانيا، ينبغي أن تظهر تصرفاتنا الرغبة في سلامة الآخرين. كن صبورا بدلا من أن تكون سريع الانفعال (ع29). كن لطيفا مع من هم في احتياج. "ظَالِمُ الْفَقِيرِ يُعَيِّرُ خَالِقَهُ، وَيُمَجِّدُهُ رَاحِمُ الْمِسْكِينِ" (ع31). أظهر سرورا تجاه من يتصرفون بحكمة (ع33، 35).

• سلام مع أنفسنا

يتضمن البر علاقة صحيحة مع أنفسنا. يمكن أن يعرف السلام طريقه إليك: "حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ، وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ" (ع30). يمكن للغضب وعدم الغفران والحسد والغيرة أن تتلف جسدك المادي. التخلص من الأمور السيئة في حياتك وأن يكون لديك "قلب في حالة سلام" فهذا جيد لصحتك.

في النهاية، يأتي السلام من أن تكون راضيا من ناحية كل من الحاضر والمستقبل. لأنه، "أَمَّا الصِّدِّيقُ فَوَاثِقٌ عِنْدَ مَوْتِهِ" (ع32). بالنسبة لمن يخافون الرب، يصبح هو ملجأنا في الحاضر (ع26) والمستقبل (ع32).

يا رب، أصلي أن تتحول أمتنا راجعة إليك وأن يُحترم اسم الرب مرة أخرى في البرلمان والحكومة والمدارس وساحات القضاء. ساعدنا حتى نضع الفقراء في أولوياتنا وان نكون لطفاء تجاه المحتاجين.

أعمالُ الرُّسُلِ 8:‏4-‏40

التبشير القوي

تكونت الكنيسة المبكرة من أشخاص عاديين مثلك ومثلي. لكنها غيرت العالم. كل العالم المعروف تغير بعد موت وقيامة المسيح وانسكاب الروح القدس. يخبرنا سفر الأعمال كيف حدث هذا.

لقد بشروا برسالة المسيح أينما ذهبوا (ع4). نرى في هذه الفقرة أنهم قد بشروا الحشود والأفراد، مثل سمعان الساحر والخصي الحبشي.

تتكون الأمم من مدن ومدن صغيرة وقرى. لقد بشروا بالإنجيل في الثلاث. بشر فيلبس في مدينة للسامريين (ع5). بشر بطرس ويوحنا بالإنجيل في الكثير من قرى السامريين (ع25). بشر فيلبس بالإنجيل للمدن الصغيرة حتى وصل إلى قيصرية (ع40).

وقد صاحب تبشيرهم – ولا شك إنه سرع التبشير – ثلاثة عوامل:

• الاضطهاد

لقد بدا بالاضطهاد: "فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ" (ع4). جلب التشتت بركة عظيمة. أينما ذهبوا "كرزوا بالمسيح" (ع5).

مرارا وتكرارا في تاريخ الكنيسة، أدى الاضطهاد والمقاومة إلى إثمار غير متوقع. من السهل أن نيأس عندما نختبر انتكاسات، لكن هذا يذكرنا بان الله يمكنه أن يستخدم هذه الانتكاسات بطرق رائعة.

• الصلاة

نرى في هذه الفقرة أهمية الصلاة. صلى بطرس ويوحنا لأجل السامريين حتى يقبلوا الروح القدس (ع15-17).

كان سيمون ساحرا مشهورا أبهر الجميع بسحره وجعل الجميع يلتفون حوله ويقبلون ما يقول (ع11، الرسالة). هو نفسه آمن واعتمد، لكنه ابتع أيامه السابقة وأراد أن يشتري الروح القدس (ع19).

لم يكن بطرس متعجبا، "اذهب إلى الجحيم أنت ومالك! ... من السيد أن يغفر لك محاولتك أن تستخدم الله لجمع المال. أستطيع أن أرى أن هذه عادة قديمة لديك؛ فأنت متساهل مع شهوة المال" (ع20-23، الرسالة).

أدرك سيمون أن الرب وحده هو الذي يستطيع أن ينقذه وطلب منهم أن يصلوا من أجله (ع24).

• القوة

اتسمت الكنيسة المبكرة بالفاعلية الشديدة: "وَكَانَ الْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ عِنْدَ اسْتِمَاعِهِمْ وَنَظَرِهِمُ الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَهَا، لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ بِهِمْ أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. وَكَثِيرُونَ مِنَ الْمَفْلُوجِينَ وَالْعُرْجِ شُفُوا" (ع6-7).

كانوا يعتمدون تماما على الروح القدس. لم تكن مقابلة فيلبس مع الخصي الحبشي نتيجة تخطيط استراتيجي. بل، "قال الروح لفيلبس" (ع29). ونتيجة اتباعه لقيادة الروح القدس كانت اهتداء الخصي الرائع، والذي أثر في كل دولة الحبشة حتى يومنا هذا. لم تمت أبدا الكنيسة التي ولدت هذا اليوم في هذه الأمة.

الروح القدس هو عامل التغيير. فهو يستطيع أن يجلب التغيير في الأمة. يبدأ هذا التغيير بالتغيير في حياة الناس. من الجدير بالملاحظة العوامل المشتركة في التغيير في هذا الرجل الحبشي.

أولا، أعد روح الله قلبه. كان الحبشي أمينا بخصوص اعترافه بجهله (ع31)، وفي بحثه عن إجابات (ع32) ولم يكن متكبرا بحيث لا يطلب المساعدة (ع34). ما من شيء مخجل في ألا تكون فاهما دائما ما تقرأ في الكتاب المقدس. من الحكمة أن تحصل على مساعدة من أشخاص محل ثقة أو من تفاسير الكتاب المقدس لتساعدك حتى تطبق الفقرات الصعبة على حياتك.

ثانيا، يعمل روح الله من خلال كلمة الله. فما أن بدأ الرجل ينظر سفر حتى بدأ يجد إجابات (ع32-33). غالبا، ما يستخدم الروح القدس عامل بشري ليساعد في فتح وشرح وتطبيق الكتاب المقدس. هذا ما حدث هنا، فبداية من ، شرح فيلبس بَشِّرَهُ بِيَسُوعَ" (ع35).

غير الروح القدس قلب الرجل الحبشي بتلك الطريقة التامة والجذرية حتى إنه آمن فورا وطلب ان يعتمد. ما من عامل تغيير أكثر قوة من الروح القدس.

يا رب، ساعدنا حتى نكون أكثر شبها بالكنيسة الأولى. ساعدنا حتى نصلي أكثر وأن نتبع قيادة الروح القدس يوما بيوم. أصلي حتى تتغير أمتنا بينما يأتي الشعب ليعرفك.

صَموئيلَ الثّاني 20:‏1-‏21:‏22

الصلاة بشغف

لا تبدو المعارك في حياة داود أنها ستنتهي. نرى في فقرة اليوم معركتين أخرتين.

أولا، "وَاتَّفَقَ هُنَاكَ رَجُلٌ لَئِيمٌ اسْمُهُ شَبَعُ بْنُ بِكْرِي" (1:20). هذا صدى لصراع داود مع أبشالوم (22:16). يبدو شعب إسرائيل متقلب بشدة: "فَصَعِدَ كُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ مِنْ وَرَاءِ دَاوُدَ إِلَى وَرَاءِ شَبَعَ بْنِ بِكْرِي" (2:20). أعطى الرب لداود النصرة على "شَبَعُ" لكن كانت هناك فورا معركة أخرى تنتظره عند الزاوية.

كانت هناك مجاعة لمدة ثلاث سنوات متعاقبة (1:21). بينما واجهت الأمة الكارثة، "فَطَلَبَ دَاوُدُ وَجْهَ الرَّبِّ" (1:21). أحيانا يتطلب الأمر وجود كارثة حقيقية حتى تجعلنا نجثو على ركبنا. تكلم الله معه عندما صلى.

فقد ألزم الله إسرائيل بالوعد الذي قُطع مع الجبعونيين (انظر يش9). برغم الوعد، حاول شاول أن يفنيهم، لكن الأقسام التي تُقطع لله هامة جدا ولا يمكن كسرها باستخفاف. (أكثر العهود شيوعا اليوم تُقطع في خدمة الزواج والأقسام في المحكمة). فقط بعدما صحح داود الأوضاع واحترم القسم الذي قطع أمام الله واستجاب الله الصلاة من أجل الأرض (2صم14:21).

يا رب، أطلب وجهك من أجل الأمة. ارحمنا. ساعدنا حتى نكون أمة تكرمك بالأمانة نحو عهود زواجنا والأمانة في ساحات محاكمنا. يا رب، ألا تستجيب الصلاة مرة أخرى من أجل الأرض. لتتحول بلدنا نحوك ثانية. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك.

Pippa Adds

أع39:8-40

"خَطِفَ رُوحُ الرَّبِّ فِيلُبُّسَ ... وَأَمَّا فِيلُبُّسُ فَوُجِدَ فِي أَشْدُودَ"

لا أعرف ما إذا كان الأمر سيكون مثيرا أم مخيفا (أو فقط مفيدا) أن أكون في HTB في لندن لمدة دقيقة والدقيقة التالية أكون في برايتون! هذا يحدث لي فقط عندما أقود سيارتي بذهن شارد وأجد نفسي في المكان الخطأ تماما!

References

© 1999 Bible Society of Egypt

جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر